كثرة مواسم
الخيرات (
في وداع رمضان )
خطبة جمعة
بتاريخ / 8-10-1431 هـ
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه
الله
إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيّه وخليله وأمينه على وحيه
ومبلّغ الناس شرعه ، ما ترك خيراً إلا دل الأمة عليه ولا شراً إلا حذّرها منه
؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله :
اتقوا الله تعالى وراقبوه جل شأنه مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه ؛ فإن العاقبة
للمتقين .
عباد الله : لقد ودَّع
المؤمنون في الأيام القريبة الماضية موسماً عظيماً ، وشهراً فاضلاً عظيماً ؛ يقبِل
فيه المؤمنون ويتنافس المتنافسون ويجدّ المجدّون ؛ إنه موسم الخيرات والبركات
والغفران والعتق من النيران ، ألا ما أعظم شأن عبدٍ أكرمه الله سبحانه وتعالى فغنِم
شهره وفاز بخيراته وبركاته .
عباد الله
: إن شهر رمضان موسم يذكِّر الإنسان بالعمر كله ؛ فها هو عباد الله قد دخل علينا
وانقضى وانتهى، كنا نتذوق بالأمس القريب أيامه الجميلة ولياليه الحلوة وها نحن قد
ودّعناه ، وفي ذلكم عباد الله لنا عظة وعبرة ؛ فكما أن رمضان قد انتهى وانقضى فإن
عمر الإنسان كله ينقضي وينتهي مثل انتهاء رمضان ، فإن الإنسان ـ أيها المؤمنون ـ
مجموعة من الوقت والوقت جزء منه ، فبانقضاء جزء من الوقت انقضاء جزء من حياة
الإنسان ، اليوم يهدم الشهر ، والشهر يهدم السنة ، والسنة تهدم العمر ، وبانقضاء
الشهور والأعوام وتصرّمها انقضاء الأعمار ، فالأعمار محدودة والآجال مؤقتة وكل يوم
مضى من العبد يُدني من الأجل ، فلنا أيها المؤمنون في شهرنا عبرة فكما أنه انقضى
فإن عمرنا كله ينقضي ، وكما أن انقضاء رمضان كان سريعا فالشأن في عمر الإنسان كذلك
؛ ألا فلنعتبر عباد الله !! .
أيها
المؤمنون : إن موسم رمضان موسمٌ للغفران ، فكم لله عز وجل فيه من عتقاء من النار ،
وكم لله عز وجل فيه من غفران ومحو للخطايا ورفعة للدرجات إلى غير ذلكم من الخيرات
والبركات غنمها من غنمها ، وفاتت على بعض عباد الله فخسرها ، وقد قال عليه الصلاة
والسلام : ((
وَرَغِمَ
أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ
لَهُ)) .
عباد الله : ولئن كان موسم رمضان موسماً عظيماً للغفران
! فإن بين يدي العباد مواسم عظيمة للغاية لغفران الذنوب والعتق من النيران والفوز
برضا الرحمن سبحانه وتعالى ، منها - أيها المؤمنون - مواسم تتكرر بتكرر الليالي
والأيام ، ومنها مواسم تتكرر بتكرر الأسابيع ما أعظم خيراتها وما أجلّ بركاتها .
عباد الله : ولئن كان انقضى موسم رمضان
موسم الغفران فبين أيدينا مواسم عظيمة للغفران فلنغنمها ؛ وإن أعظمها شأنا وأجلّها
قدرا وأرفعها مكانة الصلوات الخمس - أيها المؤمنون - التي تتكرر بتكرر الليالي
والأيام ؛ فهي موسم عظيمٌ مبارك للغفران ، جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ
كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ ؟)). قالوا : لا
يبقى من درنه شىء.قال: ((
فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ
بِهِنَّ الْخَطَايَا)) والأحاديث في
فضل هذه الصلوات وما فيها من تكفير للخطيئات ورفعة للدرجات وعلو للمنازل كثيرة جدا
؛ ألا فلنغنمها عباد الله.
وهناك أيها
المؤمنون موسم يتكرر بتكرر الأسابيع وهو ساعتنا هذه الفاضلة يوم الجمعة وصلاتها ،
روى الإمام البخاري في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ((
لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ
دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ
اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ
الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى )) والأحاديث في فضل هذه الصلاة المباركة
التي هي منة الله على أمة الإسلام كثيرة جدا . ولقد جمع النبي الكريم عليه الصلاة
والسلام في حديث واحد بين الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصيام شهر رمضان في بيان
شأنها جميعها في تكفير الذنوب والخطايا مقدِّماً للصلوات الخمس ولصلاة الجمعة على
صيام رمضان لأن شأنهما أعظم ومقامهما أجلّ ، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ
إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا
اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)) إنها
مواسم عباد الله فلنغنمها .
عباد الله :
ولئن كان في شهر رمضان موسماً مباركاً لعبادة الصيام ؛ فإن مواسم هذه العبادة تتكرر
مع المؤمن في شهوره وأوقاته ، ولئن كان صوم رمضان صوماً مفروضاً على العباد يترتب
علبيه من الآثار والثمار شيئاً كثيرا ، وخيراً عميما ؛ فإن رمضان يتبعه مواسم عظيمة
للصيام فيها من الثمار والآثار ما لا يعلمه إلا الله جل وعلا ، روى مسلم في صحيحه
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ
ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ
الدَّهْرِ)) ؛ وذلكم عباد الله أن
صيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام ست بعده يعدل صيام شهرين ، والسنة اثنا عشر
شهرا ؛ فمن صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام السنة كلها . وإذا واظب على
ذلك أعواما فكأنما صام دهره كله وعمره أجمعه.
ويوم الأمس أيها المؤمنون – يوم الخميس - كان فيه تمام
انقضاء الست للمجدّين من عباد الله ، والفرصة سانحة أيها المؤمنون ، فشهر شوال كله
فرصة لصيام ست يتقرب بها المؤمن إلى الله جل وعلا فيها من الفوائد ما لا يعلمه إلا
الله ، ومنها أيها المؤمنون :
1.
أن هذه الست بمثابة النافلة بعد الفريضة ،
ومن المعلوم أن للنافلة بعد الفريضة شأنها في جبر الخلل وجبر ما يكون من نقص أو
تقصير في الفريضة .
2. ومنها -
عباد الله - : أنها دليل واضح على تحقيق عبد الله
لمقام الشكر ؛ لأن من شكر الله عز وجل على عبادة الصيام في شهر رمضان الإقبال على
العبادة ، فإن من أمارات الشكر الإقبال على الأعمال فكما أن الشكر يكون باللسان
حمداً وثناءاً يكون بالجوارح عملا وطاعة كما قال جل وعلا : )
اعْمَلُوا آلَ
دَاوُودَ شُكْرًا([سبأ:13].
3. ومنها أيها المؤمنون : أنه أمارة من أمارات
القبول ؛ لأن من ثواب الحسنة وعلامة قبولها الحسنة بعدها ، فإقبال العبد على
الحسنات بعد رمضان من أمارات القبول بإذن الله . أما -والعياذ بالله - إذا انصرف
الإنسان بعد رمضان إلى الغي والفساد والمعاصي والآثام فهذا ليس من علامات القبول
وإنما هو من علامات الحرمان والخسران.
عباد الله، وهؤلاء الذين أنهوا صيام الست يتحيّنون أيضا
ويتحرّون موسماً عظيما من مواسم الصيام التي تتكرر بتكرر الشهور ، جاء في المسند عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(
صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ ، وَثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، صَوْمُ الدَّهْرِ)) فمن صام رمضان وواظب على صيام ثلاثة أيام من كل شهر
فهذا بمثابة صيام الدهر ، لأن ثلاثة أيام من كل شهر والحسنة بعشر أمثالها تعادل
صيام الشهر كله . فها هو عباد الله موسم عظيم للصيام يتكرر بتكرر الشهور
.
وأيضا موسمٌ عظيمٌ للصيام يتكرر بتكرر
الأسابيع ؛ وذلكم - عباد الله - بصيام يوم الاثنين وهو اليوم الذي وُلد فيه نبينا
عليه الصلاة والسلام وصيام يوم الخميس : وقد سُئل عليه الصلاة والسلام - كما في
صحيح مسلم - عن صيام يوم الاثنين فقال : ((
ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ
بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَىَّ فِيهِ)) وجاء في حديث آخر : ((
تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ
الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا
صَائِمٌ )).
إن مواسم الخيرات أيها المؤمنون متكررة ومتعددة ومتنوعة
، والموفَّق من عباد الله من يحسن الإقبال عليها والتوفيق بيد الله جل وعلا لا شريك
له .
عباد الله وثمة أيضاً موسمٌ عظيمٌ
مبارك يغفل عنه كثير من الناس ألا وهو : القيام بين يدي الله لمناجاته ودعائه
وسؤاله في الثلث الأخير من الليل ، فقد تواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه
قال: ((يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ
وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ
اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ :
مَنْ يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ
يَسْأَلُنِى فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ)) .
ألا ما
أعظم مواسم الخيرات ! وما أجلّ شأنها وما أعظم خيراتها وبركاتها ! والتوفيق بيد
الله وحده .
اللهم وفقنا أجمعين
لاغتنام مواسم الخيرات ومواسم البركات ، واجعلها إلهنا لخيراتك مرتقى وسلَّما ،
ولنيل البركات وتحصيل الأجور مغنما ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم
ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
الحمد لله
عظيم الإحسان ، واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
عباد الله : يقول الله جل وعلا :
)
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ
عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (
[البقرة:185] إن الأيام
التي تعقب رمضان أيام شكر لله عز وجل وحمدٍ له وسؤالٍ له جل وعلا القبول ؛ فإن
الصحب الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا إذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض :"
تقبل الله منا ومنكم " ، وإن من الواجب عباد الله على المؤمن الصائم القائم الذي
وفق لاغتنام شهر الصيام أن يظهر عليه في هذه الأيام التي تعقب شهر رمضان شكره لله
عز وجل ، وأن يحذر أشد الحذر من المخالفة التي هي من الأمور المناقضة للشكر
والمباينة لها ؛ وما أكثرها عباد الله .
عباد الله : ومما ينبغي أن يحرص عليه العبد أشد الحرص أن
لا يكون شأنه بعد رمضان كشأن التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، فيعود بعد صيامه
وقيامه إلى إثمه وعصيانه وإجرامه ، فعلى العبد - عباد الله - أن يكون بعد رمضان في
مجاهدة للنفس ورياضة لها للثبات على الطاعة والإقبال على العبادة ليكون موسم رمضان
في حقه نقلة مباركة إلى الخيرات وخطوةً عظيمةً ومدرجاً مباركاً لاغتنام الأيام
والليالي .
والكيّس من عباد الله من دان
نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني
.
وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على
إمام المصلين وإمام الصائمين وإمام القائمين وقدوة الخلائق أجمعين محمّد بن عبد
الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: )إِ
نَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما(
[الأحزاب:56] ، وقال صلى الله عليه
وسلم
(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ عَشْرًا)) ، اللهم صلِّ على محمد
وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على
محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد
.
وارضَ اللَّهم عن الخلفاء الراشدين ،
الأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن
التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنـِّك وكرمك وإحسانك يا
أكرم الأكرمين .
اللهم أعز الإسلام
والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين
اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا
وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين . اللهم
وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك وأعنه على طاعتك وارزقه البطانة الصالحة
الناصحة يا رب العالمين . اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم
شرعك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها أنت
وليها ومولاها . اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، اللهم
أعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر
الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا ، اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين إليك
أواهين منيبين لك مخبتين ، اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا
وسدد ألسنتنا واسلل سخيمة صدورنا .
اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه
اللهم اغفر لنا ما قدمنا ومات أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت اعلم به منا أنت
المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت .
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا
مدرارا ، اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا .. اللهم إنا نسألك غيثاً
مغيثاً هنيئاً مريئاً سحاً طبقاً نافعاً غير ضار عاجلا غير آجل . اللهم إنا نسألك
بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين . اللهم
اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين . اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا
وآثرنا ولا تؤثر علينا .
وآخر دعوانا أن
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله
وصحبه أجمعين .
الملفات المرفقة
التعديل الأخير تم بواسطة