لفنون الأدبية
المسرحية
تطور الفن المسرحي:
لم يعرف العرب الفن المسرحي في الجاهلية لاعتزازهم بشعرهم , وعندما اطلعوا عليه رفضوا تقليده لمل فيه من مظاهر وثنية تأباها العقيدة.
وهذا الفن معروف منذ القديم عندما حاول الإنسان أن يعبر عن افكاره باللغة والحركة. وقد وجدت بذور المسرح الاولى عند المصريين القدماء, ثم عند اليونان الذين كانوا يحتفلون باعياد غله الخمر باخوس, فرحاً في الربيع وحزناً في الشتاء.
وكان نضج المسرح على يد كتاب اليونان الأوائل مثل سوفوكليس وبنيت له قاعات خاصة, ثم جاء أرسطو ووضع قواعده في كتابه ( فن الشعر).
نشأة المسرح العربي:
لم يخلُ تراثنا العربي من الظواهر المسرحية بوجهيها الاحتفالي والكتابي :
ومن الظواهر الاحتفالية: طقوس الاستسقاء التي كان يقوم بها الناس منذ الجاهلية يطلبون بها المطر./وحكاية الصوفي المتحمق زمن المهدي ومنها الحكواتي وخيال الظل وصندوق الدنيا .
أما الظواهر الكتابية ذات الطابع الحواري فمنها ( كليلة ودمنة) و ( مقامات البديع ) ورسالة التوابع والزوابع ) .
بدايات المسرح العربي:
وبدأ المسرح العربي في العصر الحديث بمحاولة تقليد الأوربيين عند مارون النقاش / ثم مرحلة تكون المسرح الغنائي عند القباني / ثم جاءت مرحلة انفصال التمثيل عن الغناء / وبدأ التأليف المسرحي بتعريب مسرحيات عالمية / ثم جاءت مرحلة الإبداع.
وأول مسرحية عربية كانت ( مصرع كليوباترا ) لأحمد شوقي استمدها من بيئة شرقية , وقصد منها اهدافاً وطنية.
وأول المبدعين في كتابة المسرحيات النثرية ( توفيق الحكيم ) وبرزت أسماء أخرى منها ( سعدالله ونوس ) في سورية , واهم مسرحياته( الفيل ياملك الزمان ).
أهم تأثيرات المسرح :
تتوالى خطوات المسرح العربي في مواكبة المسرح العالمي بعدما ادرك الادباء أثر العرض المسرحي في إحداث تأثيرات عامة في الجماهير منها:
الإمتاع , أي الفائدة والتسلية.
نقل حصيلة التجربة الإنسانية , والتأثير في الناس لتغيير الواقع .
القيام بعمل من شأنه أن يحسن مفهوم الحياة بنظر الغنسان ويطور نظرته للوجود.
وتنوعت موضوعات المسرحية من تاريخية إلى اجتماعية إلى سياسية إلى إنسانية.
أسئلة:
1- لم يعرف تراثنا العربي المسرح لكنه عرف ظواهر مسرحية مماثلة . وضح ذلك.
2- مرت بدايات المسرح العربي بعدة مراحل , تحدّث عنها.