كنايات العد د(كم-كأي-كذا)
الكناية العددية هيا أداة إخبار أو استفسار عن عدد مبهم مجهول الحجم والكمية عند المتكلم أو عند المخاطب أو عندهما معاً، والكلمات التي يكنى بها عن هذا العدد في النحو العربي هي:كم وكأين، وكذا.
اولا:كم:وتنقسم إلى قسمين هما:
1.كم) الاستفهامية)وهي أداة استفسار عن عدد مبهم مجهول الكمية عند المتكلم معلوم عند المخاطب في ظن المتكلم، ويستعملها من يسأل عن كمية الشيء وينتظر الجواب مثل: كمدينارا أنفقت؟.
2.(كم) الخبرية)وهي أداة إخبار عن عدد كثير معلوم عند المتكلم مجهول عند المخاطب في ظن المتكلم، ويتحدث بها من يريد الإخبار والإفتخار بكثرة المعدود. مثل: كمدنانير أنفقت! وهي لا تحتاج إلى إجابة.
وكم) الاستفهامية والخبرية) يشتركان في خمسة أمور ويفترقان في خمسة ويعربان بخمسة إعرابات على النحو الآتي:
:مواطن الاشتراك
1- كل منهما كناية عن عدد. 2- كل منهما مبني وليس معرباً. 3- كون البناء على السكون. 4- لزوم التصدر في الكلام.
5-كل منهما يحتاج إلى تمييز.
مواطن الإفتراق:
1.كم الإستفهامية تميز بمفرد منصوب نحو: كم عبداً ملكت؟ ويجوز جره (بمن) مضمرة جوازاً إن جرت (كم) بحرف نحو: بكم دينار اشتريتسيارتك؟ أي من دينار. أما كم الخبرية فتميز بمفرد مجرور أو جمع مجرور مثل: كم رجالٍ جاؤك. وكم رجلٍ قابلت والإفراد أبلغ.
2.إن (كم) الخبرية تختص بالماضي بخلاف (كم) الاستفهامية) فهي للمستقبل والماضي. تقول: كم كتاباً ستشتري؟ وكم كتاباً اشتريت؟ .
3.إن المتكلم بكم الخبرية يعلم الجواب ولايستدعي إجابة بخلاف الإستفهامية.
4.إن المتحدث بكم الخبرية يتوجه إليه التصديق والتكذيب لأن جملتها خبرية والخبر هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب لذات الكلام بخلاف (كم) الاستفهامية )لأن جملتها إنشائية طلبية.
5.إن المبدل منكم) الخبرية) لا يقترن بهمزة الإستفهام تقول: كم رجالٍ في الدار. عشرون أم ثلاثون. ويقال في الاستفهامية كم رجلاً في الدارأعشرون أو ثلاثون؟. فيقترن المبدل منه بهمزة الاستفهام.
مواطن الإعراب:
1.تعربان ظرفاً للفعل بعدها مبنيتان على السكون في محل نصب على الظرفية، وذلك إذا وقعتا على زمان أو مكان مثل: كم يوماً صمت؟ وكم أيامصمت؟. 2- في محل نصب مفعول مطلق لما بعدها وذلك إذا وقعتا على حدث مثل: كم زيارة زرت أخاك وكم زياراتٍ.
3-مبتدأ وما بعدها خبر، وذلك إذا وقعتا على ذات لم يليها فعل مثل: كم طالباً في الفصل؟ أو طلاب أو وليها فعل وكان لازماً مثل: كم رجلاً اشتغل أورجالٍ. أو وليها فعل متعدياً رافعاً ضميرها مثل: كم محتاج ساعدته أو محتاجاً؟
4.في محل نصب مفعولاً به وذلك إذا كان الفعل بعدها متعدياً ولكنه لم يستوف مفعوله فتعربان مفعولاً به تعويضاً له عن مفعوله الناقص مثل: كمدينارا أعطيت السائل؟ أوكمدينارٍ أوكمدنانير
5.تعربان في محل جر وذلك إذا سبقهما حرف جر أو مضاف مثل: في كم ساعة تنتهي من الإمتحان أو ساعاتٍ، وفوق كم حاجزاً أو حاجزٍ قفزالحصان.
ثانياً:كأين) وتكتب بالنون وبدونها أي كأي) وهي بمنزلة كم) الخبرية) في إفادة التكثير وفي لزوم التصدير وفي انجرار التمييز إلا أن جرها بمن ظاهرة مثل: (وكأين من دابة لا تحمل رزقها. )
ويجوز نصبه كقول الشاعر:اطرد اليأس بالرجاء فكأي آلماً حمَّ يسره بعد عسر. حيث نصب التمييز (آلماً) خلاف المعتاد
ثالثا:"كذا" فيكنى بها عن العدد الكثير والقليل على السواء ويجب في تمييزها النصب مثل: "كم" الاستفهامية وتعرب بنفس الإعراب السابق لكم الاستفهامية وتمييزها منصوب بها وهي مكونة من كاف التشبيه وإسم الإشارة، ولكنها بعد التركيب لا صلة لها ولا علاقة بالتشبيه والإشارة وهي ليست لازمة الصدارة تقول: قبضت كذا وكذا درهماً.
قال الشاعر:
عد النفس نعمى بعد بؤساك ذكراًكذا وكذا لطفاً به نسي الجهد