منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty
مُساهمةموضوع: إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله    إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty08.02.11 17:35

إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ الفاضل عبدالعزيز البرعي حفظه الله ( وفيه الرد على من يشارك في منتديات أهل البدع)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على سيدنا محمد ، النبي الأمي ، وآله وسلم ، وبالله أستعين وحسبي الله ونعم الوكيل

أما بعد :
فإن الله عز وجل ، وتقدست أسماؤه ، اختص من خلقه من أحب ، فهداهم للإيمان ، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب ، فتفضل عليهم ، فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين ، وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين ، وذلك في كل زمان وأوان ، رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحرام ، والحق من الباطل ، والضار من النافع ، والحسن من القبيح . فضلهم عظيم ، وخطرهم جزيل ، ورثة الأنبياء ، وقرة عين الأولياء ، الحيتان في البحار لهم تستغفر، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع ، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع ، مجالسهم تفيد الحكمة ، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة ، هم أفضل من العباد ، وأعلى درجة من الزهاد ، حياتهم غنيمة ، وموتهم مصيبة ، يذكرون الغافل ، ويعلمون الجاهل ، لا يتوقع لهم بائقة ، ولا يخاف منهم غائلة ، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون ، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون ، جميع الخلق إلى علمهم محتاج ، والصحيح على من خالف بقولهم محجاج . الطاعة لهم من جميع الخلق واجبة ، والمعصية لهم محرمة ، من أطاعهم رشد ، ومن عصاهم عند ، ما ورد على إمام المسلمين من أمر اشتبه عليه ، حتى وقف فيه فبقول العلماء يعمل ، وعن رأيهم يصدر ، وما ورد على أمراء المسلمين من حكم لا علم لهم به فبقولهم يعملون ، وعن رأيهم يصدرون ، وما أشكل على قضاة المسلمين من حكم ، فبقول العلماء يحكمون ، وعليه يعولون ، فهم سراج العباد ، ومنار البلاد ، وقوام الأمة ، وينابيع الحكمة ، هم غيظ الشيطان ، بهم تحيا قلوب أهل الحق ، وتموت قلوب أهل الزيغ ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء ، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، إذا انطمست النجوم تحيروا ، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا
فمن هؤلاء، من أهل الفضل والعلم والنصح الشيخ الفاضل المفضال عبد العزيز البرعي حفظه الله ورفع قدره، فكم له بفضل الله تعالى ومنه وكرمه من يد في نشر العلم وتبيين السنة وتعليم الجاهلين ونصح للخلق ومن الدعوة إلى الله.
ومن ذلك ما ألقاه في هذه الآونة الأخيرة من كلمة في غرفة الإمام الآجري بعنوان"طلب العلم والانترنت" فهذا الدرس عبارة عن توجيهات وإرشادات وجهه الشيخ الكريم عبد العزيز ـ رعاه الله وسدد خطاه ـ إلى طلبة العلم السلفي المشاركين في المنتديات والشبكات السلفية، فلله دره قد أجاد وأفاد ونصح وأرشد.
ولهذا من باب التعاون على البر والتقوى والسعي في نشر العلم، والمساهمة فيه أقدم للقراء الكرام أهل الفضل والإحسان أهل السنة والإيمان بعض التوجيهات والنتف والأزهار التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم السني السلفي النبيل النجيب التقي الذي يكتب ويشارك في منتديات وشبكات ومواقع الانترنت.
بعدما كانت في حيز المسموع بصوت الشيخ حفظه الله صارت في حيز المكتوب المقروء وذلك بتفريغي لهذه الكلمات، وهذا من فضل الله ومنه وخيره علينا معشر أهل السنة، نسأله تعالى أن يوفقنا لتفريغ كلام وعلم أئمتنا ونشره في منتدياتنا السلفية .
ثم علقت عليه ببعض التعليقات، وزيادة بعض الفوائد منبها على فضاعة وبشاعة وجرم المشاركة في منتديات أهل البدع والضلال، وأن المشارك فيها قد جانب الصواب واستحق العتاب ووقع عليه اللوم، و بعمله هذا خالف الصراط المستقيم والنهج القويم وقول أئمة الدين .
إن الانترنت من الوسائل التي لها الأحكام والمقاصد
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
((هذه الشبكات يمكن أن تستخدم فتكون نعمة وأن تستخدم فتكون نقمة وحالها كحال المذياع يمكن أن يضعه الإنسان على إذاعة القران الكريم ويمكن أن يضعه على إذاعات أخرى غنائية وكل هذا يرجع إلى تقوى الإنسان وخوفه من الله عز وجل ومراقبته فالله مطلع والله يراك ((الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) ) [ الشعراء ] { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } [هود: 5] فالله عز وجل مطلع عليك ولو كنت في غرفتك وحدك أو داخل .... مستقلة لا يحضر عندك أحد ولكن الله عز وجل قد علم ما أنت فاعل
الخير الموجود المستفاد من مواقع الانترنت هو ما كان في حيز مواقع أهل السنة
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
فلهذا معشر الأخوة هذه الشبكات فيها علم جم مواقع لعلماء الإسلام الشيخ ابن باز ،للمفتي ،للفوزان ، لمقبل ، للألباني ،لربيع، لغيرهم من علماء السنة الأحياء والأموات فيها الخير الكثير، هذه الشبكات السلفية يمكن أن تقرأ وأن تستمع إلى علوم العلماء إلى أن تموت ما تنتهي منها فيها خير كثير مسائل محققة في التوحيد وفي العقيدة وفي الفقه وفي التفسير وفي الأصول والفرائض وغير ذلك من علوم الشريعة .
فيها بيان كيف تدعو إلى الله عز وجل ،فيها بيان للمنهج السلفي ،فيها بيان للبدع وأهلها لجميع أصناف البدع القديمة والمعاصرة، فيها الردود على شبهات أهل الباطل ،فيها كل ما تريد ،فيها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فيها أثر السلف ،فيها منهجهم ودعوتهم التي ساروا عليها، لهذا يمكن أن يستفاد من هذه الشبكات في طلب العلم ورب بحثا تجده جاهزا ليس عندك منه سطرا واحدا فيوفر عليك ذاك الباحث ما قد بذل من الجهد فهذا من نعمة الله عز وجل.
مواقع ومنتديات أهل الإلحاد و البدع والضلال تجتنب ويحذر منها ولا يسمح للمشاركة فيها
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
هناك في المقابل قنوات لأهل البدع بشتى أصنافهم وأشكالهم هناك مواقع للرافضة ومواقع للشيعة ومواقع للصوفية ومواقع للخوارج ومواقع للجهاديين أصحاب التفجيرات مواقع لجميع أصحاب البدع ينشرون ضلالهم وينشرون بدعهم وانحرافهم ، يشككون الناس في أمر دينهم ، يجعلونهم في ارتباك، يورطون الجاهلين يضلونهم يحرفونهم عن الصراط المستقيم
هذه المواقع تحذر ولا يدخل فيها ، ولا تقول أجرب ولا أنظر، قطعا لا يورد الممرض على المصح وفر من المجذوب فرارك من الأسد والجذام الفكري أخطر من الجذام البدني فأحذر على نفسك واتق الله عز وجل ولا تلج إلى تلك المواقع ولا تفتحها ولا تجرب على نفسك السموم.
لا تشرب ماء النقيع السم معتمدا .... على عقاقير قد جرب بالعمل
فلا تجرب على نفسك الباطل ولا تجرب على نفسك الدخول إلى تلك المواقع فرب شبهة لا تجد جوابها تكون سببا لضلالك، اقصر نفسك على كلام العلماء على سير السلف الصالح (1)
مهما كانت خيرية الانترنت فالكتب تبقى أفضل منها
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
نعم وقد سمعت أن في تلك المواقع علما كثيرا ومع ذلك فإن طلب العلم من الكتب أنفع من الطلب على الكومبيوتر حتى لو كان على مستوى المكتبات التي ليست عبر الإنترانت وإنما عندك في كومبيوترك فإن طلب العلم من الكتب أنفع من طلب العلم عبر الكومبيوتر نعم تستفيد من الكومبيوتر اكتشاف المواضيع التي تريد الوصول إليها وما هو إلا أن تصل وتعرف الموقع الذي تريده فأرجع إلى الكتاب الذي في مكتبتك إن كان لديك ولاسيما وأن هناك أخطاء مطبعية كثيرة في الكتب التي هي النازلة في الكومبيوترات هناك أخطاء مطبعية كبيرة جدا ربما تغير سياق الكلام ومعناه ويوجد أيضا سقط في مواطن أخرى فلهذا بارك الله فيك لا نعتمد عليها اعتمادا كليا وإنما هي إرشادات .....

الذي يشارك في المنتديات السلفية يشارك باسمه المعروف الواضح الصريح
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
ينبغي لمن شارك في الانترنت أن يشارك باسمه الذي يعرفه الناس به ولا حاجة للأسماء المجهولة والأسماء الخيالية فرب إنسان يكتب بعدة أسماء ولا يدرى منه ويكون بين أصحابه وهو يرد عليهم ويردون عليه ويظنونه من البلد الأخرى وهو بجانبهم ولهذا أنا انصح بأن يكتب باسمه المعروف ....
الذي يكتب في المنتديات السلفية وصفحات المنابر يكون من ذوي المتانة والأهلية العلمية تمكنه من الكتابة وعرض العلم السني السلفي القوي المتين للأمة الإسلامية
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
ينبغي للأخوة المشاركين في المواقع السلفية أن يكونوا ذوي المتانة والجدية لا يكون كلامهم هزيلا ولا باردا ولا سمجا ، بعض الناس كأنه يتكلم مع صديقه في الغرفة ما يدري بأن كلامه منتشر في العالم حياك الله يا فلان ، وينك أنت ، متى رجعت من السفر؟ ، كيف حالك ؟ وين رحت ؟ وهكذا من هذا الكلام ،أنت في صدد نشر العلم ، أبعث له رسالة خاصة بينك وبينه ، هناك مراسلات خاصة ، دردش معه تكلم معه براحتك بالمرسلات الخاصة واجعل ما يظهر على مواقع الانترنت من الكلام المتين ،الكلام القوي الذي فيه نشر للعلم والشيء ينفع الله عز وجل به .
أما أنه يكون موقع سلفي ثم نجد الكلام باردا فهذا مما لا نحمده
كذلك بارك الله فيكم اختيار المواضيع فنحن نحب أن تكون مشاركات إخواننا السلفيين بالمواضيع المهمة، ما نشارك بالنكت خاصة نكت المعاصرين كلها كذب وكلها باردة إلا القليل النادر ولهذا بارك الله فيك ما عندك وقت يا أيها السلفي للنكت والكلام المضحك والسخرية والاستهزاء بالآخرين وغير ذلك ليكون كلامك جديا وتشارك بالكلام النافع القوي المتين الذي يهابك فيه كل من قرأه فإن قدرت أن تشارك بالكلام المتين وإلا فليس ذلك عليك باللازم ويكفي أن تقرأ ولا يلزم أن تشارك ،أنظر فقط ،واستمع فقط ، واقرأ فقط ،ولا يحتاج أن تشارك ....
وأيضا بارك الله فيكم إذا كانت هناك مشاركة ومداخلة مع بعض إخوانك فتكون بالعلم لا بالمهاترات، شارك بآية شارك بحديث شارك بحكمة شارك بفتوى لأهل العلم بمقال ناقش المسألة نقاشا علميا لا سخرية ولاستهزاء ولا تشكك في أخيك مادمت ترى أن كلامه كلام واقع وكلام له محمل حسن حتى ترى عندك ما يستدعيك إلى أن تغلظ له القول وتعطيه عبارة قوية فكل شيء له وقت وكل كلام له دور وطور، هذا بارك الله فيك الذي ينبغي أن يتنبه له إخواننا
ـ السؤال :
يقول توجد منتديات للعوام على شبكة الانترنت بحيث عددها كبير جدا وأي موضوع يطرح يتم نقله في باقي المنتديات بالشكل السريع وجل من يشرف عليها ويسيرها عوام وهم يميلون في أغلب الأحيان إلى القصاصين وأصحاب البدع والزيغ بحيث تشرب قلوبهم السموم التي ينشرونها وهم لا يعلمون فهل من الممكن أن تنشر دعوة التوحيد وتنشر الحق وإظهار فساد أهل الباطل بالحجة والبرهان في هذه المواقع بحيث إذا جاء رد من المتعصب لا يرد عليه إلا بأقوال أهل العلم وفتواهم حتى نساهم في انتفاء هذه السموم من قلوب الناس ؟؟
الجواب :
أنا أتوقع أن مقالك بهذه الصورة لن يسلم إما أن يحذف وإما أن يستلمك كتابهم بالسخرية والاستهزاء بالتعليقات، وبناء على ذلك ستجد تحت مقالك عشرات السخريات والاستهزاءات فأنت في غنى عن ذلك واكتب في المواقع السلفية التي تنشر لك كلامك وتسلم من هذه السخرية والاستهزاء (1)

التعليق والزوائد مبينا فيها جرم المشاركة في المنتديات البدعية

هنا تنبيه وملاحظة وزيادة إيضاح فيما يخص ما حذر منه شيخنا الكريم الفاضل المفضال عبد العزيز البرعي حفظه الله من عدم مشاركة أهل السنة في المنتديات والمواقع البدعية والدخول فيها وأن يحذر منها وينبغي أن تهجر ولابد .
وإن مما يأسف ويندى له الجبين أن نرى بعض إخواننا طلبة العلم الذين يكتبون معنا في منتدياتنا السلفية ونحسبهم على الجادة والسوية وما عرفنا عليهم إلا خيرا
ولكن مما يأسف كما قلت أن لاحظنا عليهم في هذه الآونة الأخيرة أن لهم مشاركات ـ مكثفة وكثيرة ـ في بعض المنتديات البدعية ، فلما نصحناهم بتركها والهجر منها وعدم الدخول فيها والمشاركة معهم وأن هذا الفعل ليس من منهج السلف وطريقتهم في معاملة المخالف ، فبقدر ماكنت أنتظر من هذا المشارك الشكر على هذه النصيحة والتأييد والمناصرة،إذ به يواجهني ويبادرني وللأسف باعتذار بارد وحجة أوهى من بيت العنكبوت على تبرير مشاركته في هذه المنتديات، منتديات الزيغ والهلاك والضلال قائلا لي ((وعَمَلِي هذا من باب: (لا يُترَكُ المكان كله لأهل الشر)) وقوله ((ولا أعلم مانعا من الكتابة في المنتديات (المخلوطة) المخالفة إذا كان الكاتب طالب علم متمكن ومتأصل, وكثير من إخواننا طلاب العلم كانوا يكتبون ولا زالوا يكتبون في تلك المنتديات أو غيرها, من أمثال الشيخ فلان والشيخ فلان ))
فأقول
: جوابا على هاتين الشبهتين تذكيرا لي ولهذا الأخ الكريم ولجميع من يشارك في هذه المواقع وتنبيها وتبيينا لأصول أهل السنة والجماعة فيما يخص هذه القضية والمسألة .

أولا: أن الحجة ليست في عمل فلان وفلان وقول عمرو أو زيد وإنما الحجة في الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة من الخيرية والصراط المستقيم والنهج القويم قال الله عز وجل ((اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون)) الأعراف 03
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه )
وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) وقال ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم )
وقال الإمام الشافعي رحمه الله ( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي )
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ))
وفي رواية : (( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير ))
وقال مرة : (( الإتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير))
فهذه الجملة من الآثار ذكرها العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه العظيم القيم ( صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) تبين أن الحجة والإتباع ما كان في الكتاب والسنة وعليه سار سلف الأمة في جميع أبواب الدين قال الله تعالى في تنزيله المحكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 208) البقرة
ولهذا لا يجوز لأحد أن يحتج بأقوال الرجال المخالفة للحق كائنا من كان في تبرير خطئه وعمله المجانب فيه الصواب وهدي السلف ،وليعلم أن من أصول أهل السنة (اعرف الحق تعرف الرجال ولا تعرف الحق بالرجال) و(أن الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم)
ثانيا :
أما قوله ((لا يُترَكُ المكان كله لأهل الشر))
نقول : في كلام شيخنا الفاضل المفضال عبد العزيز حفظه الله ما يكفي ويشفي لرد هذه الشبهة ردا قويا لا مزيد من التوضيح والبيان بعده فقد نصح وبين أبلغ البيان بقوله ـ حفظه الله ـ
((لا تقول أجرب ولا أنظر، قطعا لا يورد الممرض على المصح وفر من المجذوب فرارك من الأسد والجذام الفكري أخطر من الجذام البدني فأحذر على نفسك واتق الله عز وجل ولا تلج إلى تلك المواقع ولا تفتحها ولا تجرب على نفسك السموم
لا تشرب ماء النقيع السم معتمدا .... على عقاقير قد جرب بالعمل
فلا تجرب على نفسك الباطل ولا تجرب على نفسك الدخول إلى تلك المواقع فرب شبهة لا تجد جوابها تكون سببا لضلالك اقصر نفسك على كلام العلماء على سير السلف الصالح))
وقوله
((أنا أتوقع أن مقالك بهذه الصورة لن يسلم إما أن يحذف وإما أن يستلمك كتابهم بالسخرية والاستهزاء بالتعليقات وبناء على ذلك ستجد تحت مقالك عشرات السخريات والاستهزاءات فأنت في غنى عن ذلك واكتب في المواقع السلفية التي تنشر لك كلامك وتسلم من هذه السخرية والاستهزاء ))
ثالثا :
نقول لهذا الأخ وغيره من إخواننا أهل السنة الذين يشاركون في هذه المنتديات، منتديات أهل البدع والزيغ والانحراف أين أنتم من منهج السلف في إجماعهم على الهجر والتحذير من أهل البدع والأهواء وعدم الجلوس إليهم والإصغاء لكلامهم والخوض معهم في الجدال ؟؟؟!!!

ولهذا أنصح إخواننا من أهل السنة الذين اغتروا بهذه الشبه الفاسدة المفسدة أن يقرؤوا كتاب الشيخ الفاضل المفضال خالد الظفيري حفظه الله ( إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الهواء ) ففيه علم جم وفوائد عزيزة وغزيرة وآثار سلفية نيرة وتأصيل قوي فيما يخص هذه المسائل المتمثلة في معاملة أهل البدع فعليك بها يا أثري ياسلفي عض عليها بالنواجذ واقرأها بتأني وتدبر مع فهمك لها واجعلها نبراس حياتك فهي منهج سلفك الصالح الذي فيه نجاتك ولا تعرض عنها يمينا ولا يسارا وتبتغي غيرها فلا يسعك إلا ما وسع سلفك الصالح أئمة الحديث والسنة ومنها ما ذكره الشيخ الفاضل خالد من الصفحة 48 إلى الصفحة 142 فهذه بعض الآثار من الكتاب أذكرها في نصيحتي هذه نتمنى ونرجو أن يستفيد منها إخواننا في الله
((قال الإمام الأوزاعي – رحمه الله – في كتابٍ له ״تاريخ دمشق 6/362
( اتقوا الله معشر المسلمين، واقبلوا نصح الناصحين، وعظة الواعظين، واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون وعمن تأخذون وبمن تقتدون ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفّاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون ولا مع ذلك يؤمنون على تحريف ما تسمعون ويقولون مالا يعلمون في سرد ما ينكرون وتسديد ما يفترون، والله محيـط بما يعملون فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين، فإن علماءكم الأولين ومن صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون ويأمرون، واحذروا أن تكونوا على الله مظاهرين، ولدينه هادمين، ولعراه ناقضين موهنين بتوقير لهم أو تعظيم أشد من أن تأخذوا عنهم الدين وتكونوا بهم مقتدين ولهم مصدّقين موادعين مؤالفين، معينين لهم بما يصنعون على استهواء من يستهون، وتأليف من يتألفون من ضعفاء المسلمين لرأيهم الذي يرون، ودينهم الذي يدينون، وكفى بذلك مشاركة لهم فيما يعملون ).

2/قول عبد الرحمن بن أبي الزناد.( ت: 174 هـ )
قال ابن بطة رحمه الله: حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال:
( أدركنا أهل الفضل والفقه من خيار أوليّة الناس يعيبون أهل الجدل والتنقيـب والأخذ بالرأي أشد العيب، وينهوننا عن لقائهم، ومجالستهم، وحذرونا مقاربتهم أشد التحذير، ويخبرونا أنهم على ضـلال، وتحريـف لكتاب الله وسنـن رسوله صلى الله عليه وسلم، وما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كره المسائل، والتنقيب عن الأمور، وزجر عن ذلك، وحذره المسلمين في غير موضع حتى كان من قول النبي صلى الله عليه وسلم في كراهيـة ذلك أن قال: " ذروني ما تركتكم، فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ") الإبانة لابن بطة 2/532.
3/ قول الفضيل بن عياض.(ت: 187 هـ )
قال – رحمه الله -: ( إن لله عزوجل ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظر مع من يكون مجلسك، لا يكون مع صاحب بدعة؛ فإن الله تعالى لا ينظر إليهم، وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مـع صاحب بدعة، وأدركت خيار الناس كلهم أصحـاب سنـة وهم ينهون عن أصحاب البدعة) حلية الأولياء 8/104 .
قلت ( الشيخ خالد ) :
والفضيل بن عياض - رحمه الله - له كلام كثير نفيس في ذم أهل البدع والتحذير منهم، فمن ذلك:
قوله: " من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة "
وقال: " لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن تنـزل عليك اللعنة"
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه "
وقال: " آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع
وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد " انظر شرح السنة للبربهاري ص : 138-139 ، والإبانة لابن بطة2/460. .
4/ قول الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام.( ت: 224 هـ )
قال - رحمه الله تعالى - في كتابه ״ الإيمان ص : 34-35 ״ ( باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الإيمان قولاً بلا عمل، وما نهوا عنه من مجالِسهم.
وذكر فيه بعض الآثار منها :
قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن مهدي بن ميمون، عن الوليد بن مسلم قال: (دخل فلان - قد سماه إسماعيل ولكن تركت اسمه أنا - على جندب بن عبد الله البجلي فسأله عن آية من القرآن؟ فقال: أحرج عليك إن كنت مسلماً لما قمت، قال: أو قال: أن تجالسني أو نحو هذا القول) .
قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب، قال لي سعيد بن جبير غير سائله ولا ذاكراً له شيئاً:
(لا تجالس فلاناً ­ وسماه أيضاً­ فقال:إنه كان يرى هذا الرأي )
والحديث في مجانبة الأهواء كثير، ولكنّا إنما قصدنا في كتابنا لهؤلاء خاصةً.
وعلى مثل هذا القول كان سفيان والأوزاعي ومالك بن أنس، ومن بعدهم من أرباب العلم وأهل السنة الذين كانوا مصابيح الأرض وأئمة العلم في دهرهم، من أهل العراق والحجاز والشام وغيرها، زارين على أهل البدع كلها ، ويرون الإيمان : قولاً وعملاً
) .
5/ قول الإمام أحمد بن حنبل.( ت: 241 هـ )
قال ابن بطة – رحمه الله تعالى -:
( حدثني أبو صالح محمد بن أحمد، قال: حدثنا أبو الحسن على بن عيسى بن الوليد العكبري، قال: حدثني أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل، قال: كتب رجل إلى أبي عبد الله – رحمه الله – كتاباً يستأذن فيه أن يضع كتاباً يشرح فيه الرد على أهل البدع، وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ويحتج عليهم، فكتب إليه أبو عبد الله:" بسم الله الرحمن الرحيم.
أحسن الله عاقبتك، ودفع عنك كل مكروه ومحـذور، الذي كنا نسمع، وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم، أنهم يكرهون الكلام والجلوس مع أهل الزيغ، وإنما الأمور بالتسليم والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك وهم لا يرجعون.
فالسلامة إن شاء الله فيترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم
.

فليتق الله امرؤ، وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غداً من عمل صالح يقدمـه لنفسه، ولا يكن ممن يحدث أمراً، فإذا هو خرج منه أراد الحجة، فيحمل نفسه على المحال فيه، وطلب الحجة لما خرج منه بحق أو بباطل، ليزين به بدعته وما أحدث، وأشد مـن ذلك أن يكون قد وضعه في كتاب قد حمل عنه فهو يريد أن يزين بالحق والباطل، وإن وضح له الحق في غيره.
ونسأل الله التوفيق لنا ولك والسلام عليك ) مسائل الإمام أحمد لابنه صالح2/166-167، والإبانة لابن بطة 2/472
وقال الإمام أحمد -أيضاً- Sadعليكم بالسنَّة والحديث وما ينفعكم الله به وإياكم والخوض والجدال والمراء؛ فإنّه لا يفلح من أحب الكلام وكل من أحدث كلاماً لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة؛ لأن الكلام لا يدعو إلى خير، ولا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال، وعليكم بالسنن والآثار والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال وكلام أهل الزيغ والمراء، أدركنا الناس ولا يعرفون هذا ويجانبون أهل الكلام، وعاقبة الكلام لا تؤول إلى خير أعاذنا الله وإياكم من الفتن وسلمنا وإياكم من كل هلكة)الإبانة( 2/539 ).
وقال -رحمه الله- Sadتجنبوا أصحاب الجدال والكلام، عليكم بالسنن،وما كان عليه أهل العلم قبلكم؛ فإنّهم كانوا يكرهون الكلام والخوض في أهل البدع والجلوس معهم، وإنما السلامة في ترك هذا، لم نؤمر بالجدال والخصومات مع أهل الضلالة؛ فإنَّه سلامة له منه ) الإبانة ( 2/539 ).
وقال ابن أبي يعلى -رحمه الله-: (لا تختلف الرواية في وجوب هجر أهل البدع وفساق الملة) كتاب التمام (2/259).
6/ قول الإمام إسماعيل بن يحيى المزني.( ت:264هـ )
قال - رحمه الله تعالى - في رسالته شرح السنَّةSadص:85) ( والإمساك عن تكفير أهل القبلة، والبراءة منهم فيما أحدثوا، ما لم يبتدعوا ضلالاً؛ فمن ابتدع منهم ضلالاً، كان على أهل القبلة خارجاً، ومن الدين مارقاً، ويتقرب إلى الله - عز وجل - بالبراءة منه، ويهجر ويحتقر، وتجتنب غدّته، فهي أعدى من غدة الجرب.
ثمّ قال: هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأوّلون من أئمة الهدى، وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوةً ورضىً، وجانبوا التّكلف فيما كفوا، فسددوا بعون الله ووفقوا، لم يرغبوا عن الاتباع فيقصّروا، ولم يجاوزوه تزيّداُ فيعتدوا .فنحــن بالله واثقــون، وعليه متوكلــون، وإليه في اتبـاع آثارهم راغبـون)
7/قول أبي زرعة وأبي حاتم الرازيــين.( ت:264 هـ )ـ( ت:277 هـ )
قال اللالكـائي – رحمه الله – في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:ص 1/197 ـ 202( أخبرنا محمد بن المظفر المقري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن حبش المقري قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال:" سألت أبي وأبا زرعة، عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك؟
فقالا: أدركنـا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً– فكان من مذهبهم:ثم ذكرا عدداً من عقائد أهل السنة، ثم قال أبو محمد: وسمعت أبي وأبا زرعة: يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع، يغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكران وضع الكتب برأي في غير آثـار، وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين، ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبداً.
قال أبو محمد: وبه أقول أنا.

وقال أبو علي بن حبيش المقري: وبه أقول.
قـال شيخنا (ابن المظفر): وبه أقول.
وقال شيخنا –يعني المصنف – وبه نقول. )
قلت:وبه يقول كل صاحب سنة، حيث إنه إجماع السلف الصالح ومأخوذ من الكتاب والسنّة، ومن لم يقل به ويعتقده فقد ضل السبيل وماذا بعد الحق إلا الضلال.
8/ قول الإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري.( ت:360 هـ )
قال – رحمه الله تعالى في״ كتابه الشريعة 3/574 ״ .
(ينبغي لكل من تمسك بما رسمناه في كتابنا هذا، وهو كتـاب الشريعة، أن يهجـر جميع أهل الأهواء من الخوارج، والقدرية، والمرجئة، والجهمية، وكل من ينسب إلى المعتزلة، وجميع الروافض، وجميع النواصب، وكل من نسبه أئمـة المسلمين أنه مبتـدع بدعة ضلالة، وصح عنه ذلك، فلا ينبغي أن يكلم ولا يسلم عليه، ولا يجالس، ولا يصلى خلفه، ولا يزوج، ولا يتزوج إليه من عرفه، ولا يشاركه، ولا يعامله، ولا يناظره، ولا يجادله، بل يُذله بالهوان له، وإذا لقيته في طريق أخذت في غيرها إن أمكنك.
فإن قال: فلم لا أناظره، وأجادله، وأرد عليه قوله؟
قيل له: لا يُؤمَن عليك أن تناظره، وتسمع منه كلاماً يفسد عليك قلبك، ويخدعك بباطله الذي زيّن له الشيطان فتهلك أنت، إلا أن يضطرك الأمر إلى مناظرته، وإثبات الحجة عليه، بحضرة سلطان أو ما أشبهه، لإثبات الحجة عليه، فأما لغير ذلك فلا.
وهذا الذي ذكرته لك، فقول من تقدم من أئمة المسلمين، وموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله    إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty08.02.11 17:37

9/قـول الإمام ابن بـطــــــــــــة.( ت: 387 هـ )
قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: ( ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ،مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا … )
ومما ذكره في هذا الشرح: ( ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك.
ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة ) الشرح والإبانة ( ص 282 )
10/ قول الإمام ابن أبي زمنين.( ت: 399 هـ )
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشهير بابن أبي زمنين –رحمه الله-:
( ولم يـزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة،وينهون عـن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم، ويخبرون بخلاقهم، ولا يرون ذلك غيبـة لـهم، ولا طعناً عليهم. ) أصول السنة ص : 293
11/ قول أبي منصور معمر بن أحمد.( ت: 418 هـ )
قـال أبو القاسم الأصبهاني – رحمه الله – في كتابه " الحجة في بيان المحجة( 1/ 231-242 ) أخبرنـا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنا أبو منصور معمر بن أحمد قال: ( ولما رأيت غربة السنة، وكثرة الحوادث، واتباع الأهواء، أحببت أن أوصي أصحابي وسائر المسلمين بوصية من السنة وموعظة من الحكمة وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر، وأهل المعرفة والتصوف من السلـف المتقدمين والبقية من المتأخرين.
فأقول - وبالله التوفيق -:فذكر من جملة ذلك:" ثم من السنة ترك الرأي والقياس في الدين وترك الجدال والخصومات وترك مفاتحة القدرية وأصحاب الكلام، وترك النظر في كتب الكلام وكتب النجوم، فهذه السنة التي اجتمعت عليها الأئمة وهي مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تبارك وتعالى
."
إلى أن قال:"فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة عن الله عز وجل، وأخذ الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ التابعون عن الصحابة الذين أشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإقتداء بهم، ثمّ أشار الصحابة إلى التابعين بعدهم مثل:سعيد بن المسيّـب، وعلقمة بن وقاص، والأسود، والقاسم، وسالم، وعطاء، ومجاهد، وطاووس، وقتادة، والشعبي، وعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين. ثمّ من بعدهم مثل: أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وابن عون.
ثمّ سفيان الثـوري، ومالك بن أنس، والزهري، والأوزاعي، وشعبة.
ثمّ يحيى بن سعيد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وعبد الله بن المبارك، والفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة.
ثمّ مثل: أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وعبد الرحمن بن مهـدي، ووكيع بن الجراح، وابن نمير، وأبي نعيم، والحسن بن الربيع.
ثمّ من بعدهم مثل: أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن راهويه، وأبي مسعود الرازي، وأبي حاتم الرازي.
ونظرائهم مثل من كان من أهل الشام، والحجاز، ومصر، وخراسان، وأصبهان، والمدينة، مثل: محمد بن عاصم، وأسيد بن عاصم، وعبد الله بن محمد بن النعمان، ومحمد بن النعمان، والنعمان بن عبد السلام رحمـــة الله عليــهم أجمعين.
ثمّ من لقيناهم وكتبنا عنهم العلم والحديث والسنة مثل: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، وأبي القاسم الطبراني، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ ومن كان في عصرهم من أهل الحديث.
ثمّ بقية الوقت أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بنيحيى بن مندة الحافظ رحمــه الله.
فكل هؤلاء سرج الدين وأئمة السنة وأولوا الأمر من العلماء فقد اجتمعوا على جملة هذا الفصل من السنة، وجعلوها في كتب السنة ويشهد لهذا الفصل المجموع من السنة،كتب الأئمة فأول ذلك: كتاب السنة عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وكتاب السنة لأبي مسعود، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وكتاب السنة لعبد الله بن محمد بن النعمان، وكتاب السنة لأبي عبد الله محمد بن يوسف البنا الصوفي رحمهم الله أجمعين.
ثمّ كتب السنن للآخرين مثل أبي أحمد العسال، وأبي إسحاق إبراهيم ابن حمزة، والطبراني، وأبي الشيخ وغيرهم ممن ألفوا كتب السنة فاجتمع هؤلاء كلهم على إثبات هذا الفصل من السنة وهجران أهل البدعة والضلالة والإنكار على أصحاب الكـلام والقياس والجدال وأن السنة هي إتباع الأثر والحديث والسلامة والتسليم … إلخ)
قلت:فأبان رحمه الله أن أهل السنة متفقون ومجمعون على ترك الجدال والخصومات وهجـران أهل البدع والضلال، بل قد نقل الإجماع على ترك النظر في كتب أهل البدع.
12/ قول الإمام أبي عثمان الصابوني.(ت: 449 هـ )
قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديثSad واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم) عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص : 123وقال أيضاًSad ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الأنعام: ٦٨ عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص : 114-115
قلت ( خالد ) :أين دعاة التمييع من الحزبيين ومَن انخدع بهم ممن يدعي السلفيّة من منهج السلف في معاملة أهل البدع.
فهذا الإمام الصابوني - رحمه الله - قد نقل الاتفاق على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم والتباعد منهم وبغضهم وغير ذلك من أنواع الهجر والقهر والإذلال، والتقرب إلى الله عز وجل بهذا التعامل.
13/ قول القاضي أبي يعلى.( ت: 458هـ )
قال -رحمه الله تعالى- في كتابه الأمر بالعروف والنهي عن المنكر (ص: 189-200) ، بعد أن تكلم عن هجر أهل المعاصي والبدعSadولأنّه إجماع الصحابة، روى أبو بكر الخلال بإسناده عن عطاء أن رجلاً باع ذهباً أو ورقاً بأكثر من وزنها، فقال أبـو الدرداء: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ينهى عن مثل هذا إلا مثلاً بمثل فقال الرجل: ما أرى به بأساً فقال أبو الدرداء: من يعذرني من فلان أحدثه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويخبرني عن رأيه، لا ساكنتك بأرض أنت ساكنها أبداً.
وروى بإسناده عن سعيد بن جبير: أن قريباً لعبدالله بن المغفل خذف فنهاه وقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن الخذف؛ لأنّها لا تصيد صيداً ولا تنكئ عدواً ولكنها تكسر السنّ وتفقأ العين، قال: فعاد، فقال: أحدّثك عن رسول الله ثم تخذف لا أكلمك أبداً ... ثم ذكر عدداً من الآثار عن الصحابة في ذلك ثم قال:ولأنه إجماع التابعين ، فروى أبو بكر بإسناده عن أيوب قال: قال لي سعيد بن جبير: أراك مع طلق -يعني ابن حبيب؟ قال: قلت بلى. قال: لا تجالسه فإنه مرجئ.وبإسناده عن محل الضبي قال: تكلم رجل عند إبراهيم في الإرجاء، فقال له إبراهيم: إذا قمت من عندنا فلا تعد إلينا).
14/ قول الإمام ابن عبد البر.( ت: 463 هـ )
قال – رحمه الله -Sad أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه، فإن كان كذلك فقد رخّص له مجانبته، ورُبّ صرمٍ جميلٍ خيرٌ من مخالطة مؤذية) التمهيد ( 6/127 ) .
قلت:لقد جاءت الأحاديث الصحيحة في الوعيد والنهي عن هجر المسلم أخاه فوق ثلاث ليال، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " رواه البخاري ( 6077 ) ، ومسلم ( 2560 ) .
وهذا الهجر المذكور في الحديث هو الذي يكون عن غضب لأمر جائز لا تعلّق له بالدين.
أما هجر أهل البدع فهو غير داخل في هذا الحديث، وذلك للنصوص الواردة في هجر أهل البدع والمعاصي وللإجماع على هجر أهل البدع على التأبيد.
قال الإمام البغوي - رحمه الله -Sad والنهي عن الهجران فوق الثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة، دون ما كان ذلك في حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا )شرح السنة ( 1/224 )
وقال العظيم آبادي صاحب عون المعبودSad وهذا فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير يقع في حقوق العشرة والصحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع واجبة على مر الأوقات ما لم يظهر منه التوبة والرجوع )( 13/174 ) .
وسيـأتي بيـان ذلك مـن كـلام أبـي العبـاس القـرطـبي صـاحـب المفهم -رحمه الله -.
15/ قول أبي المظفر السّمعاني.( ت: 489 هـ )
قال في كتابه " الانتصار لأهل الحديث "( نقلاً عن كتاب صون المنطق والكلام للسيوطي ص153-155 ) Sad واعلم أنك متى تدبرت سيرة الصحابة، ومن بعدهم من السلف الصالح، وجدتهم ينهون عن جدال أهل البدع بأبلغ النهي، ولا يرون رد كلامهم بدلائل العقل، وإنما كانوا إذا سمعوا بواحد من أهل البدعة أظهروا التّبري منه ونهوا الناس عن مجالسته ومحاورته والكلام معه وربما نهوا عن النظر إليه.
وقد قالوا: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر.
ولقد ظهرت هذه الأهـواء الأربع التي هي رأس الأهواء، أعني: القدر، والإرجاء، ورأي الحرورية، والرافضة في آخر زمن الصحابة.
فكان إذا بلغهم أمرهم أمروا بما ذكرنا، ولم يبلغنا عن أحد منهم أنه جادلهم بدلائل العقل، أو أمر بذلك، وقد كانوا إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرب.
وقد شاهدوا الوحي والتنـزيل وعدّلهم الله في القرآن وشهدلهم بالصدق وشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيريّة في الدين.
وكانت طاعتهم أجل، وقلوبهم أسلم، وصدورهم أطهر، وعلمهم أوفر، وكانوا من الهوى والبدع أبعد.
ولو كان طريق الرد على المبتدعة هو الكلام ودلائل العقل والجدال معهم لاشتغلوا به، وأمروا بذلك وندبوا إليه، وإنما ظهرت المجادلات في الدين والخصومات بعد مضي قرن التابعين ومن يليهم حين ظهر الكذب وفشت شهادات الزور وشاع الجهل واندرس أمر السنة بعض الاندراس، وأتى على الناس زمان حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده.)
ثم ذكر عدداً من الآثار عن السلف في معاملة أهل البدع وهجرهم والتبري منهم،إلى أن قالSad فهذا الذي نقلناه طريقة السلف وما كانوا عليه. ).
16/ قول الإمام البغــــــــــــوي.( ت: 516 هـ )
قال الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي – رحمه الله -Sadوفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.) شرح السنة ( 1/ 226-227 ) .
17/ قول موفق الدين ابن قدامة.( ت: 620 هـ )
قال العلامة ابن مفلح في كتابه " الآداب الشرعية " ( 1/232)Sad وذكر الشيخ موفق الدين – رحمه الله – في المنع من النظر في كتب المبتدعة، قال:كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع، والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم.)
إلى أن قالSadوإذا كان أصحاب النبي ومن اتبع سنتهم في جميع الأمصار والأعصار متفقين على وجوب اتباع الكتاب والسنة وترك علم الكلام، وتبديع أهله، وهجرانهم، والخبر بـزندقتهم وبـدعتهم، فيجب القول ببطلانه وأن لا يلتفت إليه ملتفت ولا يغتر به أحد. )
18/ قول أبي العباس القرطبي.( ت: 656 هـ )
قال أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي – بعد أن ذكر تحريم الهجر فوق ثلاث -:" وهذا الهجران الذي ذكرناه هو الذي يكون عن غضـب لأمر جائز لا تعلق له بالدين.
فأما الهجران لأجل المعاصي والبدعة فواجب استصحابه إلى أن يتوب من ذلك، ولا يختلف في هذا. ) ( المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم 6/534 )
19/ قول شيخ الإسلام ابن تيمية.( ت: 728 هـ )
قال رحمه الله: ( صح عنه أنه هجر كعب بن مالك، وصاحبيه رضى الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك وظهرت معصيتهم وخيف عليهم النفاق فهجرهم، وأمر المسلمين بهجرهم حتى أمرهم باعتزال أزواجهم بغير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء.
وكذلك أمر عمر رضى الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمي، لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب، إلى أن مضى عليه حول، وتبين صدقه في التوبة، فأمر المسلمين بمراجعته.
فبهذا أو نحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين إليها والمظهرين للكبائر، فأما من كان مستتراً بمعصيته أو مسراً لبدعة غير مكفرة، فإن هذا لا يهجر، وإنما يهجر الداعي إلى البدعة إذ الهجر نوع من العقوبة وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً وعملاً
وأما من أظهر لنا خيراً فإنّا نقبل علانيته، ونكل سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنـزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم، ويكل سرائرهم إلى الله، لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون.
ولهذا كان الإمام أحمد وأكثر من قبله وبعده من الأئمة كمالك وغيره لا يقبلون رواية الداعي إلى بدعة ولا يجالسونه بخلاف الساكت، وقد أخرج أصحاب الصحيح عن جماعات ممن رمي ببدعة من الساكتين، ولم يخرجوا عن الدعاة إلى البدع. ) الفتاوى
( 24 / 174 - 175 )
وقال - رحمه الله -: ( ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبارات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين،وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسـدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ). الفتاوى ( 28 / 231 – 232 )
وقال - أيضاً -: ( ومن كان مبتدعاً ظاهر البدعة، وجب الإنكار عليه، ومن الإنكار المشروع امتناع أهل الدين من الصلاة عليه لينـزجر من يتشبـه بطريقته، ويدعو إليه، وقد أمر بمثـل هذا مالك بن أنس، وأحمـد بن حنبل، وغيرهمـا من الأئمة، والله أعلم.) (الفتاوى 24 / 292 )
وقـال - بعد أن ذكر أنّ المعصية إذا كانت ظاهرة كانت عقوبتها ظاهرة -Sad ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره؛ لأنّه لما أعلن ذلك استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه لينـزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة لاغترّ به الناس، وربما حمل بعضهم أن يرتكب ما هو عليه، ويزداد أيضاً هو جرأةً وفجوراً ومعاصي، فإذا ذكر بما فيه انكفّ وانكفّ غيره عن ذلك وعن صحبته ومخالطته، قال الحسن البصري: أترغبون عن ذكر الفاجر؟!أذكروه بما فيه كي يحذره الناس، وقد روي مرفوعاً، و (( الفجور )) اسم جامع لكل متجاهر بمعصية أو كلام قبيح يدل السامع له على فجور قلب قائله.
ولهذا كان مستحقاً للهجر إذا أعلن بدعة أو معصية أو فجوراً أو مخالطة لمن هذا حاله بحيث لا يبالي بطعن الناس فإن هجره نوع تعزير له، فإذا أعلن السيئات أعلن هجره، وإذا أسر أُسر هجره، إذ الهجرة هي الهجرة على السيئات، وهجرة السيئات هجرة ما نهى الله عنه، كما قال تعالى(والزجر فاهجر) المدثر: ٥
وقال تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )النساء: ١٤٠) (الفتاوى 15 / 286-287 )
وقال -رحمه الله-: (والكلام الذي ذمّوه (أي السلف) نوعان: أحدهما أن يكون في نفسه باطلاً وكذباً، وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو باطل وكذب، فإن أصدق الكلام كلام الله.
والثاني: أن يكون فيه مفسدة، مثلما يوجد في كلام كثير منهم: من النهي عن مجالسة أهل البدع، ومناظرتهم،ومخاطبتهم، والأمر بهجرانهم. وهذا لأن ذلك قد يكون أنفع للمسلمين من مخاطبتهم، فإن الحق إذا كان ظاهراً قد عرفه المسلمون، وأراد بعض المبتدعة أن يدعو إلى بدعته، فإنه يجب منعه من ذلك، فإذا هُجر وعُزِّر، كما فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بصبيغ بن عسل التميمي، وكما كان المسلمون يفعلونه، أو قُتل كما قَتل المسلمون الجعد بن درهم وغيلان القدري وغيرهما، كان ذلك هو المصلحة، بخلاف ما إذا تُرك داعياً، وهو لا يقبل الحق: إما لهواه، وإما لفساد إدراكه، فإنه ليس في مخاطبته إلا مفسدة وضرر عليه وعلى المسلمين)(درء التعارض 7/172-173).
20/ قول شيخ الإسلام ابن القيم.( ت: 751 هـ)
قال شيخ الإسلام محمد بن أبي بكر بن القيم -رحمه الله- مبيناً تاريخ نشأة الفرق: (لما أظلمت الأرض وبعد عهد أهلها بنور الوحي، وتفرقوا في الباطل فرقاً وأحزاباً، لا يجمعهم جامع، ولا يحصيهم إلا الذي خلقهم، فإنِّهم فقدوا نور النبوّة، ورجعوا إلى مجرد العقول ...، فأطلع الله شمس الرسالة في تلك الظلم سراجاً منيراً وأنعم بها على أهل الأرض في عقولهم وقلوبهم ومعاشهم ومعادهم نعمة لا يستطيعون لها شكوراً فأبصروا بنور الوحي ما لم يكونوا بعقولهم يبصرونه ورأوا في ضوء الرسالة ما لم يكونوا بآرائهم يرونه...، فمضى الرعيل الأول في ضوء ذلك النّور، لم تطفئه عواصف الأهواء، ولم تلتبس به ظلم الآراء، وأوصوا من بعدهم أن لا يفارقوا النّور الذي اقتبسوه منهم، وأن لا يخرجوا عن طريقهم، فلما كان في أواخر عصرهم حدثت الشيعة والخوارج والقدريّة والمرجئة، فبعدوا عن النور الذي كان عليه أوائل الأئمَّة، ومع هذا فلم يفارقوه بالكليَّة، بل كانوا للنصوص معظمين، وبها مستدلين، ولها على العقول والآراء مقدّمين، ولم يدّع أحدٌ منهم أن عنده عقليات تعارض النصوص، وإنّما أتوا من سوء الفهم فيها، والاستبداد بما ظهر لهم منها، دون من قبلهم، ورأوا أنَّهم إن اقتفوا أثرهم كانوا مقلدين لهم،فصاح بهم من أدركهم من الصحابة وكبار التابعين من كل قطر، ورموهم بالعظائم، وتبرّأوا منهم، وحذّروا من سبيلهم أشدّ التحذير، ولا يرون السلام عليهم ولا مجالستهم، وكلامهم فيهم معروف في كتب السنّة، وهو أكثر من أن يذكر ها هنا ... ) (الصواعق المرسلة3/1068-1070).
وقال: ((فكل بدعة مضلّة في الدين أساسها القول على الله بلا علم.
ولهذا اشتدّ نكير السلف والأئمة لها، وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض، وحذّروا فتنتهم أشدّ التحذير، وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في إنكار الفواحش والظلم والعدوان؛ إذ مضرّة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد ) ( مدارج السالكين (1/372).
21/ قول العلامة محمد بن مفلح المقدسي الحنبلي.( ت: 763 هـ)
قال ابن مفلح في كتابه " الآداب الشرعية "
( 1/231–232 ): ( قال القاضي: وروى الخلال عن ابن مسعود أنه رأى رجلا يضحك في جنازة. فقال: أتضحك مع الجنازة؟ لا أكلمك أبداً … وبإسناده عن مجاهد قلت لابن عباس: إن أتيتك برجل يتكلم في القدر؟ فقال: لو أتيتني به لأوجعت رأسك، ثم قال: لا تكلمهم ولا تجالسهم.

وقـال سعيد بن جبير لأيوب: لا تجالس طلق بن حبيب فإنه مرجئٌ.
وقال إبراهيم لرجل تكلم عنده في الإرجاء: إذا قمت من عندنا فلا تعد إلينا.
وقال محمد بن كعب القرظي: لا تجالسوا أصحاب القدر ولا تماروهم.
وكان حماد بن سلمة إذا جلس يقول: من كان قدرياً فليقم.
وعن طاووس، وأيوب، وسليمان التيمي، وأبي السوار، ويونس بن عبيد معنى ذلك.
قال القاضي: هو إجماع الصحابة والتابعين ).
22/ قول العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي.( ت: 790 هـ )
قال -رحمه الله تعالى- في بيان الأوجه على أن ذم البدع عامٌ لا يخص محدثة دون غيرها:
(والثالث: إجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم على ذمها كذلك، وتقبيحها والهروب عنها، وعمن اتسم بشيء منها، ولم يقع منهم في ذلك توقف ولا مثنويّة، فهو - بحسب الاستقراء - إجماع ثابت، فدل على أن كل بدعة ليست بحق، بل هي من الباطل ) (الاعتصام 1/142 ).
23/ قول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.( ت: 1206 هـ )
قال – رحمه الله تعالى – في رسالته إلى أهل القصيم: ( أُشهد الله ومن حضر من الملائكة وأُشهدكم، أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة. )
ثم ذكر مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة ومن ذلك: (وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا ، وأحكم عليهم بالظاهر، وأكل سرائرهم إلى الله، وأعتقـد أنّ كل محدثة في الدين بدعة.) (مجموعة مؤلفات ، القسم الخامس ، الرسائل الشخصية ص : 11 ) .
24/ قول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ(ت: 129 هـ )
قال رحمه الله تعالى – ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين :
(ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - قدس الله روحه - التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم) (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3 / 111 ) .
25/ قول الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ سليمان بن سحمان النجدي(ت: 1329-1339-1349 ه )
قالوا -رحمهم الله تعالى- في جواب لهم: (وأما ما ذكرته من استدلال المخالف بقوله -صلّى الله عليه وسلّم- Sad من صلى صلاتنا) وأشباه هذه الأحاديث، فهذا استدلال جاهل بنصوص الكتاب والسنة، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فإن هذا فرضه ومحلّه في أهل الأهواء من هذه الأمة ومن لا تخرجه بدعته من الإسلام، كالخوارج ونحوهم، فهؤلاء لا يكفرون؛ لأن أصل الإيمان الثابت لا يحكم بزواله إلا بحصول مناف لحقيقته، مناقض لأصله، والعمدة استصحاب الأصل وجوداً وعدماً، لكنهم يُبَدّعون ويضللون، ويجب هجرهم، وتضليلهم، والتحذير عن مجالستهم ومجامعتهم، كما هو طريقة السلف في هذا الصنف) (إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة والجهمية ص:157).
وقال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله تعالى - في كتابه (كشف الشبهتين ص : 37-48)Sad واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر.
والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع).
ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة.
ثمّ قال: ( ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم).
26/ قول الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ(ت:1367هـ)
قال - رحمه الله تعالى- بعد نقله لكلام لشيخ الإسلام في الهجر ومراعاة المصلحة فيه: (فانظر: أيها المنصف بعين الإنصاف، واحذر التعصب والاعتساف إلى ما قاله شيخ الإسلام: من أن في هجرهم عزّاً للدين، وهذا إذا كانوا مسلمين، ولكنهم أصحاب معاص واقتراف لبعض الأوزار، فيجب هجرهم واعتزالهم حتى يقلعوا، أما المشرك والمبتدع: فلا نزاع في هجرهما ولا خلاف فيه، إلا عند من قلّ حظّه ونصيبه من العلم الموروث عن صفوة الرسل - صلوات الله وسلامه عليه- ) ( الدرر السنيّة 8/443).
27/ قول الشيخ حمود بن عبد الله التويجري.( ت: 1413 هـ )
قال - رحمه الله تعالى - في كتابه (القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ص : 31 -33)Sad وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم).
ثم نقل قول الإمام الصابوني الذي ذكرناه عنه سابقاً وذكر بعض الآثار منها:
عن الأوزاعي أنه قالSadكانت أسلافكم تشتد عليهم ألسنتهم، وتشمئز منهم قلوبهم، ويحذرون الناس بدعتهم)
إلى أن قال: ( وكلام السلف ومن بعدهم من أئمة الخلف في التحذير من أهل البدع والأمر بمجانبتهم ومجانبة من يميل إليهم كثير جداً).
وفي ختام هذا الموضوع المتواضع نقول لمن يشارك في هذه المواقع الفساد والهلاك أحذر كل الحذر ـ أخي في الله ـ من أهل البدع والسلامة كل السلامة والفوز كل الفوز باجتناب أهل الشر والبدع وهجرهم فلك في سلفك الصالح قدوة وأسوة ولك بمن خالطهم وغوى عبرة
جعلنا الله وإياكم ممن تحيا بهم السنن وتموت بهم البدع وتقوى بهم قلوب أهل الحق وتنقمع بهم نفوس أهل الأهواء بمنه وكرمه
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسك الليل
مشرف سابق
مسك الليل


تاريخ التسجيل : 20/11/2010

إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله    إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty08.02.11 18:13

بارك الله فيك على الموضوع القيم Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يويو
مشرف
مشرف
يويو


تاريخ التسجيل : 31/12/2010

إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله    إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله  Empty08.02.11 19:27

بارك الله فيك و جزاك كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إرشادات وتوجيهات لمن يشارك في المنتديات / قطوف من كلام الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التلفازُ والسّهرُ وتثاقلُنا عن صلاةِ الفجرِ!..تنبيهٌ من فضيلةِ الشيخِ: البرعي حفظه الله (تفريغ)
» حصريا ولأول مرة كتاب رائع إيقاظ الهمة لاتباع نبي الأمة راجعه معالي الدكتور الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بتوجيه من سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله
» افتراضي حصريا ولأول مرة كتاب رائع إيقاظ الهمة لاتباع نبي الأمة راجعه معالي الدكتور الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بتوجيه من سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله
» حكم دراسة الاقتصاد الربوي/الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
» حكم من يقوم باختراق المنتديات في الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول-حفظه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: إسلاميات :: المنبر الإسلامي-
انتقل الى: