[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعريف الإعراب
الإِعراب–بكسر الهمز- يطلق لغة،ويراد به
عدة معان، أوصلها الجلال السيوطي - رحمه الله
- في (همع الهوامع) إلى عشرة
معان، غير أن المناسب منها هنا : التغيير . كنحو
قولك " أَعْرَبَ اللَّهُ
مَعِدَّةَ البَعِيرِ " إذا غيَّرها، قاله سيبويه وغيره
وأما في الاصطلاح،فهو:"تغير أواخر الكلم بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليه"
أي تصيير
آخر الكلمة مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا،بعد أن كان موقوفا قبل
التركيب.
ونعني بالكلم :
الاسم المتمكن الأمكن،أي المعرب المنصرف،والفعل المضارع الذي لم
يتصل بآخره
شيء،لا نون النسوة،ولا نون التوكيد الشديدة أو
الخفيفة.
وهذا التغير لا يكون تلقائيا،وإنما بحسب
العوامل التي تدخل عليه،وهي
قسمان:
*-
لفظي:وذلك فيما إذا
كان هناك فعل يطلب فاعلا،أو فعل وفاعل يطلبان مفعولا به،أو حرف جر يطلب مجرورا،أو مضافا يطلب مضافا
إليه،ونحو ذلك.
‚*-
معنوي:وهو
شيئان:
1-
الابتداء:ولا يكون إلا في
الأسماء.
2-
التجرد:ولا يكون إلا في
الأفعال.
فَالعَامِلُ المَعْنَوِيُّ
قُلْ شَيْئَانِ الاِبْتِدَاءُ وَالتَّجَرُدُ يَا
إِخْوَانِي
وللإشارة فإن هذه العوامل لا تكون إلا في بداية الكلام،وأحيانا يكون
المعمول قبل العامل،لغرض من الأغراض،أو لمعنى من المعاني،نحو قوله تعالى:﴿
إِيَّاكَ نَعْبُدُ
فهنا قدم المعمول الذي هو (( إياك ))
على العامل الذي هو (( نعبد )) لإفادة الحصر والاختصاص،والمعنى:أن عبادتنا لك لا
لغيرك.
أقسام
الإعراب
ثم إن هذا
الإعراب ينقسم إلى قسمين:
*- لفظي:وهو الذي نعني به الظاهر،نحو:
- يَقْرَأُ:فعل ماض مرفوع،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره،والعامل فيه الرفع:التجرد من
الناصب والجازم.
زَيْدٌ:فاعل مرفوع،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
الْكِتّابَ:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
- لَنْ:حرف
نفي ونصب واستقبال.
أَكْرَهَ:فعل مضارع منصوب بلن،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
حَاتِماً:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه:الفتحة الظاهرة في آخره.
أَذْهَبْ:فعل مضارع مجزوم
بلم،وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره.
إِلىَ :حرف
جر.
الْحَانَةِ:اسم مجرور،وعلامة جره:الكسرة الظاهرة في آخره.
‚*-
تقديري: ونعني به الإعراب المقدر، أي أن حركة الإعراب لا تظهر في
اللسان بحيث تكون مسموعة، ولا بالقلم عند الخط بحيث تكون مرئية.
فمثلا عندما تقول : " يخشى موسى ربه " ،فإن يخشى وموسى كلاهما مرفوعان بضمة مقدرة
على الألف ،وهذه الحركة لا تنطق بها كما أنك لا تثبتها عند الخط
بالقلم.
واُعْلم أن جميع
المعربات ظاهرة الحركة سوى ما يلي :
أولا :ما لحقته الألف المقصورة من الأسماء أو
الأفعال، فإن الحركة لا تظهر لمانع التعذر أي
يتعذر النطق بالحركة .
فمثال الأسماء
: موسى ، عيسى ، وغيرهما .
ومثال الأفعال : يخشى ، يلقى ، وغيرهما
.
وهذا النوع تُقَدَّر معه
جميع الحركات وهي : (( الضمة ، الكسرة ، الفتحة مع الاسم )) ، و(( الضمة والفتحة مع
الفعل )) .
فتقول في إعراب ((
يَخْشَى مُوسَى رَبَّهُ )) :
يَخْشَى:فعل مضارع
مرفوع،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها
التعذر.
مُوسَى:فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها
التعذر.
رَبَّهُ:رب:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو
مضاف.
والهاء:ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
وتقول في إعراب (( رَأَيْتُ الفَتَى ))
:
رَأَيْتُ:فعل ماض مبني على
السكون لاتصاله بالتاء المتحركة التي هي في محل رفع
فاعل.
الفَتَى:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المانع من ظهورها
التعذر.
وتقول في إعراب (( مَرَرْتُ
بِالرَّحَى )) :
مَرَرْتُ:فعل ماض مبني على
السكون لاتصاله بالتاء المتحركة التي هي محل رفع فاعل.
بِالرَّحَى:جار ومجرور،وعلامة
جره الكسرة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها
التعذر.
ثانيا : الاسم المنقوص
،مثل : القاضي ، الداعي ، أو ما كان
آخره ياءً أو واواً من الأفعال ، مثل : يدعو ، يقضي
.
تُقَدَّر عليها جميع الحركات سوى الفتحة في حالة النصْب
فإنها تظهر . ومانع ظهور الضمة والكسرة هو الثقل أي تقيل على اللسان النطق بها .
فتقول في إعراب (( جَاءَ القَاضِي
))
جَاءَ:فعل ماض مبني على
الفتح.
القَاضِي:فاعل مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المانع من ظهورها
الاستثقال.
وتقول في إعراب (( مَرَرْتُ
بِالقَاضِي ))
مَرَرْتُ:فعل
وفاعل.
بِالقَاضِي:جار ومجرور،وعلامة
جره الكسرة المقدرة على الياء المانع من ظهورها
الاستثقال.
وتقول في إعراب (( يَدْعُو
المُؤْمِنُ رَبَّهُ ))
يَدْعُو : فعل مضارع
مرفوع،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو،المانع من ظهورها
الاستثقال
الْمُؤْمِنُ:فاعل مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
رَبَّهُ:رب:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو
مضاف.
والهاء:ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
ثالثا : ما لحقته ياء الْمُتَكَلِّم ، كقولك : (جاء غلامي) .
فكلمة (غلامي) مُكَوَّنَة من شيئين : الأول : اسم (غلام) . والثاني
(حرف الياء)
وهذه الياء تُسَمَّى بياء الْمُتَكَلِّم ، لأنها ترجع على
الْمُتَكَلِّم
فهذه تُقَدَّر معها جميع الحركات لمانع اشتغال المحل بالحركة
المناسبة .
فقولك : (جاء
غلامي ، رأيت غلامي ، مررت بغلامي) .
الأولى : مرفوعة بالضمة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه
.
والثانية : منصوبة بالفتحة
الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف
والياء مضاف إليه .
والثالثة
: مخفوضة بالكسرة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه .
البناء
وأقسامهالبناء هو :"لزوم آخر الكلمة حركة لا تتغير
باختلاف العوامل الداخلة عليها ".
وهو يكون في الأسماء والأفعال والحروف
.
فالأصل في الأفعال : البناء
، والأصل في الأسماء : الإعراب ، وأمَّا الحروف فمبنيةٌ
كلها.
فلا
يُعرب من
الأفعال سوى المضارع إذا لم تلحق آخره نون التوكيد أو نون النسوة
ومثاله : "
يأكلُ ، ويخرجُ " ونحوهما . فإنها تُرفع بالضمة وتُنصب بالفتحة
وتُجزم بالسكون
.
ولا يُبنى من الأسماء سوى ما أشبه الحرف بوجه من أوجه الشبه الثلاثة، التي هي: الشبه اللفظي أو الوضعي ، والشبه المعنوي، والشبه
الاستعمالي.
وأما الحروف
فجميعها مبنية اتفاقاً كحروف الجر والجزم وغيرهما
.
وأما علامات البناء فقد
تكون الفتح أو الكسر أو الضم أو السكون .
فمثال الفتح : الكاف في " أولئكَ "
.
ومثال الكسر : الهمزة
الأخيرة في " أولاءِ " .
ومثال الضم : الثاء في "حيثُ " .
ومثال السكون ـ التسكين ـ :"
لم "و " كم "وغيرهما .
غير
أن الصحيح من أقوال أهل اللُّغَة أن الأصل في البناء : التسكين
.
[i] - هذا التعريف بناء على أن
الإعراب معنوي،وأما بناء على أنه لفظي،فهو:"أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة".
ولا يترتب أثر
كبير على هذا الاختلاف في تعريف
الإعراب بأحد هذين الاعتبارين، فإذا أردت
مثلا أن تعرب قولك:" جاء زيد " بناء
على أن الإعراب لفظي، تقول :" زيد:
مرفوع بالضمة"، وبناء على انه معنوي تقول:"
زيد مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره".
[ii] - الشبه اللفظي أو الوضعي: وهو أن يشبه
الاسم الحرف في لفظه أو وضعه كأن يكون مكوناً
من حرف أو حرفين ؛ إذ هذا هو
أصل تكوين الحروف . ومثاله : (كم) الاستفهامية .
فهي من أسماء الاستفهام
وهي مبنيةٌ اتفاقاً وسبب بنائها : هو الشبه الوضعي بحرف" لم " و "هل " ونحوهما ؛ إذ الجميع
مكونٌ من حرفين .
وأما الشبه المعنوي، وهو أن يتضمن الاسم معنى من معاني
الحروف، سواء أوضع لذلك المعنى حرف أم لا.
فالأول:
كـ ( متى ) فإنها تستعمل شرطا،نحو " مَتَى تَقُمْ أَقُمْ "،
وهي حينئذ
شبيهة في المعنى بإن الشرطية، وتستعمل استفهاما، نحو :{ متى نصر الله
} [
البقرة:214]، وهي حينئذ شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام.
ومثال
الثاني: ( هنا )، فإنها متضمنة لمعنى الإشارة، وهذا المعنى لم تضع له العرب حرفا،
ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف،لأنه كالخطاب
والتنبيه.
وأما الشبه
الاستعمالي، وهو : أن يلزم الاسم طريقة من
طرائق الحروف، كأن ينوب عن
الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه، وذلك نحو أسماء
الأفعال، مثل " هيهات "
و " صه "
ونحوهما.
_________________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعط ِ
الناس أكثر مما يتوقعون ، يحبوك أكثر مما تتوقع