بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : ما هو النموذج الذي يتخذه المسلم في حياته اليومية ؟
الجواب : أن يفتتح حياته اليومية بطاعة ويختتمها بطاعة ويحرص على أن يكون فيما بين ذلك مليء بالطاعات متأسيا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم , فإن أمكن أن يستيقظ قبل الفجر ـ أي في وقت السحر ـ للتهجد فحسن وإلا فليكن على الأقل ممن يصلي الفجر في جماعة وبعد الصلاة يأتي بالأذكار الواردة في أدبار الصلوات , ثم يأتي بالورد من القرآن ومن السنة ثم يقرأ حزبه اليومي من القرآن الكريم إذا لم يكن قد قرأه في التهجد ولو كان قليلا , ثم بعد أن يستعد يتوجه الى عمله اليومي سواء كان وظيفة أو عملا حرا مستشعرا عظمة الله بقلبه وذكره بلسانه ومراقبته بضميره , فلا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه , فإن كان صوابا تقدم , وإن كان خطأ ترك وإن جهله توقف حتى يسأل , قال تعالى :" ...فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
ومتى حانت الصلاة وسمع الأذان فزع إليها مؤديا لها مع السنن الرواتب والأذكار , وبعد المغرب يقرأ الورد اليومي الذي قرأه بعد الفجر فإذا صلى العشاء عاد إلى بيته وتهيأللنوم على ذكر الله , وهكذا ينبغي أن يقضي المسلم حياته اليومية متأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ـــــــــــــ
المصدر : فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود
لفضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحي آل شبير النجمي حفظه الله ووفقه