المطويات الدعوية...77
لا إله إلا الله معناها وشروطها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد في معنى لا إله إلا الله جمعتها بتصرف واختصار من فتاوى الإمام ابن باز رحمه الله.
معنى قول لا إله إلا الله
السؤال : - ما هي شروط قول : (( لا إله إلا الله )) ، وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها ؟
الجواب
: لا بد أن تفهم الكلمة وتعقلها ، (( لا إله إلا الله )) أفضل الكلام ,
وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام
أقوامهم . فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله
تفلحوا , قال تعالى : سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ
قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا
أَنَا فَاعْبُدُونِ وكل رسول يقول لقومه : سورة الأعراف الآية 59 اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فهي أساس الدين والملة ولا بد أن
يعرف قائلها معناها
فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله .
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 50)
شروط الإسلام
س 10: ما هي شروط الإسلام؟
الجواب : شروط الإسلام شرطان:
الشرط الأول:
الإخلاص
لله، وأن تقصد بإسلامك ودخولك في دين الله وأعمالك وجه الله عز وجل، هذا
لا بد منه؛ لأن كل عمل تعمله وليس لوجه الله سواء كان صلاة أو صدقة أو
صياما أو غير هذا لا يكون نافعا ولا مقبولا، حتى الشهادتين لو فعلتهما رياء
أو نفاقا لا تقبل ولا تنفعك وتكون من المنافقين.
فلا
بد أن يكون قولك: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله صدقا
من قلبك، تؤمن بالله وحده وأنه المعبود بالحق، وأن محمدا رسول الله صادق،
وأنه رسول الله حقا إلى جميع الثقلين، وأنه خاتم الأنبياء، فإذا كان ذلك
منك صدقا وإخلاصا نفعك ذلك، وهكذا في صلاتك تعبد الله بها وحده، وهكذا
صدقاتك، وهكذا قراءتك، وتهليلك، وصومك، وحجك يكون لله وحده.
الشرط الثاني:
الموافقة
للشريعة، فلا بد أن تكون أعمالك موافقة للشريعة، وليس من عند رأيك ولا من
اجتهادك، بل لا بد أن تتحرى موافقة الشريعة فتصلي كما شرع الله، وتصوم كما
شرع الله، وتزكي كما شرع الله،
وتجاهد كما شرع الله وتحج كما شرع الله، وهكذا.
لقول
النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح البخاري الصلح (2550),صحيح مسلم الأقضية
(1718من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والله يقول في كتابه العظيم: سورة
الشورى الآية 21 أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا
لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى: 21] . يعيبهم سبحانه بهذا العمل.
ويقول
سبحانه: سورة الجاثية الآية 18 ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ
الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا
يَعْلَمُونَ سورة الجاثية الآية 19 إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ
اللَّهِ شَيْئًا [الجاثية: 18 ، 19] .
فالواجب
اتباع الشريعة التي شرعها الله على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،
وعدم الخروج عنها في جميع العبادات التي تتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى،
وهذه هي شروط الإسلام، وهي شرطان: الأول: الإخلاص لله في العمل، والثاني:
الموافقة للشريعة، هذا هو الذي به تنتفع بعباداتك، ويقبل الله منك عباداتك
إذا كنت مسلما.
فتاوى نور على الدرب للإمام ابن باز رحمه الله 1ص29
معنى لا إله إلا الله ودخول الجنة
إذا
قال العبد: لا إله إلا الله، وشهد أن محمدا رسول الله عن صدق وعن إيمان،
فعبد الله وحده، وأفرده بالعبادة، لا يدعو معه أمواتا، ولا أحجارا، ولا
أصناما، ولا كواكب ولا غير ذلك، بل يعبده وحده سبحانه وتعالى، ويصدق رسوله،
ويشهد أنه رسول الحق إلى الثقلين، ثم مات على ذلك غير مصر على سيئة، بل
أسلم وأدى هذه الشهادة ومات، فإنه من أهل الجنة.
...فإن
أتى بناقض من نواقض الإسلام كفر، ولو أتى بالشهادتين، فإن المنافقين
يقولون الشهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، لكنهم في
الباطن يكذبون، يكذبون الرسول، ويكذبون الله فيما قال، فصاروا كفارا في
الدرك الأسفل من النار.
وهكذا
لو قال هذه الشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله،
ثم سب الدين، أو سب الله كفر ، وخرج عن الإسلام -والعياذ بالله-
فتاوى نور على الدرب لابن باز رحمه الله 1ص40
شروط قول لا إله إلا الله
السؤال : - ما هي شروط قول : (( لا إله إلا الله )) ، وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها ؟
الجواب
: لا بد أن تفهم الكلمة وتعقلها ، (( لا إله إلا الله )) أفضل الكلام ,
وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام
أقوامهم . فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله
تفلحوا , قال تعالى : سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ
قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا
أَنَا فَاعْبُدُونِ وكل رسول يقول لقومه : سورة الأعراف الآية 59 اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فهي أساس الدين والملة ولا بد أن
يعرف قائلها معناها
فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله .
ولها
شروط وهي العلم بمعناها واليقين وعدم الشك بصحتها والإخلاص لله في ذلك
وحده والصدق بقلبه ولسانه والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك
والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره , واعتقاد
بطلانها ، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها .
يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله ومع الانقياد للحق
وقبوله والمحبة لله وتوحيده والإخلاص له ، وعدم الشك في معناها فإن بعض
الناس يقولها وليس مؤمنا بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب
فلا بد من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وانقياد وقبول وبراءة , وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين فقال :
علم يقين وإخلاص وصدقك مع ... محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما ... سوى الإله من الأشياء قد ألها
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 50)
أعد المطويات
أبو أسامة سمير الجزائري
قدم لها
الشيخ علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم
مدونة المطويات الدعوية