تحية طيبة إلى الجميع(السلام عليكم)
تحتاج العلاقة بين المدرس والطالب إلي إعادة تنظيم, خاصة أنها أصبحت متوترة.. فتارة نجد الطالب يتعدي بالضرب أو بالألفاظ علي المدرس وأحيانا أخري يختلق الأعذار لعدم حضور الحصة كنوع من الهروب.. علي الجانب الآخر نجد بعض المدرسين يستخدمون العقاب فقط
و لا يعملون علي تشجيع الطلبة وتحفيزهم للمذاكرة والتفوق بعكس ما كان يحدث في الماضي حيث كان المدرس يحرص علي احتواء الطلبة والتعرف علي مشاكلهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم, مما أثر بشكل فعال علي تحصيل الطالب الدراسي.. فكيف نطورالعلاقة بين المدرس والطالب؟
في ضوء ذلك يتحدث د.أشرف غيث أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان فيقول: هناك بعض الأمور التي يستطيع المدرسون القيام بها ليوجهوا الأطفال نحو هدف التكيف والنضج الاجتماعي, فمثلا في مقدورهم أن يهيئوا الفرصة لظهور الميول و القدرات الفردية, ومساعدة الطفل في مواجهة مشكلاته الشخصية ليكتسب بذلك ثقته بنفسه وقبول زملائه له, وأن يعلموا الأطفال التفكير الصحيح بإعطائهم نماذج لمشاكل تتصل بهم بصورة مباشرة, وأيضا يجب أن يتعاونوا مع الآباء لمساعدتهم علي فهم ودراسة أطفالهم دراسة واضحة, كما يمكن للمدرس أن يهتم بنمو تلاميذه بحيث يجد فسحة من الوقت والجهد لفهم كل تلميذ علي حده, لأن الأطفال يختلفون فيما بينهم في مميزاتهم الشخصية, فبإدراك المدرس لتلك الفروق الفردية بين التلاميذ يتقبل بصدر رحب اختلاف الطلبة في مستويات العمل الدراسي, ويعمل علي التوفيق بين قدرات الطفل والمستويات التعليمية المختلفة..
ويشير إلي ان المدرس لابد أن يدرك الفروق القائمة بين شخصيات تلاميذه حتي يستطيع التعامل معهم. أما بالنسبة لتعامل الطلبة مع مدرسيهم فهذا يعتمد علي تعاون الآباء و المدرسين, فالنمو الاجتماعي في المدرسة يكون علي أساس اهتمام المدرس بالطفل و فهمه, ولذلك يجب أن تمتد الصلة من المدرس إلي الأب ليتحقق هذا الهدف الي وقت و جهد, و حينما يبدي المدرس إهتماما خاصا بالطفل يؤثر في سلوك فيهدي هو الأخر اهتماما خاصا بالمدرسة, تلك هي الدعامة الأولي التي تقوم عليها صلة المدرسة بالمجتمع الخارجي والتي من شأنها أن ترقي بنظم المدرسة و بطرق التدريس, فعندما يري الآباء و الأمهات في زيارتهم للمدرسة طريقة تعامل أبنائهم مع المدرسين وتجاوبهم يكون لهم دور في التوجية و إمدادهم بأي معلومات عن أبنائهم, وبهذة الصورة تكون هناك حالة من التكيف