اقتراح مشروع القسم

ان فكرة العمل بالمشروع داخل القسم ليست حديثة علينا ، بل نمارسها يوميا مع متعلمينا من خلال الأنشطة الصفية أو اللاصفية.
لكن المشكلة أننا لانوثق أعمالنا ، ولا نقننها، فتصبح بذلك غير محترمة وغير هادفة وتذهب هباء منثورا
فالمشروع البيداغوجي للقسم أوللمدرسة أو حتى للمقاطعة ككل : هو خطة متوقعة
أو استراتيجية متكاملة العناصر ، ومتناسقة. ينطلق من واقع مشخص وأهداف
متوخاة ، ترسم اجراءات تنفيذه وتهيأ له الوسائل المادية والبشرية لتحقيق
الأهداف المسطرة.
ومشروع القسم يعده المعلم نفسه ، وينطلق من تشخيصه لوضعية متعلميه من كل
الجوانب ( النفسية ، الاجتماعية ، المعرفية ، المهارتية ،
السلوكية....)ويستخلص فكرة عامة عن الحالة بموضوعية ، ثم يرسم خطة تمس
جميع العينات ، على أن تعالج كل عينة على حدى ، وبطريقة خاصة .ويشرع في
التنفيذ بالتدريج .
ولنضرب أمثلة على ذلك :
التلاميذ الذين يشكون من اعاقات : (السمع ، البصر، حركية ...)التعامل معهم
يكون مراعيا لحالتهم الصحية والنفسية ، مع الحرص على عدم اقصائهم،
وتجريحهم..
التلاميذ الذين يعانون صعوبات في الخط والكتابة والاملاء ، ترسم لهم خطة خاصة لمعالجتهم واستدراكهم ، ضمن مشروع القسم .
التلاميذ الموهوبون والمتفوقون ، ترسم لهم خطة أخرى لتعزيزهم والاهتمام بهم أكثر .
ملاحظة: يشترط عند التنفيذ التقيد بعامل الزمن ، فهناك خطة تستغرق شهرا
كاملا ، وهناك من تستغرق فصلا كاملا ، وأخرى من تستغرق أكثر من سنة.
هذه بعض الأمثلة تندرج ضمن الخطة العامة ( مشروع القسم)، اضافة الى كل ما
يحضر من انجازات داخل القسم وخلال السنة الدراسية والتي تنجز في مجموعات أو فئات يختارها المعلم ويصنفها وفق معايير يضبطها ليحقق الأهداف المسطرة، مثل المجلة الحائطية ،
متحف القسم ، المكتبة ، تزيين القسم بما يتناسب ومستوى المتعلم، والتي
تجعل من حجرة الدرس فضاء مهيأ وجميلا ، يسمح للجميع بحسن التمدرس ،وتفجير
الطاقات والمواهب وصقلها ، وكما هو معروف عند الجميع أن الأنشطة المقدمة
للمتعلم لايمكن فصلها عن بعضها ، لأنها متداخلة ، ومتناسقة ،
ومتكاملة.وسأحاول في الأيام القادمة أن أعد لكم نموذجا مختصرا حول مشروع
القسم.