منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 اغتنام الفرص في شهر البركات - إبراهيم الرحيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

اغتنام الفرص في شهر البركات - إبراهيم الرحيلي  Empty
مُساهمةموضوع: اغتنام الفرص في شهر البركات - إبراهيم الرحيلي    اغتنام الفرص في شهر البركات - إبراهيم الرحيلي  Empty04.08.11 7:55


اغتنام الفرص في شهر البركات

لفضيلة الشيخ د/ إبراهيم الرحيلي

نصيحتنا اليوم والكلمة في التذكير اليوم، هي في التذكير بقدوم هذا
الشهر الكريم العظيم الذي امتن الله عز وجل على هذه الأمة به وهو شهر
رمضان المبارك هذا الشهر الذي امتن الله به على هذه الأمة وشرفها به وجعل فيه
ليلة خير من ألف شهر وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم أن من صامه إيمانا واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه كما جاء في حديث الصحيحين من حديث أبي هريرة "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وفي الحديث
الآخر أيضا في الصحيحين من حديث أبي هريرة "من قام ليلة القدر
إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
" وهذا دليل على فضل هذا الشهر العظيم
الكبير وأن من أدى واجبه في الصيام وتنفل فيه بالقيام فله أجر عظيم وفضل عظيم عند
الله عز وجل، ومما ينبه عليه ويؤكد عليه هو ضبط الأصلين العظيمين فيما نتقرب به إلى
الله عز وجل في هذا الشهر الكريم وهما الإخلاص لله في العمل والمتابعة للنبي صلى
الله عليه وسلم فيما نتقرب به على الله من العمل. وأما الإخلاص فإن معناه معلوم
وواضح للجميع، ولا يخفى أمره على مسلم، ولكن الموفق من وفقه الله له، فإنه مطلب
عظيم ومطلب عزيز يعلم الناس حقيقته ولا يوفق إليه إلا من وفقه الله إليه وعصمه، فإن
أمر الإخلاص أمر عظيم وهو مدار الدين، هو أول الدين وآخره مداره على الإخلاص، وإلا
فالعمل لا قيمة له ولا وزن له إلا بالإخلاص لله عز وجل، كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"
الأعمال بالنيات، الأعمال ليس لها قيمة وليس لها وزن وليس لها حقيقة إلا بالنية
الصالحة، فالعمل مرهون بالإخلاص ومقيد به فإن وافق العمل الإخلاص لله عز وجل مع
المتابعة فهو مقبول، وإلا فهو مردود على صاحبه، ولهذا على المسلم أن يعتني بالإخلاص
وأن يجاهد نفسه في تحقيقه وأن يراقب الله عز وجل في صيامه وفي قيامه في أعماله
الصالحة، وأن يتقرب بها إلى الله عز وجل يعمل العمل لا يريد به إلا وجه الله يتأمل
ثواب العمل عند الله، ويتأمل ما هي عاقبة من عمل للمخلوقين العمل للمخلوق ضائع هدر
جهد وتعب في الدنيا وعقوبة في الآخرة، والعمل لله عز وجل راحة في الدنيا للنفس، لأن
المخلص لا يجد أثر التعب ولا يجد أثر العبادة، فإن الإخلاص راحة حتى في الدنيا يجد
المسلم راحته في عبادته لله عز وجل لأنه مخلص لله عز وجل يبتغي بعمله أجر الله
وثواب وأجر عظيم وفضل جزيل عند الله يوم القيامة، ومن تأمل حل الإخلاص في أن المخلص
مأجور على كل حال إذا اجتهد المخلص إذا اجتهد في تحقيق السنة هو مأجور على كل حال
حتى لو قصر بشيء فلربما بلغ بنيته ما لم يبلغ بعمله إذا جاهد نفسه على الإخلاص، ومن
فقد الإخلاص فهو مذموم على كل حال ولو أصاب وهذا مما يحفز الهمم إلى الإخلاص لله عز
وجل ومما يحفز على الإخلاص أن الإنسان ليتأمل في حاله لو قيل له تشرب الخمر أو تأكل
الربا أو تزني فهل يقدم المؤمن على هذا كثير من المؤمنين لا يقدمون على هذا قد يلبس
عليهم الشيطان في الشرك الأصغر وفي الرياء و السمعة، وهذه أشد من الزنا ومن شرب
الخمر ومن أكل الميتة لأنها من جنس الشرك، ولهذا قال بعض أهل العلم أن الشرك الأصغر
يدخل في عموم قول الله عز وجل : <إِنَّ اللَهَ لاَ يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَِْرُ مَا دُونَ َذِلَك لِمَنْ يَشَاءُ
> وهذا مما
يدل على أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر لأنه لم يقل أحد من أهل العلم أن الزنا
وشرب الخمر لا تدخل تحت عموم المشيئة المذكورة في هذه الآية <ويغفر لمن يشاء>
وإنما اختلفوا في الشرك الأصغر ، ولهذا المؤمن يكون على حذر شديد من الشر أشد من
حذره من الكبائر ومن الذنوب ومن المعاصي، يراقب الله عز وجل ويجتهد في دعائه أن
يرزقه الله الإخلاص، كان من دعاء عمر رضي الله عنه : اللهم اجعل عملي كله صالحا
واجعله لوجهك خالصا. دعا بهذين الأصلين بالإخلاص لله في العمل والمتابعة للنبي صلى
الله عليه وسلم في السنة، اللهم اجعل عملي كله صالحا هذه هي مرتبة المتابعة، واجعله
لوجهك خالصا، وهذه مرتبة الإخلاص، الإخلاص مطلب عظيم ولهذا يجب على كل مسلم أن
يعتني به في كل عمل في كل حال يعتني به في صيامه وفي قيامه في صلاته في وضوئه في
دخوله في خروجه في نطقه في سكوته، إذا تكلم فليتكلم بإخلاص وإذا سكت فليسكت بإخلاص،
وإذا فعل فليفعل بإخلاص يراقب الله عز وجل، وهذا المطلب العظيم كما أنه عزيز إلا
أنه سهل لمن يسره الله عليه ولمن وفقه إليه، وهو صعب شديد المنال و المطلب لمن خذل
والعياذ بالله، وهذا مرجعه إلى إقبال القلوب إلى الله من كان قلبه معلقا بالله في
يقظته ونومه في دخوله وخروجه في كل شأنه كان الإخلاص منه على بال و عناية ومراقبة
فيُرجى أن يوفق، ومن كان بعيدا عن الله متعلقا بغير الله عز وجل فإن الإخلاص بعيد
عنه ولا يكاد يتذكر هذا الأمر إلا بعد الفراغ من العمل، فينبغي ويجب على المسلم أن
يعتني بهذا الأصل العظيم وأن يدعو الله عز وجل أن يرزقه الإخلاص وأن يخلصه من كل
أسباب الحيلولة دون الإخلاص، وأن يجنبه أسباب نقص الإخلاص فإن الإخلاص يتفاوت وليس
على درجة واحدة ولهذا قال الله عز وجل : <لِيَْلَُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
> قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. فقوله:
أخلصه دليل على أن الإخلاص يتفاوت، فأحسن العمل هو أخلصه فدل على أن الإخلاص يتفاوت
والناس يتفاوتون فيه، فالإخلاص أن يعمل ويبتغي بعمله وجه الله، لكن الناس يتفاوتون
في تحقيقه حتى إن بعض الناس يعملون العمل ويتمنى أنه لم يطلع على عمله أحد إلا
الله، هذا لاشك أنه درجة عالية في الإخلاص فوق الذي عمل بحضور الناس وإن كان مخلصا،
ولهذا قال بعض السلف تمنيت لو عملت عملا لم تطلع عليه حتى الملائكة، وهذا من شدة
الإخلاص وأما إخفاء العمل عن الناس فكان من هديهم أنهم يخفون أعمالهم عن المخلوقين،
ولهذا نحب لطلاب العلم إذا ما عبدوا الله أن يخلوا بأنفسهم إذا كانت العبادة في غير
جماعة، وإذا كانت في جماعة أن يكون الإنسان في مكان لا يراقبه الناس خصوصا من
يعرفونه، لأن بعض الناس يدخل ويخرج مع فلان وقد يغرس الشيطان غرسه في نفس ذلك
الصديق والصاحب، فعليه أن يبتعد وأن يجتهد كل إنسان في عبادته في طاعته بعيدا عن
مرأى الناس خصوصا من يعرفونك وتعرفهم، فعلينا أن نراعي هذا الأصل العظيم وأن نحققه
وأن نجتهد في تحقيقه، والأمر الثاني: هو الاجتهاد في تحقيق المتابعة للنبي صلى الله
عليه وسلم، في صيامنا وقيامنا فيجب أن يكون صيامنا على هدي النبي صلى الله عليه
وسلم، نصوم كما صام النبي صلى الله عليه وسلم والصيام صيام واجب وصيام نفل صيام
رمضان من الناس من يصوم الشهر الصيام الواجب، ومنهم من يصوم الصيام الواجب ويتنفل،
فالصيام الواجب هو أن يمسك عن المفطرات وأن يمسك عن المحرمات التي حرم الله عز وجل
على المسلم تعاطيها في رمضان سواء كانت من قبيل المباحات في غيره وحرمها علينا في
حال الصيام كالطعام والشراب والجماع أو من المحرمات عموما في رمضان أو في غيره
كالغيبة والنميمة والفحش فيجب أن يتجنب المسلم هذه الأمور فإذا تجنب المحرمات حقق
الصيام الواجب، اذا أمسك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروب الشمس وتجنب المحرمات
والفحش والغيبة والنميمة والظلم وأدى الواجبات فإنه حقق الصيام الواجب، لكن هناك
درجة فوق ذلك وهو أن يتنفل وهو أن يكون صيامه على هدي النبي صلى الله عليه وسلم،
يراعي فيه السنن ومن السنن في الصيام تأخير السحور كما كان هدي النبي صلى الله عليه
وسلم في ذلك، وتعجيل الفطر هكذا كان صيام النبي صلى الله عليه وسلم بل إن من السنة
السحور "تسحروا فإن في السحور بركة" من السنة أن يتسحر
الإنسان ولو لم يجد حاجة في الطعام ولو أكل شيئا قليلا أو شرب شيئا يسيرا، ثم يؤخر
هذا السحور ثم يمسك عن المفطرات ومن النوافل في الصيام أن يصحب صومه الأعمال
الصالحة من قراءة القرآن ومن ذكر الله ومن الإنفاق على المحتاجين وإعانة المسلمين،
فإن هذا مما يزكو به الصيام وترتفع به درجة الصائم، وكذلك تعجيل الفطر وأن لا يؤخر
الفطر عن وقته فغن هذه من السنة ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم :"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"
وأخبر عن بعض أهل البدع أنهم.. وقد جاء في بعض الآثار عن بعض أهل البدع أنهم يؤخرون
الإفطار حتى تشتبك النجوم وهم الرافضة، فلا نتشبه بهم ومما ينبه إليه في هذا المقام
أن بعض المتكلفين المتنطعين يجتهدون وراء اجتهاد الإمام، فلا يمسكون عند الإمساك
ولا يفطرون عند الفطر ويتقدمون ويتأخرون، بدعوى أن الأذان تقدم أو تأخر هذا تكلف
وتنطع، من كان في بلد من بلاد المسلمين فأفطر الناس فليفطر معهم وإذا صام الناس
فليصم معهم، فإن الشذوذ عن جماعة المسلمين فتنة وشر، وليس هذا من هدي الصالحين،
وإنما هو من هدي المتكلفين المتنطعين، أعني مخالفة جماعة المسلمين، فلا يجوز لمسلم
أن يحدث حدثا في بلاد المسلمين يفطر الناس ويتأخر يقول ما غربت الشمس، يسع المسلم
ما وسع غيره، وهذه الأمة معصومة أن تجتمع على ضلالة، فليلتزم جماعة المسلمين، وأن
يلزم جماعة المسلمين كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة رضي الله عنه
قال:" أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" هذه هي العصمة، لزوم
جماعة المسلمين وإمامهم أما الشذوذ والتنطع والتكلف فليس هذا من هدي النبي صلى الله
عليه وسلم ولا من هدي أصحابه، كما يجب على المسلم أن يراعي أيضا النوافل الأخرى من
قيام رمضان ومن القيام مع الإمام حتى ينصرف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" فينبغي
الحرص على قيام رمضان مع الإمام حتى ينصرف، وأما القول بأن صلاة الليل لا تزيد على
الصلاة التي كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة
ركعة فهذا قول مرجوح وهو عند التأمل ليس بصحيح فإن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب
الأمة بنص بيّن واضح عندما سئل عن صلاة الليل فقال: "صلاة الليل
مثنى مثنى
" وأطلق ولم يقيد ولو أراد التقييد لقال: ولا تزيدوا عن كذا
وكذا.. فدل على أن صلاة الليل مطلقة، وأما ما كن يفعله النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه كان يلتزمه في نفسه بكيفية معلومة يطيل القيام ويقلل عدد الركعات، وأما من
يزعم أنه إذا صلى مع الإمام الآن الإمام الأول عشرة ركعات فقد أصاب السنة فهو مخطئ
لأنه لم يصب الكيفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في طول القيام، ولم
يصب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في توجيهه الناس بمتابعة الإمام حتى ينصرف، فمن
صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وما قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى
مع الإمام حتى ينصرف إلا إذا زاد الإمام على كذا وكذا.. لاحظوا الآن مدلول النص،
فإذا كان هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي عهد به إلى الأمة فيجب على المسلم
أن يحرص على هدي النبي صلى الله عليه وسلم أما من ترك القيام لعذر ولحاجة وليس
تدينا فهو معذور لكن ترك الإمام وهو يصلي بدعوى أن لا نزيد على عشر ركعات فإن هذا
قول مرجوح وإن قال به من قال من أهل العلم والفضل، ونحن سبق أن ذكرنا في كثير من
الدروس أن التجرد للحق ونصرة السنة هو الذي يجب أن يكون عليه المسلم، ولا يجب أن
نغتر بزلة العالم وبخطأ العالم بل نحفظ مقام العلماء ونتجرد للحق وللسنة ونجتهد في
طاعة الله عز وجل على ضوء مدلول النصوص التي هي محكمة في الناس والناس ليسوا
بمحكمين في النصوص، كما ينبغي العناية أيضا بتعدية الصلوات في المساجد وأدائها في
المساجد واجبة على الرجال، ومن وفقه الله للإقامة في هذا البلد أن يحرص أن تكون
صلاته في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه خير عظيم أن تكون الصلاة بألف صلاة
إذا ما صلى خمس صلوات في اليوم والليلة يكون له أجر عظيم وفضل عظيم فكيف إذا حافظ
على هذه الصلوات في رمضان كله ويصلي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف إذا
كان يدرك الصلاة من أولها، يدرك التكبيرة الأولى فإن أجره عظيم، وقد جاء في الحديث:
"من صلى مع الإمام أربعين صلى يوما يدرك التكبيرة الأولى كتبت له
براأتان براءة من النار وبراءة من النفاق
" فهذا ميدان للسباق والفضل
والمسارعة إلى طاعة الله عز وجل، وهو سهل لمن يسره الله عليه مع الاستعانة بالله
والتوكل ودعاء الله عز وجل كما ينبغي كذلك الحرص على السنن في العبادات مثل السنن
في الصلوات في الفريضة في النوافل، وهي كثيرة جدا وهي مما تزكو به الصلاة، كذلك
السنن حتى في الوضوء والسواك فإن الصلاة التي يستاك لها أفضل من الصلاة التي لا
يستاك لها، والصلاة التي تردد مع المؤذن إذا ما نادى للصلاة خير من الصلاة التي لا
تتبع المؤذن لها، والصلاة التي تتنفل بين أذانيها بين الأذان والإقامة خير من
الصلاة التي لا تتنفل لها، وأنبه أيضا إلى مسألة مهمة يغفل عنها كثير من الناس وهي
راتبة العشاء، فإن الكثير من الناس كما نلاحظ يعتنون بالتراويح ويتفرقون وينسون
راتبة العشاء، فينبغي لطلاب العلم ولأهل الحرص على الخير إذا ما فرغ الإمام من صلاة
العشاء أن يبادر قبل أن تبدأ صلاة القيام وأن يصلي راتبة العشاء صليهما ركعتين
خفيفتين حتى يدرك التكبيرة الأولى مع الإمام، إذا ما قام لصلاة القيام فعلينا أن
نحرص على الخير وعلينا أن نكون في اجتهادنا على فقه وعلى وعي وعلى فهم بالسنة، مما
يلاحظ من تفريق بعض الناس أنه يتأخر عن تكبيرة الإحرام سواء في صلاة الفريضة أو في
صلاة التراويح حتى لربما فرغ الإمام من الفاتحة وهو لم يقم ولربما اشتغل بأحاديث
جانبية، وبعض الناس ينتقل من مكان إلى مكان ويشرب الماء ويرجع إلى مكانه لوان
الإنسان استعد لهذه الساعات بأن سيهيئ نفسه قبل أن يبدأ الإمام في الصلاة ويتبع
الإمام ما إن يكبر الإمام إلا وأنت خلفه ما إن يقرأ الفاتحة إلا وأنت خلفه، هكذا هو
الحرص على قيام رمضان أن يكون المسلم على عناية بصلاته وبعبادته وهذه الأمور وإن
كانت سهلة وميسرة على من وفقه الله عز وجل إليها إلا أنه يفرط فيها كثير ويذهب
الأجر العظيم بسبب تفريط الناس فيها، وهناك أمور وأمور يتنبه لها من وفقه الله عز
وجل إليه بالمسارعة في هذا الشهر، ومنها أن يجمع بين العمال الصالحة كأن يجمع بين
الصيام وبين عيادة المرضى وشهود الجنائز والصدقة، كما جاء في الحديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم: أنها "ما اجتمعت في رجل غلا دخل الجنة"
وكانت قد اجتمعت في أبي بكر في ذلك اليوم الذي سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم
فينبغي لطلاب العلم الحرص على الخير وعلى صيام رمضان وقيامه والاجتهاد في طاعة الله
عز وجل والتفقه في دين الله عز وجل والاستعانة بالله عز وجل، فإن الإنسان ضعيف
ومخذول وهو فقير إلى الله عز وجل في كل حين وفي كل شأن، فنسأل الله عز وجل أن
يوفقنا وإياكم وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في العمل والاستقامة على سنة النبي صلى
الله عليه وسلم، هذا والله أعلم وصى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم.


تم تفريغها: لـيلة الأحد 29 شعبان 1432

المـوافق لـ:
31/07/2011

أبو عبيد الله عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اغتنام الفرص في شهر البركات - إبراهيم الرحيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اغتنام صوم يوم عاشوراء
» شرح أحاديث من كتاب الترغيب والترهيب_للشيخ سليمان الرحيلي
» كيف نربي بناتنا على السنة الشيخ سليمان الرحيلي
» المرأة المسلمة في الحج - (25) احرصي على اغتنام الأوقات...
» التبيان لأعمال البر في رمضان - (32) اغتنام آخر ساعة من يوم الجمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: إسلاميات :: الخيمة الرمضانيّة-
انتقل الى: