المسرحية ( 2 )
3- مقومات المسرحية:
أ- الموضوع :
وهو الفكرة التي تبنى عليها المسرحية , وتعبر عنها الحوادث, وقد يكون تصويراً للعواطف البشرية أو طبقات المجتمع أو النفوس .
ب- العمل المسرحي :
هو كل مايجري على المسرح من حركة وسكون وحوار وعراك , ويدور حول عقدة يشتاق المتفرجون إلى حلّها . والعمل شرط أساسي لنجاح المسرحية . وتنجح المسرحية إذا كثر فيها العمل وقلّ الكلام .
وعلى المؤلف اختيار الأفعال التي تلائم طبيعة البشر وتحرك الدهشة والتعجب في نفوس المشاهدين , كما عليه أن يتجنب التفاصيل الدقيقة لضيق زمن المسرحية.
1: صفات العمل المسرحي :
يجب توفر الصفات التالية:
- أن يكون مريباً يعتمد على الشك ولايوحي بحلّ ليحقق الجاذبية.
- أن يكون موحداً , أي أن تتحد أجزاء العمل المسرحي على إيجاد حادث أو منعه ويتم ذلك بحصر الاهتمام في بطل الرواية , وجعله في خط واحد لايختلف من البداية للنهاية . رغم أن وحدة الزمان التي حددها الإغريق ب 24 ساعة قد تحطمت بتقسيم المسرحية إلى فصول , كما تحطمت وحدة المكان باستخدام الستارة.
- أن يكون سريعاً : لقصر زمن المسرحية فيجب أن تبدأ من عنفوان العمل وعلى مقربة من الحلّ وأن تبتعد عن التطويل والاستطراد .
- أن يكون أثر المسرحية موجهاً إلى الذهن لا الحواس , فلا تعرض الحوادث المرعبة على المسرح .
2: أجزاء العمل المسرحي:
له ثلاثة أجزاء:
أ- العرض :
وهو تقديم فكرة عامة عن موضوع المسرحية في الفصل الأول لتهيئة الأذهان وتشويق النفوس للنتائج والتعرف إلى الشخصيات والمكان والزمان , حيث تراعى العادات والأفكار ويعرف موضوع المسرحية. ويتم العرض بالعمل الذي يقوم به الممثلون في معرض حديثهم بشكل يبدو غير مقصود . ومن صفات العرض الناجح :
- أن يكون طبيعياً, دون تكلف.
- ان يكون متوسطاً بين الوضوح والغموض .
ب- العقدة :
هو الجزء الذي تشتبك فيه الوقائع والمنافع والأخلاق في اعتراضها طريق البطل ويجب أن يكون التعقيد طبيعياً بعيداً عن الافتعال , والعقدة هي جسم المسرحي وروح الفعل .
ج- الحلّ : هو نهاية المسرحية حيث تنحل العقدة بزوال الخطر وتحقيق الهدف أو حصول الكارثة . وبراعة الحل أن يكون منطقياً يدبّر دون أن ينظر , ويكون فيه اللاحق ناتجاً عن السابق .
3: تأدية العمل المسرحي :
- يقوم أداؤه على العبارة الواضحة الملائمة للشخصية, وغير المتكلفة , وسرعة الحوار وجودة النطق والحركة وهي عنصر جوهري في العمل المسرحي لايقل أهمية عن الحوار والصراع.
- وعند قراءة المسرحية تختفي الحركة , ولكنها تتمثل في أذهاننا , فهي حركة عضوية وذهنية على المسرح , وفي القراءة هي حركة ذهنية متخيلة.