منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 الغِيْـــــــــبَةِ بالقَـــــلْبِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

الغِيْـــــــــبَةِ بالقَـــــلْبِ  Empty
مُساهمةموضوع: الغِيْـــــــــبَةِ بالقَـــــلْبِ    الغِيْـــــــــبَةِ بالقَـــــلْبِ  Empty10.08.11 7:41

اعلم أن سوء الظنّ حرام مثل القول‏:‏ فكما يحرم أن
تحدّث غيرك بمساوىء إنسان، يحرم أن تحدّث نفسك بذلك وتسيء الظنّ به، قال اللّه
تعالى‏:‏ ‏ «‏اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ‏» ‏ ‏‏الحجرات‏ ‏12‏‏‏.‏

«1/907 وروينا في صحيحي البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه »
أن رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏ «‏إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فإنَّ
الظَّنَّ أكْذِبُ الحَدِيثِ
‏» ‏‏.‏
والأحاديثُ بمعنى ما ذكرته كثيرة، والمراد
بذلك عقدُ القلب ‏ وحكمُهُ على غيرك بالسوء، فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم
يستقرَّ ويستمرّ عليه صاحبُه فمعفوٌ عنه باتفاق العلماء، لأنه لا اختيارَ له في
وقوعه، ولا طريقَ له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبتَ في الصحيح عن رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏«‏إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي ما
حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها ما لَمْ تَتَكَلَّم بِهِ أوْ تَعْمَلْ‏
» ‏ قال العلماء‏:‏
المراد به الخواطر التي لا تستقرّ‏.‏ قالوا‏:‏ وسواءٌ كان ذلك الخاطِرُ غِيبة أو
كفراً أو غيرَه؛ فمن خطرَ له الكفرُ مجرّد خَطَرٍ من غير تعمّدٍ لتحصيله، ثم صَرفه
في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه‏.‏
وقد قدّمنا في باب الوسوسة في الحديث
الصحيح أنهم قالوا‏:‏ يا رسولَ اللّه‏!‏ يجدُ أحدُنا ما يتعاظمُ أن يتكلَّمَ به،
قال‏:‏ ‏ «‏ذلكََ صَرِيحُ الإِيمَانِ‏» ‏ وغير ذلك مما ذكرناه هناك وما هو في
معناه‏.‏
وسببُ العفو ما ذكرناه من تعذّرٍ اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب
الاستمرار عليه فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراماً‏.‏ ومهما عرضَ لك هذا
الخاطرُ بالغيبة وغيرها من المعاصي وجبَ عليك دفعُه بالإِعراض عنه وذكر التأويلات
الصارفة له عن ظاهره‏.‏
قال الإِمام أبو حامد الغزالي في الإِحياء ‏ ‏:
إذا وقع في قلبك ظنّ السوء فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تُكذِّبه
فإنه أفسقُ الفسّاق، وقد قال اللّه تعالى‏:‏ ‏ «‏إنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإ
فَتَبَيَّنُوا أنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا على ما فَعَلْتُمْ
نَادِمِينَ
‏» ‏ ‏‏الحجرات‏ ‏6‏،‏ فلا يجوز تصديق إبليس، فإن كان هناك قرينة تدل على
فساد واحتمل خلافه، لم تجز إساءة الظنّ؛ ومن علامة إساءة الظنّ أن يتغيَّر قلبُك
معه عمّا كان عليه، فتنفرُ منه وتستثقله وتفتر عن مراعاته وإكرامه والاغتمام
بسيّئته، فإنَّ الشيطانَ قد يقرِّبُ إلى القلب بأدنى خيالٍ مساوىءَ الناس، ويُلقي
إليه أن هذا من فطنتك وذكائك وسرعة تنبّهك، وإن المؤمن ينظر بنور اللّه تعالى،
وإنما هو على التحقيق ناطقٌ بغرور الشيطان وظلمته، وإن أخبرَكَ عدلٌ بذلك فلا
تُصدِّقه ولا تُكذِّبه لئلا تُسيءَ الظنّ بأحدهما؛ ومهما خطرَ لك سوءٌ في مسلمٍ
فزِدْ في مراعاته وإكرامه، فإن ذلك يُغيظُ الشيطانَ ويدفعُه عنك فلا يُلقي إليك
مثلَه خِيفةً من اشتغالك بالدعاء له، ومهما عرفتَ هفوةَ مسلم بحجّةٍ لا شكّ فيها
فانصحْه في السرّ ولا يخدعنَّك الشيطانُ فيدعوك إلى اغتيابِه، وإذا وعظتَهُ فلا
تعِظْه وأنت مسرورٌ باطّلاعِك على نقصِه فينظرُ إليك بعين التعظيم وتنظرُ إليه
بالاستصغار، ولكن اقصدْ تخليصَه من الإِثم وأنت حزينٌ كما تحزنُ على نفسك إذا دخلَك
نقصٌ، وينبغي أن يكون تركُه لذلك النقص بغير وعظك أحبّ إليك من تركه بوعظك‏.‏ هذا
كلام الغزالي‏.‏
قلت‏:‏ قد ذكرنا أنه يجبُ عليه إذا عرضَ له خاطرٌ بسوء الظن أن
يقطعَه، وهذا إذا لم تدعُ إلى الفكر في ذلك مصلحةٌ شرعية، فإذا دعتْ جازَ الفكرُ في
نقيصته والتنقيب عنها كما في جرح الشهود والرواة وغير ذلك مما ذكرناه في باب ما
يُباح من الغيبة‏.
الأذْكَارُ النَّوَويَّة_المحَدِّثِ الفَقيْهُ أَبي
زَكَرِيَّا يَحْيى بن شَرَفِ النَّوَوي

منقول للأمانة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغِيْـــــــــبَةِ بالقَـــــلْبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: إسلاميات :: المنبر الإسلامي-
انتقل الى: