قصة المعلقات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المعلقات هي صورة موفقة لأجمل الشعر الجاهلي وأعذبه ،
لقد اختلف المؤرخون في سبب تسمية القصائد التي جمعها
(
حماد الراوية) باسم المعلقات ،وكان حماد أول من جمعها في أواخر
عصر بني أمية ، وأوائل العصر العباسي ،وهي سبع قصائد مشهورات
إذاً كانت تسمى (
المشهورات ) ثم أطلق عليها
(المعلقات ) .
بعض الكُتّب يرى أن اللغة تسوغ اشتقاق هذا الإسم لتلك القصائد
لأن الحفظ (
تعليق) لِما يُحْفظ بمحل حفظه ، ولكن غيرهم يرى غير هذا
الرأي فيقولون إن الشعراء في الجاهلية كانوا يقصدون أسواق العرب
التي كانوا يقيمونها كل سنة بجوار مكة فيتناشدون الأشعار ، وكان
يُنْصَبُ للشاعر فيها ربوة فيصعد إليها ، وتحدق به العيون ، وتشرئب إليه
الأعناق ، فينشد قصيدة عليهم ، فلا يقاطعه أحد، فإذا ما أحكم القول ،
وبلغ من الفصاحة ماوقع اتفاقه على حسنه ، كتبوه بحروف الذهب
على نفيس الديباج وعلقوه على الكعبة المشرفة ،
تنويهاً بشأن صاحبه ، وتخليداً لذكره .
وممن قال بهذا أو نحوه في سبب تسمية تلك القصائد بالمعلقات ...
أحمد ابن عبد ربه القرطبي صاحب العقد الفريد ، وابن خلدون ،
وابن رشيق ، وقد سموها أيضاً (
بالمذهبات ) لأنها كتبت بماء الذهب .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وذهب فريق إلى أن أوجه تسميتها بالمعلقات ـ علقوها بأذهان صغارهم
وكبارهم ومرؤوسيهم ورؤسائهم وذلك لشدة اعتنائهم بها .
ويخالف (
المفضل ) حماداً في أصحاب هذه القصائد السبع ، فهم عند
حماد: (
امرؤ القيس ، وطرفة بن العبد ، وزهير بن أبي سلمى ،وعمرو بن
كلثوم ، والحارث بن حلزة ، ولبيد بن ربيعة ، وعلقمة ...
وهم عند المفضل :
امرؤ القيس ، وزهير ، والنابغة الذبياني ، والأعشى ،
ولبيد ، وعمرو بن كلثوم ، وطرفة ، وقال : هؤلاء أصحاب السبع الطوال
التي تسميها العرب السموط ،
ثم ذكر بعد ذلك :
السبع المجمهرات ، والسبع المنتقيات ، والسبع
المذهبات ، والسبع المرائي ، والسبع المشوبات ، والسبع الملحمات ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكما اختلفوا في اسمها اختلفوا أيضاً في عددها وعدد أصحابها ،
فبعضهم يجعلها ثمانية ، وبعضهم عشراً ، والقول المشهور انها سبع،
وأن أصحابها هم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] امرؤ القيس ، وزهير ، وطرفة ، ولبيد ، وعنترة ، وعمرو
بن كلثوم ، والحارث بن حلزة ،...
وأخيراً فهي خير شعر العرب وأدله على لغتهم وبلاغتهم ، ووصف حيلتهم
الإجتماعية ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإتماماً للفائدة وزيادة في التدقيق ضُمّ إلى المعلقات السبع التي
اختارها ((
الزوزني)) المعلقات الثلاث الأخرى التي وقع عليها اختيار
غيره من المؤرخين والأدباء ، القدامى ، وهي :
معلقة : (
النابغة الذبياني ، والأعشى الأكبر ، وعبيد بن الأبرص )
وجُمِعت هذه المعلقات في كتاب
] شرح المعلقات العشر ]
للقاضي الإمام أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين (
الزوزني)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]