س1 : متى و أين نشأت القصة القصيرة ؟
جـ : ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر في روسيا و أمريكا ، ثم بعد ذلك في فرنسا و إنجلترا و غيرهما .
س2 : متى ازدهرت القصة القصيرة ؟
جـ : ازدهرت القصة القصيرة في بدايات القرن العشرين ، فتعددت اتجاهاتها وكثر كتابها ، واحتفلت بها الدراسات النقدية .
س3 : ما مفهوم القصة القصيرة ؟
جـ : هي فن أدبي نثري يكتفي بتصوير جانب من جوانب الحياة لفرد ، أو يصور موقفاً واحداً من المواقف تصويراً مكثفاً يساير روح العصر من سرعة وتركيز.
س4 : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر . بين ذلك.
جـ : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ؛ لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة (الرواية) من التعميم إلى التخصيص ، فلم تعد تتناول حياة جماعة بأكملها ، أو شخصية كاملة ، وإنما مسايرة لروح العصر عصر العلم والسرعة ، فاكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد أو موقف واحد ، أو فكرة واحدة تصويراً مكثفاً.
س5 : بين القصة القصيرة والرواية لقاء وافتراق .. وضح ذلك بالتفصيل .
جـ : أوجه الاختلاف هي :
1 - الرواية تتناول قطاعًا طوليا من الحياة ، والقصة القصيرة تتناول قطاعًا عرضيا .
2 - الرواية تتوغل في أبعاد الزمن ، والقصة القصيرة تتوغل في أعماق النفس .
3 - الرواية تمتاز بالطول ، والقصة القصيرة ليست كذلك.
4- نظرة كاتب الرواية إلى الحياة تتناولها من جميع الأقطار ؛ ولذلك تتعدد الشخصيات و الأحداث ، وتتداخل الأزمان وتتباين ، أما كاتب القصة القصيرة فينظر من زاوية واحدة إلى شخصية واحدة في عمل واحد ، ومكان واحد ، وإيقاع سريع ، وتأثير مكثف قوي .
- أما أوجه الاتفاق فهي :
1 - أنهما ينبعان من منبع واحد وهو " فن القص " .
2 - كما يشتركان في عنصري " السرد - والحكاية "
س6 : ما المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة ؟
جـ : المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة هي :
1- مبدأ الوحدة .
2- مبدأ التكثيف .
3 - تفاصيل البناء والإنشاء : حرصا على مبدأ الوحدة والتكثيف ؛ فإن ذلك يحتاج إلى عناية خاصة في كل ما يتصل بتفاصيل بنائها وإنشائها ضمانا للإحكام الفني ، وهذا يفرض على كل فقرة أن تتقدم مع الخيط العام الذي يشد القصة القصيرة نحو الهدف ؛ ولذلك يجب حذف كل حشو أو تطويل .
س7 : وضح بإيجاز (مبدأ الوحدة - ومبدأ التكثيف).
جـ : مبدأ الوحدة : وهو أساس جوهري من أسس بناء القصة القصيرة فنيا ؛ لأنها يجب أن تشتمل على فكرة واحدة ، تعالج بطريقة واحدة، حتى تصل إلى نهايتها المنطقية، وهدفها الواحد، وهذا المبدأ هو ما يميز كل قصة قصيرة عن غيرها ؛ لأن طبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل في نسيجها.
- أما مبدأ التكثيف (التركيز) : فما دامت القصة تعالج موضوعا واحدا أو موقفا محددا فإن عنصر التركيز يعد مقوما من مقومات الإيجابية الخاصة بها ، فلابد أن تكون مركزة جدا ومكثفة دائما ؛ لكي تحدث أثرا واحدا قويا ومؤثرا وسريعاً.
س8 : ما الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها ؟
جـ : الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها :
1 - أن تكون جميع شخصياتها في تلاحم وتوافق كلى فتبدو كل شخصية كما لو كانت منسوجة في الأخرى، حتى تتحقق وحدة الأثر .
2 - عدم الجري وراء شخصيات ثانوية .
3 - عدم التطويل في وصف الشخصية التي تدور حولها .
س9 : قد تشتمل القصة القصيرة على حوار قصير . فما الدور الذي يمكن أن يؤديه الحوار؟
جـ : يكون عاملا من عوامل الكشف عن أبعاد الشخصية ، أو التطور بالحدث أو تجلية (كشف) النفس الغامضة ، أو الفكرة المراد التعبير عنها .
س10 : ما أنواع الصراع في القصة القصيرة ؟ و ما شرط جودته ؟
جـ : أنواع الصراع في القصة القصيرة :
1 - صراع خارجي : و هو ما يدور خارج الشخصية في البيئة أو المحيط بها .
2 - صراع داخلي : و هو ما يدور في أعماق الشخصية من الداخل .
- وشرط جودة الصراع : أن يكون ذا قيمة وغير مفتعل حتى يمكن قبوله والتأثر به.
س11 : ما المقصود بالتشويق في القصة القصيرة ؟ وما أهميته ؟
جـ : التشويق : أن تثير القصة القصيرة الترقب والتلهف عند القارئ .
- هو أساس المتعة الفنية في القصة القصيرة.
س12 : ما المقصود بالصدق في القصة القصيرة ؟
جـ : أن تكون القصة القصيرة صادقة مع الواقع الذي تقدم إليه ؛ لأن عدم الصدق في عناصرها وأجزائها وتفصيلاتها يمنع الإقناع بالشخصيات التي تعرضها .
س13 : متى عرفت مصر فن القصة القصيرة ؟
جـ : عرفت مصر فن القصة القصيرة مع مطلع القرن العشرين قبل أن تعرفه البلاد العربية الأخرى ، ذلك لأنها مركز الإشعاع الفكري والثقافي والأدبي للعالم العربي .
س14 : الاتجاه الرومانسي في القصة القصيرة .. بين أهم ملامحه ، واذكر أهم كتابه .
جـ : في الثلاثينيات تأثر الكتاب بالاتجاهات الأدبية الفرنسية فكانت الغلبة للاتجاه الرومانسي الذي سيطر على القصة القصيرة إلى بداية الأربعينيات، وتجسدت فيها موضوعات الحب والعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة من أهل المدن ، وكأن الحياة المصرية قد خلت تمامًا إلا من هذا النوع .
- نجد ذلك في قصص (محمود كامل المحامي ـ ومحمد أحمد شكري) ، ومن بعدهم ( يوسف السباعي ـ وإحسان عبد القدوس) وغيرهما .
- وهناك من الرومانسيين من اتجه إلى القرية باعتبارها موطنه وملعب صباه مثل (محمد عبد الحليم عبد الله) الذي عرف كاتبًا للرواية بالدرجة الأولى .
س15 : علل لاتجاه القصة القصيرة نحو الواقعية بعد الحرب العالمية الثانية.
جـ : بعد الحرب العالمية الثانية أخذت القصة القصيرة تتحول نحو الاتجاه الواقعي كرد فعل لحركة المجتمع الشاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر؛ فقد استلزمت أن يكون كتاب القصة واقعيين ، وأن تكون القصة نبض الواقع ، حيث وضعوا الإنسان في اعتبارهم الأول .
س16 : محمود البدوي من أبرز رواد الاتجاه الواقعي في القصة القصيرة المصرية . تحدث عن دوره .
جـ : محمود البدوي ظل يكتب القصة القصيرة الواقعية على مدى نصف قرن دون ملل ، فقدم حياة عمال التراحيل لأول مرة في الأدب المصري الحديث ، وحفلت قصصه بذوي العاهات ، ولقد أصدر خمساً و عشرين مجموعة قصصية .
س17 : يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة العربية .. ألق الضوء على ذلك مع بيان أهم مميزات قصصه .
جـ : لقد شغل يوسف إدريس القراء والنقاد والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه في المجلات والصحف سنة 1950، فقد أثارت قصصه الجدل والحوار واستطاعت أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الشباب ولعلها أثرت في أبناء جيله أيضاً . وأول مجموعة قصصية صدرت له هي (أرخص ليالي ) سنة 1954م ، عالجت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها مشكلة السكان ، وهي أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصري الآن .