منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات  Empty
مُساهمةموضوع: أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات    أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات  Empty23.08.11 18:11

إن رمضان هو شهر
الخيرات والبركات والطاعات ؛ فهو شهر الصيام ، وشهر الصلاة والقيام ، وشهر الذكر
وتلاوة القرآن ، وشهر الجود والإكرام والزكاة والصدقة والبر والإحسان ، ولقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ، وذلك أن
الصيام له ارتباط وثيق بالإنفاق والصدقة ، فإن الأغنياء عندما يمتنعون في فترة
زمنية محددة عن الطعام والشراب طاعة لله ويقاسون حرّ الجوع وألم العطش فإن هذا
يجعلهم يتذكرون إخواناً لهم من المسلمين يقاسون هذه الآلام طيلة أيام السنة أو
معظمها فيقذف الله بسبب ذلك الرحمة في قلوبهم تجاه إخوانهم فتجود نفوسهم ببذل
الأموال وإخراجها ؛ سواء كانت من قبيل الزكاة الفرض ، أو الصدقات والنفقات المستحبة
في أوجه الخير كلها .

وفيما يتعلق بالزكاة ؛ فقد فرض الله على المؤمنين ذوي
الأموال الزكوية زكاةً تُدفع للمحتاجين منهم وللمصالح العامة النفع كما قال تعالى:
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
} [التوبة: 60].

وفي القرآن آيات كثيرة في
الأمر بإيتاء الزكاة والنفقة مما رزق الله ، والثناء على المنفقين والمتصدقين وذكر
ثوابهم، وتواترت بذلك كله الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبيَّن ما تجب
فيه الزكاة من المواشي والحبوب والثمار والنقود والأموال المعدة للتجارة ، وذكر
أنصبتها ومقدار الواجب منها ، وذكر الوعيد الشديد على مانعها ؛ واتفق المسلمون على
نقصان إيمان تاركها ودينه وإسلامه ، وإنما اختلفوا هل يكفر تاركها أم لا ؟ وفي
الزكاة والصدقة والإحسان عدد من الفوائد الضرورية والكمالية والدينية والدنيوية
:

منها : أنها من أعظم شعائر الدين وأكبر براهين الإيمان ؛
فإنه صلى الله عليه وسلم قال : ((وَالصَّدَقَةُ
بُرْهَانٌ
))(1) أي على إيمان صاحبها ودينه ومحبته لله إذ سخى لله بماله
المحبوب للنفوس .

ومنها : أنها تزكِّي وتنمِّي المعطِي والمعطَى والمال الذي
أخرجت منه ؛ أما تزكيتها للمعطي : فإنها تزكي أخلاقه وتطهره من الشح والبخل
والأخلاق الرذيلة ، وتنمي أخلاقه فيتصف بأوصاف الكرماء المحسنين الشاكرين ، فإنها
من أعظم الشكر لله ، والشكر معه المزيد دائماً ، وتنمي أيضاً أجره وثوابه ؛ فإن
الزكاة والنفقة تضاعَف أضعافاً كثيرة بحسب إيمان صاحبها وإخلاصه ونفعها ووقوعها
موقعها ، وهي تشرح الصدر وتُفرِح النفس وتدفع عن العبد من البلايا والأسقام شيئاً
كثيراً ، فكم جلبت من نعمة دينية ودنيوية ، وكم دفعت من نقم ومكاره وأسقام ، وكم
خفّفت الآلام ، وكم أزالت من عداوات وجلبت من مودة وصداقات ، وكم تسببت لأدعية
مستجابة من قلوب صادقات .

وهي أيضاً تنمِّي المال المخرَج منه ؛ فإنها تقيه الآفات
وتحل فيه البركة الإلهية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ))(2) بل تزيده ، وقال تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ
}[سبأ:39] وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال : ((مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا
مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا
خَلَفًا ، وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا
))(3)،
والواقع يشهد بذلك ؛ فلا تكاد تجد مؤمناً يُخرج الزكاة وينفق النفقات في محلها إلا
وقد أنزل الله له البركة في ماله ويسَّر له أسباب الرزق ، جاء في صحيح مسلم من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ ؛ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي
سَحَابَةٍ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ
مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ
ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي
حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ
مَا اسْمُكَ قَالَ فُلَانٌ لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ ، فَقَالَ
لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي ؟ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ
صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ
لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا ؟ قَالَ أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي
أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا
وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ
)) ، وفي رواية له
((وَأَجْعَلُ ثُلُثَهُ فِي الْمَسَاكِينِ وَالسَّائِلِينَ
وَابْنِ السَّبِيلِ
)) (4).

وأما نفعها للمعطَى فإن الله
تعالى قد أمر بدفعها للمحتاجين من الفقراء والمساكين والغارمين وفي الرقاب وللمصالح
التي يحتاج المسلمون إليها في ضوء الآية المتقدمة ، فمتى وُضعت في محلها اندفعت
الحاجات والضرورات واستغنى الفقراء أو خف فقرهم وقامت المصالح النافعة العمومية ،
فأي فائدة أعظم من ذلك وأجلّ !! فلو أن الأغنياء أخرجوا زكاة أموالهم ووُضعت في
محلها لقامت المصالح الدينية والدنيوية وزالت الضرورات واندفعت شرور الفقراء وكان
أعظم حاجز وسد يمنع عبث المفسدين ، ولهذا كانت الزكاة من أعظم محاسن الإسلام لما
اشتملت عليه من جلب المصالح والمنافع ودفع المضار .


ومما جاء في عقوبة تارك
الزكاة قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ
وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ
[34] يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ
جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا
كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
} [التوبة:
34-35] ، وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ((مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ
مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ
يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ

-يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ- ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا مَالُكَ ، أَنَا
كَنْزُكَ
ثُمَّ تَلَا : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ
شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
}
الآية [آل عمران :180] )) (5) .

وإذا وفّق الله العبد لإخراج
زكاته أو تصدق في سبيل الله فليحذر الرياء والسمعة والمنّ والأذى لأنها تبطل الأجر
وقد تعقبه بالوزر قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى
} [البقرة:
264].

اللهم إنا نعوذ بك من مال لا يقرِّبنا إليك ، ونسألك طهارة
نفوسنا وقلوبنا من الشح والبخل وجميع أمراض القلوب ، ونسألك أن تكتب للمنفقين
والمتصدقين أجرهم وتجزِل لهم المثوبة .


-----------------
(1) رواه مسلم
(223).

(2) مسلم (2588).
(3) البخاري (1442)، ومسلم
(1010).

(4) مسلم (2984).
(5) البخاري
(1403).












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أَدَاءُ الزِّكَاةِ وَبَذْلُ الصَّدَقَات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: إسلاميات :: الخيمة الرمضانيّة-
انتقل الى: