منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 المعلّم..بين مِطرقة التّهميش، وسِندان العنف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

المعلّم..بين مِطرقة التّهميش، وسِندان العنف Empty
مُساهمةموضوع: المعلّم..بين مِطرقة التّهميش، وسِندان العنف   المعلّم..بين مِطرقة التّهميش، وسِندان العنف Empty19.03.17 18:09

المعلّم..سِراج الهُدى في دياجير الحياة ..
" ...
إنّ الله لم يبعثني معنّتا ولا متعنّتا ولكن بعثني معلّما ميسّرا. " فلقد بعث الله رسوله الكريم مُعلِّما وهادِيًا، وإِلَى الخيرِ داعيًا ..
فأكرم به وصفا نعت به سيّد البشرية – عبد الله ورسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم – نفسه، وهو الوصف ذاته الذي وخالج نفس الخليفة المأمون، فتمنى لو لم تشغله تكاليف الخلافة ،لينعم بهذه المهمة النبيلة ،فيُفتي في مسائل العلم والدين.
لقد حظيت مهنة التعليم بقداسة خاصة، وحاز المعلم على منزلة أوشكت أن تعدل مرتبة الرسول..
قم للمعلم وفّه التبجيلا ..كاد المعلّم أن يكون رسولا
هكذا يكون التبجيل، ليتربع المعلّم على عرش التوقير والتقدير فهو مُربّي الأجيال ،وغارس قِيم الجمال، إنه المنقذ من غياهب الجهل والتخلّف.
لكن:
لو جرّب التعليم شوقي ساعة ... لقضى الحياة شقاوة وخمولا
فممّا يضرم في الفؤاد لهيب الحسرة أن نعيش زمن الانتكاسة ، حين صارت بعض المجتمعات تسقي المعلم حنظل التهميش ، ويجلده تلميذه بسوط التعالي .
نحن أمام واقع لا مفرّ منه ، إذ لم يعد المعلّم يحظى بالمكانة التي يستحق .

فما المقصود بالمكانة؟

المكانة" صورة ذهنية تعبّر عن الدرجة التي تحتلها المهنة والعاملون بها على سلّم التقدير العام للمهن تبعا لنظام تقويمي :موضوعي أو عرفي خاص بمتطلبات المهن، وحدود فعاليتها الوظيفية، وترتبط بهذه الصورة دلالات عملية أو ملموسة، وتتمتع بقيم وامتيازات متناسبة في معظم الأحوال مع درجتها ومعترف بها في المجتمع".
ويعرّفها معجم المصطلحات التربوية والنفسية بأنها " الوضع المهني للمعلم والدرجة التي يصل إليها المعلم في كفاءته المهنية واتجاهاته، واعتراف المجتمع مقارناً بأفراد المهن الأخرى".
-تتحدد مكانة أي مهنيّ في مهنته انطلاقا من عوامل مثل:
وضع مهني محترم – فرص قيادية – إشباع مادي – اعتبار شخصي – نفوذ اجتماعي ...
وتتفاوت المهن في مكانتها باعتبار ما تقدّمه من خدمات تستقر بها حياة البشر وترتقي ،فصحّة الناس يهتم بها الأطباء، وأمن الوطن مسؤولية ضباط الجيش والشرطة، وحقوق الأفراد يحفظها القضاة والمحامون، وتعليم الأجيال أمانة في عنق المعلمين ،والتقدم الاقتصادي والعمراني والتكنولوجي بيد المهندسين والمبدعين...(1)

لماذا تراجعت مكانة التعليم في بعض الدّول العربية؟

لقد اعترف بعض ممثلي الدول العربية بتراجع مكانة التعليم ،ودعوا إلى ضرورة العمل الجاد من أجل تحسين مستواه ،واتخاذ التدابير اللازمة في سبيل إعادة الاعتبار لهذه المهنة النبيلة .
إنّ تراجع مكانة هذه المهنة يعود إلى توجيه البعض أصابع الاتهام لها بوصفها مهنة ناقصة أو شبه مهنة، أو مجرد وظيفة لا غير. وحجتهم أنّ من يمارسونها هم من المتخصصين ومن غير المتخصصين، وحتى من غير المؤهلين لمهنة التدريس. وفي المقابل، صار جلّ التحصيل العلمي للمتعلمين يُستمدّ من وسائل تعليمية خارجية بعيدا عن المعلّم وقاعة الدرس.
هذا ما دفع المسؤولين إلى وضع دراسات من شأنها تطوير العملية التعلمية ،إلا أنها مجرد نظريات ،لا تحسّن من فعالية التعليم في أرض الواقع، كما لم يستفد هذا القطاع من ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية بالقدر الكافي، وبدأت تتلاشى الاحترافية المهنية في مهنة التعليم، حين غابت الدوافع الذاتية لدى المعلمين ،التي من شأنها أن تجعل التعليم رسالة حياة ،تتطلب الإخلاص، والالتزام ، فاستحالت لدى البعض عملا اضطراريا، مؤقتا ، كما فقدت تلك الهالة القدسية التي تحيط بالمعلم ،حين كان منذ زمن مبجلا في الشرق الإسلامي فيلقب بالشيخ والإمام..
أمام هذه الاتهامات التي تجعل التعليم مهنة فاشلة عاجزة عن تحقيق أهدافها ، فإن الحقيقة التي لا تغيب عنها الشمس هي أن التعليم من أصعب المهن، لأنها تتطلب كفايات وقدرات تجعل المعلّم مربيا وموجّها ومهندسا تقنيا ،ومستشارا نفسيا، ومنظما إداريا ، وهذا ما يولد لديه ضغوطا وعناء وإرهاقا يصل إلى درجة "الاحتراق" .(2)
ومن مظاهر التفريق بين مكانة المعلّمين أنفسهم :
تحديد مكانة المعلمين من خلال الألقاب: وهذا ما نلمسه في بعض المجتمعات، فاللقب الذي يطلق على من يمارس مهنة التعليم يختلف حسب المراحل التعليمية:الابتدائية-الإعدادية-الثانوية –الجامعية ، وهذه الظاهرة تمتد جذورها إلى سنوات خلت، فقد كان معلّم الصغار في المجتمع الإسلامي يُلقب بـ "معلّم الكتاب أو معلم الصبيان" ، بينما يُلقب معلّم الكبار بـ " الشيخ أو العالم أو الأستاذ أو الفقيه أو الإمام أو الشيخ..."
أما في انجلترا، كان يطلق على المعلم بالمدارس الابتدائية كلمة elementary teacher ، بينما يطلق على المعلم بالمدارس الثانوية كلمة teacher وعلى الأستاذ الجامعي كلمة professor
حتى الأجر الذي يتقاضاه المعلم يؤثر في نظرة المجتمع إليه ومنحه المكانة التي يستحقها فعلا.
ومما يخلق التمايز بين المعلمين من حيث المكانة، مادة التدريس ، فمعلّمو المواد العلمية والتكنولوجية يحظون بتقدير أكبر .(3)

حين انهارت القيم ،واهتزت مكانة المعلم ونظرة المجتمع إليه

صار يتعرض للاعتداء اللفظي والجسدي من قِبل المتعلم ، وأيّ رد فعل سيؤدي بالمعلم إلى قاعات المحاكم، والتشهير به في الجرائد، ليصير المعلّم الجاني الوحيد أمام الضحية (التلميذ ). حقا "لم تعد للمعلّم هيبة" ..
وذلك لغياب المساندة الاجتماعية ،وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية وخارجها، بعدما استقال بعض الآباء من وظيفتهم التربوية،ومراقبة سلوك أبنائهم وانشغلوا بأعمالهم وأعباء الحياة المادية، وتجدهم يقللون من شأن المعلم على مسمع من أبنائهم ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل راحت بعض وسائل الإعلام التافهة تزيد الوضع سوءا بوضع المعلم في قفص الاتهام ،والسخرية من مطالبته بحقوقه المشروعة .. إنها مؤشرات الانهيار في سلّم القيَم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعلّم..بين مِطرقة التّهميش، وسِندان العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعر في المعلّم الآيل للزوال
» مطوية عن العنف المدرسي
» العنف وسوء المعاملة يؤرق نوم الأطفال
» تعبير وبحث عن ظاهرة العنف فى المجتمع
» العنف تعريفه وأنواعه وأسبابه وطرق التدخل............

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: عناصر المنظومة التربوية :: قسم الأستاذ والمعلّم-
انتقل الى: