لخضر الجزائري 1 مشرف عام مميّز
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
| موضوع: من نوادر العرب / أشعب ونوادره 15.07.12 5:21 | |
| أشعـــــــــــــــــــب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هو رجل من أهل المدينة يقال له "أشْعَبُ الطَّمَّاع" وهو أشْعَبُ بن جُبَير مولَى عبدِ الله بن الزبير، وكنيته أبو العلاء ، أشعب هو شخصية ذات أصل حقيقي يدعى : أشعب بن جبير، وقد ولد في سنة تسع من الهجرة، وقد عُمّر أشعب حتى أيّام خلافة المهدي، وقد روى عن عبد الله بن جعفر، فقد كان طيّب العشره من الظرفاء، يحسن القراءة ,ذا صوت حسن فيها، فقد روت له كتب الأدب نوادر تبيّن حرصه وجشعه وطمعه وقد إختلط الصحيح بغير الصحيح حتى لا يكاد الباحث يعثر على هذه الشخصية التّي أضحكت الناس بنوادرها، غير أن شهرة أشعب لم تقف عند عصر معيّن أو مكان معيّن فها هو أشعب ما يزال ماثلا حتى بالأدب الفارسي. سأل أبو السمراء أبا عبيدة عن طَمَعه، فقال: اجتمع عليه يوماً غِلْمان من غِلْمان المدينة يُعَابثونه، وكان مَزَّاحاً ظريفاً مغنياً، فآذاه الغِلْمة فقال لهم: إن في دار بني فلان عُرْساً ، فانْطَلِقُوا إلى ثمَّ فهو أنْفَعُ لكم، فانْطَلَقُوا وتركوه، فلما مَضَوْا قال: لعل الذي قلتُ من ذلك حَقّ، فمضى في أثرهم نحو الموضع، فلم يجد شيئاً، وظفر به الغلمانُ هناك فآذوْهُ . وكان أشعب صاحبَ نوادر وإسناد ، وكان إذا قيل له حدثنا ، يقول: حدثنا سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله - فيقال له: دَعْ ذا، فيقول: ما عَنِ الحقِّ مَدْفع ، وكانت عائشة بنت عثمان كَفَلَته وكفلت معه ابن أبي الزناد , فكان أشعب يقول : تربيت أنا وابن أبي الزناد في مكان واحد ، فكنْتُ أسْفُلُ ويعلو حتى بلغنا إلى ما ترون. قال مصعب بن الزبير : خرج سالم بن عبد الله بن عمر إلى ناحية من نواحي المدينة هو وحُرَمُه وجَوَارِيه، وبلغ أشعبَ الخبرُ، فوافى الموضع الذي هم به، يريد التطفل، فصادف البابَ مُغْلقاً فتسوَّرَ الحائط ، فقال له سالم: وَيْلَكَ يا أشعب من بناتي وحُرَمي ؟ فقال: لقد علمْتَ ما لنا في بناتك من حق، وإنك لتعلم ما نريد، فوجَّهَ إليه من الطعام ما أَكلَ وحَمَلَ إلى منزله. وقال أشعب: وُهِبَ لي غلامٌ، فجئت إلى أمي بحمار موقور من كل شيء والغلام ، فقالت أمي: ما هذا الغلام ؟ فأشفقت عليها من أن أقول: وُهب لي ، فتموت فرحا ، فقلت: وهب لي غين، فقالت : وما غين ؟ قلت: لام، قالت: وما لام ؟ قلت : ألف، قالت: وما ألف ؟ قلت: ميم، قالت: وما ميم؟ قلت: وهب لي غلام ، فغشى عليها فَرَحاً، ولو لم أقطع الحروف لماتت. وقال له سالم بن عبد الله: ما بلغ من طَمَعِك؟ قال: ما نظرتُ قَطُّ إلى اثنين في جنازة يتسَارَّان إلا قَدَّرْتُ أن الميتَ قد أوصى لي من ماله بشيء، وما أدخل أَحَدٌ يده في كُمِّهِ إلا أظنه يعطيني شيئاً. وبلغ من طمعه أنه مَرَّ برجل يعمل طَبَقاً فقال: أُحِبُّ أن تزيدَ فيه طوقا ، قال: ولٍمَ ؟ قال: عسى أن يُهْدَي إلى فيه شيء . ومن طمعه أنه مَرّ برجل يمضغ علكا ، فتبعه أكثر من ميل حتى علم أنه علك , فضرب به المثل في شدة الطمع . من نوادر أشعب : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان أشعب مشهوراً برمز الطمع عند العرب لدرجة أنه كان يقول : ما زُفّت عروس إلاوظننت أنها ستزف الى أشعب وما أقيمت مأدبه إلا وظننت أنّى سأدعى إليها0 دخل أشعب على أمير المؤمنين أبي جعفرٍ المنصورفوجد أميرَالمؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفسدق . فألقى أبو جعفرالمنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز فقال أشعب : يا أمير المؤمنين ثانى اثنين اذ هما فى الغار .. فألقى إليه أبو جعفر اللوزه ا لثانيه . فقال أشعب : فعززناهما بثالث ... فألقى إليه الثالثه . فقال أشعب : خذ اربعه من الطيرفصرهن إليك .. فألقى إليه الرابعه . فقال اشعب : ويقولون خمسه سادسهم كلبهم .. فألقى إليه الخامسه والسادسه . فقال اشعب : ويقولون سبعه وثامنهم كلبهم .. فألقى إليه السابعه والثامنه . فقال اشعب : وكان فى المدينه تسعه رهط .. فألقى إليه التاسعه . فقال اشعب : فصيام ثلاثه أيام فى الحج وسبعه إذا رجعتم تلك عشره كامله .. فألقى إليه العاشره . فقال اشعب :إنّى وجدت أحد عشركوكباً والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين .. فألقى إليه الحاديه عشر . فقال أشعب : والله يا امير المؤمنين إن لم تعطنى الطبق كلّه لأقولن لك " وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون " ... فأعطاه الطبق كله. ------------------------------------- 2 - اشتهر عن( أشعب)أنه كان رجلا" طفيليا"، يحب الطعام،ويشتم أخبار الولائم، ويحضرها ، ويأكل فيها بشراهة كبيرة... وذات يوم جلس مع ابنه في إحدى الولائم وجلسا على مائدة واحدة، ولاحظ أشعب أن ابنه أكثر من شرب الماء، وهو يأكل ، فانتظر حتى خرجا، ونادى ولده، ولطمه على وجهه بقسوة قائلا"له: لو جعلت مكان الماء الذي شربته طعاما" لكان خيرا" لك! ولكن الابن تحسس مكان اللطمه وقال لوالده: إنك مخطىء يا والدي... لأن شرب الماء يوسع مكانا" للطعام!.. وهنا رفع (أشعب) يده إلى أعلى، ولطم ابنه لطمة أقسى من الأولى وهو يقول له: لماذا لم تخبرني بذاك قبل الاّن...لقد ضيعت علىّ الكثير أيها التعس!... -------------------------------------------- 3 - روي أن أحد الكرماء دعا أشعب منفردا إلى وليمة يسيل لها اللعاب,فقال أشعب للرجل:أخاف أن يأتي ثقيل يفسد علي الطعام!! فقال الرجل:إنه ليس معنا ثالثاً. هنا ظهرت الغبطة على أشعب,وكان متلهفاً على الطعام,فما أن جلس الرجل وأشعب أمام الطعام حتى دق الباب!!هنا تغير وجه أشعب!!فلاحظ صاحب البيت تغير وجه أشعب فقال له على الفور:إنه صديقي وفيه عشر خصال إن كرهت واحدة منهن منعته من الدخول. فقال أشعب:هات فقال الرجل: أول هذه الخصال:أن صديقي هذا لا يأكل ولا يشرب مهما ألححت عليه. هنا أسرع أشعب وقال للرجل في حماس: التسع الباقية لك!! أدخل هذا الرجل بسرعة. ----------------------------------------------- 4 - قال اشعب:جاءتني جارية بدينار، وقالت: هذا وديعة عندك، فجعلته بين طيات الفراش،وجاءت بعد ايام تقول:بابي انت هات الدينار،فقلت: ارفعي فراشي وخذي ولده،فانه قد ولد، وكنت قد وضعت الى جنبه درهما، فاخذت الدرهم وتركت الدينار، وعادت بعد ايام فوجدت معه درهما اخر فاخذته، وفي الثالثة كذلك، وجاءت في الرابعة فلما رايتها بكيت، فقالت:مايبكيك؟ فقلت:مات دينارك ف النفاس، فقالت. وكيف يكون للدينار نفاس؟ قلت: تصدقن بالولادة ولا تصدقن بالنفاس. 5 - جلس أشعب و هو صبي مع قوم يأكلون فبكى، فسألوه :-لماذا تبكي ؟ فقال:- الطعام ساخن. فقالوا:- دعه حتى يبرد. فقال:- لكنكم لن تدعوه . وإلى لقاء آخر مع نوادر وأصحابها . مستجمع __________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتبـــــــــــــــــــــــــــع
| |
|
لخضر الجزائري 1 مشرف عام مميّز
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
| موضوع: رد: من نوادر العرب / أشعب ونوادره 15.07.12 5:24 | |
| من نوادر الجاحظ : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عرف الجاحظ بحبه للفكاهة والنوادر، وتأتي خبرته بطبائع الناس وإلمامه بأخبارهم وأحاديثهم كمادة لعدد من مؤلفاته مثل البخلاء، والحيوان وغيرها وما ضمته من الفكاهات والنوادر بالإضافة للمعلومة والحكمة، ونذكر هنا إحدى نوادره والتي رواها عن أحد معلمي الكتاتيب، وكيف أنهم لطول معاشرتهم للصبية الصغار، تطيش عقولهم، ويفقدون صوابهم وينتهون إلى الجنون، ويقابل الجاحظ واحداً منهم، ولكنه يغير فكرته عنهم لِما رآه منه من سَمت ووقار وعلم ورجاحة عقل، فيصاحبه ويتقرب إليه، ولكن الحال ينقلب بعد ذلك على نحو هزلي.. يقول الجاحظ: كنت ألفتُ كتاباً في نوادر المعلمين وما هم عليه من الغفلة، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع الكتاب، فدخلت يوماً قرية فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة، فسلمت عليه فرد عليّ أحسن رد، ورحّب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن فإذا هو ماهر، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الأدوات، فقلت: هذا واللّه مما يُقـوي عزمي على تقطيع الكتاب. وكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، وطرقت الباب، فخرجتْ إليّ جارية وقالت: ما تريد؟ قلت: سيدك، فدخلت وخرجت وقالت: باسم اللّه، فدخلت إليه، وإذا به جالساً كئيباً، فقلت عظم اللّه أجرك، "لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة".. "كل نفس ذائقة الموت" فعليك بالصبر! ثم قلت له: هذا الذي توفى ولدك؟ قال: لا، قلت: فوالدك؟، قال: لا، قلت: فأخوك؟ قال: لا، قلت: فزوجتك؟ قال: لا، فقلت: وما هو منك؟ قال: حبيبتي! فقلت: في نفسي هذه أول المناحس، فقلت: سبحان اللّه، النساء كثير، وستجد غيرها، فقال: أتظن أني رأيتها؟ قلت: هذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟ فقال: اعلم أني كنت جالساً في هذا المكان، وأنا أنظر من الطاقة (نافذة صغيرة) إذ رأيت رجـلاً عليه بُـرد وهو يقول: يا أم عمرو جزاك اللّه مكرمة ردِّي عـلـيّ فـؤادي أيـنـما iiكانا لا تـأخـذيـن فـؤادي تـلـعبين به وكـيـف يـلعب بالإنسان iiإنسانا فقلت في نفسي: لولا أنّ أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها ما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها، فلما كان منذ يومين مَرَ ذلك الرجل بعينه وهو يقول: لقد ذهب الحمار بأمِّ iiعمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار. فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه!. 2- وهنا قصة الشيخ الخراساني الذي كان يأكل في بعض المواضع إذ مر به رجل فسلم عليه فرد الشيخ السلام ثم قال: هلم عافاك الله. فتوجه الرجل نحوه فلما رآه الشيخ مقبلاً قال له : مكانك … فإن العجلة من عمل الشيطان. فوقف الرجل، فقال له الخرساني: ماذا تريد؟ قال الرجل: أريد أن أتغذى. قال الشيخ: ولم ذاك ؟ وكيف طمعت في هذا ؟ ومن أباح لك مالي؟ قال الرجل: أوليس قد دعوتني ؟ قال الشيخ: ويحك، لو ظننت أنك هكذا أحمق ما رددت عليك السلام . الأمر هو أن أقول أنا: هلم فتجيب أنت: هنيئاً فيكون كلام بكلام . فأما كلام بفعال وقول بأكل فهذا ليس من الإنصاف. 3 - سأل الجاحظ ورَّاقاً عن حاله فأجاب: عيشي أضيق من محبرة ، وجسمي أدق من مسطرة ، وجاهي أرق من الزجاج ووجهي عند الناس أشد سواداً من الحبر بالزاج ، وحظي أخفى من شق القلم وجسمي أضعف من قصبة ، وطعامي أمض من الحبر ، وشرابي أمر من العفص ، وسوء الحال ألزم بي من الصمغ فقال الجاحظ : لقد عبرت ببلاءٍ عن بلاء... 4 - قال الجاحظ :ما غلبني أحد الا امرأة ورجل فأما الرجل فقد كنت مجتازا (مارا) بأحد الطرق فوجدت رجلا بطين (سمين) كبير الهامة (رأسه كبير)طويل اللحية بيده مشط يمشط بها لحيته فقلت في نفسي رجل قصير بطين ,ألحى ,فاستزريته (فاستصغرته)فقلت أيها الشيخ قد قلت فيك شعرا فترك المشط من يده وقال قل فقلت (كأنك صعوة في أصل حش ......أصاب الحش طش بعد رش ) (الصعوة؛الناقة الصغيرة ,الحش :الزرع وقد يكون الحشيش ,الرش ,المطر الخفيف الطش ,المطر الذي يكون اكبر من الرش) فقال الرجل السمين اسمع الجواب كأنك كندر في ذيل كبش ....يدلدل هكذا,والكبش يمشي (الكندر صمغ شجرة شائكة ,يدلدل يضطرب ويتهدل ,كبش خروف 5 - جاء رجل إلى الجاحظ ، وقال له : أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتاباً توصيه فيه أن يساعدني في أمر أحتاجه منه ... فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه ،وختمها وأعطاها للرجل ، حمل الرجل الرسالة ، ولما خرج من بيت الجاحظ فضَّها وقرأها فإذا فيها : ( أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا أعرفه فإذا ساعدته لن أشكرك ، وإذا لم تساعده لن ألومك ) ... فغضب الرجل وعاد إلى الجاحظ حانقاً ، فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة وقرأت ما فيها ... قال الرجل : نعم ... فقال الجاحظ : لا تغضب ، ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص ...
قال الرجل : قطع الله يديك ورجليك ولعنك ... قال الجاحظ : ما هذا ؟! قال الرجل : هذا علامة لي إذا أردت أن أشكر شخصاً ... __________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|