إن العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار ويعمل السيئة فيدخل بها الجنة !!!!!!!
ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى قال بعض السلف : كان داود بعد التوبة
خيرا منه قبل الخطيئة , فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد بن جبير :ان
العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار , وان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها
الجنة , وذلك أنه يعمل الحسنة فتكون نصب عينه ويعجب بها , ويعمل السيئة
فتكون نصب عينه فيستغفر الله ويتوب اليه منها وقد ثبت في الصحيح عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال الأعمال بالخواتيم . والمؤمن اذا فعل سيئة
تندفع عنه بعدة أسباب أذكر بعض ما ذكره شيخ الاسلام : أن يتوب فيتوب الله
عليه , فان التائب من الذنب كمن لاذنب له . أو يستغفر فيغفر الله له … أو
يعمل حسنات تمحوها , فان الحسنات يذهبن السيئات أو يدعو له اخوانه المؤمنون
ويستغفرون له حيا وميتا أو يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أو
يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه أو يبتليه في البرزخ بالصعقة
فيكفر بها عنه أو يرحمه أرحم الراحمين فمن أخطأته هذه ( هذه الأسباب ) فلا
يلومن الا نفسه كما قال تعالى فيما يروي عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ( يا
عبادي انما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد
الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه ) .
منقول