المسرحية ( 2 )
متابعة مقومات المسرحية:
ج- الحوار:
وهو الأداة التي يكشف بها الكاتب عن شخصياته ويمضي في الصراع , ولكي يكون حيوياً يجب أن يرتبط بالشخصية ويدلّ على وضعها الاجتماعي ومستواها الفكري والخلقي وهو لغة الأشخاص أنفسهم والشخص يعرف بحديثه.
والتنافر بين الشخصية ولغتها يؤدي لاختلال الصورة الفنية.
ومن صفات الحوار الجيد:
- أن يكون ملائماً للشخصية الناطقة به من حيث طبيعتها ودورها .
- أن يركز ويبتعد عن الثرثرة ليحرك الصراع ويصور الشخصيات .
- أن يكون موجزاً رشيقاً كيلا تفتر حركة المسرحية.
والنجوى من أنواع الحوار ويحدث فيها المرء نفسه بصوت مرتفع.
د- الصراع :
هو العراك الحاصل بين الوسائل والحوائل التي تعمل لحصول أمر أو منع حصوله , وهو مصدر الجاذبية في المسرحية .
فإذا اعتبرنا الحوار مظهراً حسياً للمسرحية , فالصراع مظهر معنوي لها .
ويدور الصراع بين نقيضين ( كالخير والشر أو القدر والظروف , أو العاطفة والواجب أو بين الشخص ونفسه , وتتطور من الحوادث الأولى إلى التأزم والتعقيد ثم نقطة التحول .
أنواع الصراع:
1- الصاعد : ينمو من بداية المسرحية شيئاً فشيئاص إلى آخرها.
2- المرهص: تشف فيه الحوادث عما سيقع دون كشفه.
3- الواثب: يحدث فجأة دون تمهيد .
4- الساكن : يشعر فيه المشاهد بركود الحركة وبطئها .
وأفضل أنواعه ( الصاعد المرهص )
هـ- الشخصية المسرحية:
وهي تعبر عن الفكرة الاساسية للمسرحية وتثير الحركة و تعرف من خلال حوارها وتصرفاتها, ويجب الدقة والبراعة في اختيار الشخصيات ومراعاة مقوماتها الثلاثة ( الكيان الجسماني والاجتماعي والنفسي ) ويجب أن تكون الشخصيات مختلفة متعارضة لتبعث الصراع , وأن تكون مألوفة واقعية.
أنواع الشخصية في المسرحية:
1- شخصية محورية: ( البطل ) يتولى القيادة في المسرحية وتلتقي عنده خيوط العمل المسرحي.
ويجب أن تكون شخصية البطل عدائية لاتعرف المساومة أو أنصاف الحلول ,مدفوعة بحاجة أو ضرورة كالدفاع عن الشرف مثلاً .
2- شخصية معارضة: تقف في وجه البطل , ويجب أن تكون صلبة لاتتراجع عن مواقفها كالبطل تماماً . ويمكن أن تكون مجموعة أو مجتمعاً أو ضمير البطل نفسه.
3- شخصيات ثانوية: لتكمل الإطار العام للمسرحية.
و – الهدف: وهي الفكرة الأساسية التي يسعى الكاتب لتوضيحها , وهو منطلق الحوادث والصراع والحوار في المسرحية.