غدًا يومُ عاشوراء فأصبحْ صائمًا
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد، فإنه مما أفادنا به أخونا الشيخ الفاضل خالد حمودة حفظه الله ورعاه في خطبة الجمعة الماضية -التي كان موضوعها حول صيام عاشوراء-؛ تواصي السلف بصيام هذا اليوم مقتدين بنبيهم صلوات الله وسلامه عليه، وتتميما للفائدة أحببت نقل بعض ما نقل عن السلف في ذلك.
1 _ ذكرَ مالكٌ أنه بلغَه أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أرسلَ إلى الحارثِ بن هشامٍ : أنْ غدًا يومُ عاشوراء. فصمْ وأْمر أهلكَ أنْ يصومُوا.
2 _ وذكرَ عبدُ الرزاقِ، عن ابنِ جريج، عن عبدِ الملكِ بن أبي بكرِ بن عبدِ الرحمن بن الحارثِ ليلةَ عاشوراء : أنْ تسحرْ لتصبحَ صائمًا. فأصبحَ عبدُ الرحمنِ صائمًا.
3 _ روَى ابنُ أبي شيبةَ، عنْ علي بن أبي طالبٍ، أنه كانَ يأمرُ بصومِ يومِ عاشوراء.
4 _ وله أيضا، عن أبي بشرٍ، قال : سمعتُ عليا، يأمرُ بصومِ عاشوراء.
5 _ روى أحمدُ في المسندِ والطّبري في تهذيبِ الآثار، عن ثُوَيْر قال : سمعتُ عبد الله بن الزبير على المنبرِ وهو يقولُ : هذا يوم عاشوراء فصومُوه، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصومِه.
6 _ ذكر عبد الرزاق في مصنفه، عن الأسود بن يزيد قال : ما رأيتُ أحدًا كانَ آمرا بصومِ يومِ عاشوراء منْ علي ، وأبي موسى.
و ختاما أقول : إن غدا يوم عاشوراء فأصبحوا صائمين.
و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه.