منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 حكم صلاة التهجد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

حكم صلاة التهجد  Empty
مُساهمةموضوع: حكم صلاة التهجد    حكم صلاة التهجد  Empty24.08.11 22:52

سئل الشيخ
الفوزان
:
116- ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد ؟ وما هو وقت صلاة التهجد ؟
وما عدد ركعاتها ؟ وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد
أم لا ؟ وهل لابد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء بأن تكون بعدها مباشرة، أم
أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى
لصلاة التراويح ؟ أم أن ذلك لا يجوز ؟
فأجاب بقوله :
أما صلاة التراويح؛ فإنه
سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين
.
أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم يأتون إلى المسجد ويصلون
التراويح؛ فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تُفعل بعد صلاة
العشاء وراتبتها، فلو أنهم أخروها؛ لا نقول أن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه
العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل .
أما التهجد؛ فإنه سنة
أيضًا، وفيه فضل عظيم، وهو قيام الليل بعد النوم، خصوصًا في ثلث الليل الآخر، أو في
ثلث الليل بعد نصفه في جوف الليل؛ فهذا فيه فضل عظيم، وثواب كثير، ومن أفضل صلاة
التطوع التهجد في الليل، قال تعالى : { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ
وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً } [ سورة المزمل : آية 6 ] ، واقتداء بالنبي صلى الله
عليه وسلم .
ولو أن الإنسان صلى التراويح، وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل
وتهجد؛ فلا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام،
ويتهجد من الليل ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل؛ فلا بأس، لكن
تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام وأن يوتر معه؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة ) [ رواه أبو داود في سننه
( 2/51 ) ، ورواه الترمذي في سننه ( 3/147، 148 ) ، ورواه النسائي في سننه ( 3/83،
84 ) ، ورواه ابن ماجه في سننه ( 1/420، 421 ) ] ، فيتابع الإمام، ويوتر معه، ولا
يمنع هذا من أن يقوم آخر الليل ويتهجد ما تيسر له .
نقل
المروذي وأبو طالب عنه، وقد سئل عن التعقيب وهو أن يصلوا التراويح ثم ينصرفون ثم
يرجعون يصلون: لا بأس. قال أبو بكر ما رواه بكر بن محمد قول قديم، والعمل على ما
رواه الجماعة أنه غير مكروه، وعندي أن المذهب غير مختلف في ذلك، وأنهم إذا صلوا في
جماعة في آخر الليل لم يكره، وإنما يكره أن يجمعوا بعقب صلاة التراويح، لأنه قال في
رواية بكر بن محمد أكره ذلك، ولكن يؤخرون من آخر الليل، وقال في رواية أبي طالب: لا
بأس إذا صلوا التراويح وانصرفوا ثم عادوا فأجاز ذلك بعد التراويح بزمان. وقد روي في
ذلك عن عمر أنه قال: يدعون أفضل الليل آخره، وفي لفظ آخر: الساعة التي تنامون أحب
إليَّ من الساعة التي تقومون.

رواه ابن أبي شيبة في المصنف [2 /396]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد...
فقد اطلعت على ما نشر في جريدة الوطن
عدد 2567 وتاريخ 28/9/1428هـ، بقلم أحد الكتاب، والذي أعلن إنكار التهجد في مساجد
المسلمين في ليالي رمضان، وقد نسي الكاتب أو تناسى ما جاءت به الأدلة على مشروعية
صلاة الليل مطلقًا، وقيام رمضان خاصة، وإحياء ليالي العشر الأخيرة في رمضان، وادعى
أن صلاة آخر الليل لا أصل لها، وأن الذي ابتدعها الشيخ/ عبدالله بن محمد الخليفي
رحمه الله، حيث صلاها في المسجد الحرام، هكذا يدعي هذا الكاتب، وكذلك أيضًا ينكر
صيام ستة أيام من شوال، وكان ينبغي عليه أن يسأل قبل أن يعلن مثل هذا، حتى لا يفهم
بقلة اطلاعه وعدم معرفته بالأدلة، وأحب أن أورد بعض الأدلة على بعض ما ذكر، ليتضح
له ولغيره أن ما قاله ليس بصحيح، وأنه وإن حفظ شيئًا فقد غابت عنه أشياء.
فأما
قيام الليل فقد مدح الله تعالى المتقين بقيام الليالي، فقال تعالى: حكم صلاة التهجد  Startكَانُوا
قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَحكم صلاة التهجد  End

الذاريات: 17 - 18 ، وهذا دليل على أن قيام الليل من فعل المتقين: حكم صلاة التهجد  Startإِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍحكم صلاة التهجد  End

الحجر: 45 ، فمن لم يكن كذلك نقص حظه من جنات النعيم، وقال تعالى في وصف عباد
الرحمن: حكم صلاة التهجد  Startوَالَّذِينَ
يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماًحكم صلاة التهجد  End

الفرقان: 64 ، وهذا مدح لهم حيث وصفهم بصفات فاضلة، ثم قال في ثوابهم: حكم صلاة التهجد  Startأُوْلَئِكَ
يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً
وَسَلاماًحكم صلاة التهجد  End
الفرقان: 75 ، وظاهر الآيات أنهم يصلونها جماعات وفرادى، وهناك
آيات أخرى ذكر الله فيها قيام الليل ومدح القائمين به في عدد من سور القرآن، وكذلك
وردت السنة أن النبي حكم صلاة التهجد  Sallah قال:
"أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس
نيام تدخلوا الجنة بسلام"، وقال حكم صلاة التهجد  Sallah: "إذا
قام الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا كتبا من القانتين والقانتات"، والقنوت
دوام الطاعة، وبه فسر قول الله تعالى: حكم صلاة التهجد  Startأَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو
رَحْمَةَ رَبِّهِحكم صلاة التهجد  End

الزمر: 9 ، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في فضل قيام الليل.
وأما قيام رمضان
ففي الصحيحين قول النبي حكم صلاة التهجد  Sallah: "من
قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وظاهر القيام أنه الصلاة
في ليالي رمضان في أول الليل وفي آخره، وفي حديث سلمان المشهور في صحيح ابن خزيمة
في فضل رمضان: "شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا"، وفي حديث
عبدالرحمن بن عوف الذي في السنن قوله حكم صلاة التهجد  Sallah: "إن
الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه"، ولم يخص قيام أول الليل دون آخره،
وذلك دليل على أن شهر رمضان تميز بأفضلية التهجد فيه، والذي هو الصلاة في أول الليل
وآخره، مع أن ذلك عام في جميع الليالي لقول الله تعالى: حكم صلاة التهجد  Startوَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَحكم صلاة التهجد  End
الإسراء: 79 ، والنافلة: التطوع.
ومن أفضلية رمضان أن فيه ليلة القدر، وقد
مدحها الله تعالى وأنزل فيها سورة القدر، وقال فيها: حكم صلاة التهجد  Startلَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍحكم صلاة التهجد  End

القدر: 3 ، أي أن قيامها قد يكون خيرًا من قيام ألف شهر، أي نحو أربع وثمانين سنة،
وهذا خير كثير، وثبت قول النبي حكم صلاة التهجد  Sallah: "من
قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقد كثرت الأحاديث
التي في فضلها، واختلف في تعيينها، ويترجح أنها في العشر الأواخر، ولما كان كذلك
شرع قيام هذه العشر الأواخر بزيادة تطوع وتهجد، وبالأخص في آخر الليل، لأن صلاة آخر
الليل أفضل من صلاة أوله، لما تقدم من قوله حكم صلاة التهجد  Sallah:
"وصلوا بالليل والناس نيام"، وقوله تعالى: حكم صلاة التهجد  Startإِنَّ
نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاًحكم صلاة التهجد  End
المزمل: 6 ، والناشئ هو الذي يقوم بعد النوم، ولما كان هذا فضل هذه الليلة،
واهتم الصحابة بمعرفة عينها، جاءت الأدلة ترجح أنها في العشر الأواخر، فقال حكم صلاة التهجد  Sallah:
"تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، أي التمسوها واطلبوها،
ويتأكد أيضًا الطلب في السبع الأواخر، ففي الصحيحين عن ابن عمر أن رجالاً أروا ليلة
القدر في السبع الأواخر من رمضان، فقال النبي حكم صلاة التهجد  Sallah: "أرى
رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع
الأواخر"، وكذلك أيضًا جاء قوله حكم صلاة التهجد  Sallah:
"تحروا ليلة القدر في الوتر من السبع الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في
خامسة تبقى، في ثالثة تبقى، في آخر ليلة"، فإن كان الشهر كاملاً فإن أوتار
العشر ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وإن
كان ناقصًا فالأوتار ليلة ثنتي وعشرين وأربع وعشرين، وست وعشرين، وثمان وعشرين،
وليلة الثلاثين، وهذا يستدعي الاهتمام بطلبها في العشر كلها.
ولما كان كذلك
خصها رسول الله حكم صلاة التهجد  Sallah بمزيد من
الاهتمام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله حكم صلاة التهجد  Sallah إذا دخل
العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر"، وظاهر إحياء الليل أنه يحي ليله
كله، وجاء في بعض الروايات: "إذا دخل العشر طوى فراشه"، وفي بعضها: "لم يذق غمضًا"
أي لم تغمض عيناه، يعني بالنوم، وثبت عن ابن مسعود حكم صلاة التهجد  Radia أنه صلى مع
النبي حكم صلاة التهجد  Sallah في ليلة من ليالي العشر، فافتتح سورة البقرة واستمر فيها حتى هم ابن
مسعود أن يجلس ويدعه لإطالته فيها، وصلى ليلة أيضًا ومعه حذيفة، فقرأ سورة البقرة
كلها، ثم سورة النساء، ثم سورة آل عمران، يقرأ مترسلاً، وكذلك أيضًا ثبت أنه حكم صلاة التهجد  Sallah
كان يصلي ليله وهو معتكف في آخر الليل، فاقتدى به جماعة، وجعل يرفع لهم صوته
بالقراءة وبالتكبيرات، وهذه أدلة على أنهم كانوا يتهجدون في ليالي العشر.
وهذا
ونحوه دليل على أنه صلى جماعة بأصحابه أو ببعضهم في ليالي العشر الأواخر من رمضان،
التماسًا لليلة القدر، وقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن عليّ حكم صلاة التهجد  Radia أن النبي
حكم صلاة التهجد  Sallah قال: "اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، فإن غُلبتم فلا تغلبوا على
السبع البواقي"، وعن عمر حكم صلاة التهجد  Radia قال: قال
رسول الله حكم صلاة التهجد  Sallah:
"التسموها في العشر الأواخر وترًا" رواه أبو يعلى والبزار، وعن معاذ حكم صلاة التهجد  Radia أن
رسول الله حكم صلاة التهجد  Sallah سُئل عن
ليلة القدر فقال: "هي في العشر الأواخر قم في الثالثة أو الخامسة" رواه
الإمام أحمد، ولأحمد وغيره عن جابر مثله، وعن عبادة بن الصامت وعن أبي هريرة وبلال
وابن عمر وغيرهم، وروى ابن أبي عاصم عن عائشة قالت: "أن النبي حكم صلاة التهجد  Sallah إذا كان
رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شد المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين،
وجعل العشاء سحورًا".
وأما صلاتها جماعة ففي السنن عن أبي ذر قال: صمنا مع
رسول الله حكم صلاة التهجد  Sallah فلم يقم
حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل،
فقلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا، فقال: "من صلى مع الإمام حتى ينصرف
كُتب له قيام ليلة"، ولما بقي ثلاث صلى بنا ودعا أهله ونساءه، حتى خشينا أن
يفوتنا الفلاح، وروى النسائي عن النعمان بن بشير مثله، وروى مالك في الموطأ عن
السائب أن عمر بن الخطاب حكم صلاة التهجد  Radia أمر أبي بن
كعب وتميمًا الداري أن يقوما بالناس، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على
العصي، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر، وروى مالك عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد
عن أبيه قال: كنا ننصرف من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة فوت السحور.
فهذه
آثار رواها هؤلاء الأئمة، ومنهم مالك بن أنس الذي أدرك أولاد الصحابة وبعض
التابعين، ذكر أنهم يصلونها جماعة إلى آخر الليل.
وهذا يخالف ما يدعيه الكاتب
من إنكار صلاتها جماعة من الصحابة أو أبناء الصحابة أو التابعين أو من تبعهم وكأنه
لم يلتفت إلى ما رواه الإمام مالك بن أنس من إلى الروايات التي في موطئه، ولم يلتفت
إلى أمر عمر بن الخطاب وأُبي بن كعب، وفعل الصحابة الذين كانوا معهم، فقد كان الناس
يصلون ثلاثـًا وعشرين ركعة ويطيلونها، وبعد كل أربع ركعات يستريحون نحو ربع ساعة
بسبب الإطالة، ثم يقومون فيصلون تسليمتين في نحو ساعة أو ساعة ونصف، ثم يستريحون،
ثم يقومون ويصلون أيضًا تسليمتين ويستريحون بعدها، وبذلك سميت هذه الصلاة
بالتراويح، وكان أهل مكة إذا صلوا تسليمتين قاموا وطافوا بالبيت سبعة أشواط بدل
الاستراحة، فيطوفون أربعة أطواف، فقال أهل المدينة: ليس عندنا بيت نطوف به، ولكن
نجعل بدل كل طواف أربع ركعات، فأوصلوا التراويح إلى تسع وثلاثين ركعة، وبعضهم إلى
إحدى وأربعين، وأدركهم الإمام مالك وهم على ذلك، يصلون إلى آخر الليل ولم ينكر
عليهم، ولا بَدعَهُم كما فعل هذا الكاتب هداه الله.
ولما اختصت هذه العشر بهذه
الميزة رأى العلماء الزيادة في العشر الأواخر بالصلاة آخر الليل، وإن لم يستغرقوا
الليل كله كما فعل الصحابة وأبناء الصحابة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله،
فصاروا يقومون في آخر الليل، ولكنهم كانوا يطيلون فيصلون عشر ركعات بعد صلاة العشاء
في نحو ساعة ونصف أو قرب ساعتين، ثم يستريحون ساعة، ثم يجتمعون ويصلون أربع ركعات
في ساعة ونصف، ثم يستريحون نحو ساعة، ثم يقومون ويصلون ست ركعات مع الوتر في نحو
ساعتين أو ساعتين ونصف، وينتهون قرب وقت السحر.
ولما كان الوافدون إلى الحرم
المكي قد لا يتحملون الإطالة صلى بهم الشيخ/ عبدالله الخليفي، والشيخ/ عبدالمهيمن
أبو السمح في أول الليل عشرين ركعة والوتر، ثم صلى بهم الشيخ/ عبدالله الخليفي في
آخر الليل عشر ركعات تستغرق نحو ساعتين أو ساعة ونصف، ليحصل له الاقتداء بالصحابة
والتابعين، وليحصل له ولمن صلى معه فضل قيام تلك الليالي التي ترجى فيها ليلة
القدر، واقتداء بعلماء أهل السنة، فمن ادعى أنها بدعة فقد أنكر السنة، وأنكر فضل
الليالي العشر، وأنكر اهتمام النبي حكم صلاة التهجد  Sallah وصحابته
وحرصهم على إحياء تلك الليالي، وصلاة المسلمين أربعة عشر قرنًا لما يسمونه
بالتراويح، فقيام آخر الليل داخل في مسمى التراويح التي ذكر العلماء أنها سنة
مؤكدة.
وإذا كانت صلاة التراويح لا خلاف في مشروعية أدائها جماعة في المساجد،
فلا فرق في صلاتها أول الليل أو آخر الليل، فإن الناس في هذه الأزمنة إنما يصلون
أول الليل نحو ساعة ونصف، ومثل هذا لا يسمى إحياء هذه الليالي، وإنما يصدق الإحياء
على الصلاة أكثر الليل، ولكن روي عن بعض السلف أنهم قالوا: (ما أغرب السنة، وأغرب
منها من يعرفها)، ووصف النبي حكم صلاة التهجد  Sallah آخر
الزمان وذكر فيه أن الناس يجعلون السنة بدعة، والبدعة سنة، فإذا غُيرت البدعة
قالوا: غُيرت السنة.
وأما صيام ستة أيام من شوال فقد ورد في ذلك حديث أبي أيوب
الذي في صحيح مسلم وغيره أن النبي حكم صلاة التهجد  Sallah قال:
"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله"، وهو حديث ثابت،
والطعن فيه طعن في صحيح مسلم، وطعن في رواة الصحيحين، وقد رواه الإمام أحمد وأهل
السنن من طرق عن سعد بن سعيد بن قيس أخو يحيى بن سعيد، وهو من العلماء المشهورين،
وقد روى عن ستة عشر من الصحابة والتابعين، وروى عنه تسعة وعشرون من العلماء، منهم
شعبة، والثوري، وابن عيينة، وابن المبارك، وابن جرير ، وأخوه يحيى بن سعيد، وكلهم
وثقوا به وتقبلوا روايته، وهذا الحكم لم يتفرد به أبو أيوب، فهناك حديث عن ثوبان
حكم صلاة التهجد  Radia رواه الإمام أحمد برقم (22412)، وابن ماجة (1715)، وابن حبان كما في
الإحسان (367)، والطبراني في مسند الشاميين (903)، والدارمي (1755)، والنسائي في
الكبرى (2860)، وابن خزيمة في صحيحه (2115)، والطحاوي في مشكل الآثار (2348)،
والطبراني في الكبير (1451)، والبيهقي (4/293)، والخطيب في التاريخ (200/362)،
وصححه ابن حبان وابن خزيمة، ولما روى ابن حبان حديث أبي أيوب قال: (ذكر الخبر
المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به عمر بن ثابت، ولفظه: "من صام ستة أيام بعد
الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"، وروى الحديث أيضًا أبو
هريرة عند البزار (1060) عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، ولفظه: "من
صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر"، ثم رواه أيضًا برقم (1061) عن
سهيل عن أبيه عن أبي هريرة).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/183) وقال: رواه
البزار وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح، وقد رواه الإمام أحمد برقم (14302)،
(14710)، (14477)، وصححه المحقق، ورواه أيضًا البزار كما في كشف الأستار رقم (1062)
عن أبي زرعة عن عمر بن جابر الحضرمي عن جابر، ولفظه: "من صام رمضان وست من شوال كان
كصيام الدهر"، وهو عند الإمام أحمد في الموضع السابق ورواه عبد بن حميد (1116)،
والبيهقي (4/292).
وهذه الأحاديث دالة على شهرة هذه السنة، وكثرة من رواها، فلم
ينفرد بها سعد بن سعيد، وأما العلة الثانية فإن النبي حكم صلاة التهجد  Sallah إنما نهى
أن يتقدم أحد رمضان بصوم يوم أو يومين، حتى لا يختلط رمضان بشعبان، ومع ذلك فقد ثبت
أنه قال لرجل: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئًا" يعني من شعبان يعني من آخره، قال:
لا، قال:"فإذا أفطرت فصم يومين"، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول
الله حكم صلاة التهجد  Sallah يكثر من الصيام في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلاً ولم يرد أنه نهى عن
الصيام في شوال، وأما العلة الثالثة، فلم يثبت أنه حكم صلاة التهجد  Sallah لم يصمه،
ولا ثبت أنه نهى عنها، ولا ثبت عن أحد من الصحابة إنكارها، ولا عن أحد من التابعين،
وقد كان النبي حكم صلاة التهجد  Sallah يسرد
الصيام حتى يقول القائل لا يفطر، وإذا خفيت هذه السنة على مالك فقد عرفها غيره من
العلماء، وكم من سنة خفيت على مالك وأبي حنيفة، كخيار المجلس وغيره، وإذا ثبتت في
الأحاديث فلا عبرة بمن أنكرها. والله أعلم.

قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن
الجبرين
3/11/1428هـ




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم صلاة التهجد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سنة مهجورة صلاة ركعتين في البيت بعد صلاة العيد
» هل صفة صلاة المراة كصفة صلاة الرجل؟
» كم وصل صلاة الفريضة بالنافلة
» صلاة آخر الليل .................................
» فضل صلاة الفجر.............. ............... ................ ..............

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: إسلاميات :: المنبر الإسلامي-
انتقل الى: