مراجعة البناء الفكري لطلاب البكالوريا

[rtl]* إذا كان السؤال عن الموضوع أو القضية التي عالجها الكاتب نحدد القضية أو الموضوع كأننا نحدد الفكرة العامة للنص مع بعض التوضيح دون إطالة ، كما يحسن بنا أن نبين نوع القضية سياسية ، اجتماعية ، أدبية تبعا لموضوعها.[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن الهدف من إثارة القضية أو الموضوع فإن الهدف يرتبط عادة بما يريد الكاتب تبيلغه إلى المتلقي من خلال النص ، ففي المقال عادة ما يكون الهدف التوعية و التثقيف ، أو تصحيح مفهوم خاطئ ، أو محاولة المساهمة في إيجاد حل لمشكلة عامة .      أما إذا كان النص شعرا فالهدف عادة يكون كما يلي :[/rtl]
[rtl]*في الشعر التعليمي " الشعب العلمية"  : تهذيب الأخلاق و إرشاد المتلقي إلى ما فيه الخير ـ إصلاح المجتمع من خلال إصلاح الفرد.[/rtl]
[rtl]*في شعر المديح الديني و الزهد " الشعب الأدبية"  :[/rtl]
[rtl]ـ الرد على الصلبيين الحاقدين الذين سعوا إلى تشويه صورة الإسلام و نبي الإسلام عليه الصلاة و السلام[/rtl]
[rtl]ـ الرد على تيار اللهو و المجون  ـ الدعوة إلى الاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة و السلام [/rtl]
[rtl]* في الشعر السياسي التحرري و شعر المقاومة ( مشترك بين الشعب )الهدف يكون عادة :[/rtl]
[rtl]ــ نشر الوعي السياسي ، وبعث الروح الثوري في النفوس حتى تنهض لتحرير الوطن من قبضة الاستعمار[/rtl]
[rtl]ــ كشف الأساليب الإجرامية للمحتل في حق الشعب و الأبرياء كسبا للتأييد الدولي للثورة و المقاومة .[/rtl]
[rtl]*في الشعر الاجتماعي " الشعب العلمية" :[/rtl]
[rtl]ـ إصلاح المجتمع بالمساهمة في إيجاد الحلول لمشاكله الكبرى التي تعيق تطوره[/rtl]
[rtl]ـ الدعوة إلى التكافل الاجتماعي و بث روح التعاون بين أفراد المجتمع.[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال إلى من يوجه الشاعر أو الكاتب خطابه : نتبيّن بدقة الفئة التي توجه إليها الكاتب أو الشاعر مثلا ( الشباب ، المحتل ، الشعب ... ) مع إعطاء قرائن دالة عليه من النص .[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال حول مدلول لفظة ما في النص فإن المقصود هو دلالتها في السياق و ليس معناها القاموسي . فمثلا لفظة "الدخيل " في نص من الشعر السياسي التحري تدل على المستعمر،و كذلك كل لفظة لها علاقة بالظلام كالليل و الدجى تدل على المستعمر كذلك لفظة لها علاقة بالتعذيب و القتل و السرقة تدل على المستعمر مثل الجلّاد ، السفاّح ، اللص، القرصان ، و في المقابل كل لفظة لها علاقة بالنور تدل على الحرية و الاستقلال مثل : الفجر ، الصباح ، الشمس ، النهار ، الإشراق ،،،إلخ في الشعر المهجري عادة ما نجد الألفاظ الموحية مستمدة من الطبيعة ، فمنها ما يدل على الخير و الجمال مثلا: البلبل ، الزهور ، النهر ، الشمس ، الصباح ، النحلة ، الفراشة ، العصافير ، السنابل و منها ما يدل على القبح و الشر كالعقرب ، البومة ، الغراب ، الثعلب ، الذئاب ...[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن نزعة الأديب فإنها تنحصر عادة في :[/rtl]
[rtl]ــ النزعة الوطنية التحررية : إذا كان الأديب ابن القضية يعالج موضوعه من منظور وطني مبديا اعتزازه بوطنه ممجدا لثورته، مناضلا بشعره من أجل تحرير بلده مثل مفدي زكريا مع الثورة الجزائرية ، محمود درويش مع القضية الفلسطينية ...[/rtl]
[rtl]ــ النزعة القومية : إذا كان الأديب يعالج موضوعه انطلاقا من منظور قومي عروبي تحضر فيه ألفاظ ذات علاقة بالعروبة : الأمة ، اللغة العربية ، روابط الأخوة .. نجد عادة النزعة القومية عند الشعراء العرب في شعرهم حول القضية الفلسطينية أو الثورة الجزائرية .[/rtl]
[rtl]ــ النزعة الإنسانية : إذا كان الأديب يعالج موضوعه من منظور إنساني متجاوزا الاعتبارات العرقية و الدينية داعيا إلى أخوة إنسانية ...نجد عادة هذه النزعة في الشعر المهجري ...[/rtl]
[rtl]ــ النزعة التفاؤلية ، النزعة التأملية نجدهما تتكرران بجلاء عند إيليا أبي ماض، ففي الأولى يدعو إلى ترك التشاؤم و الإقبال على الحياة بتفاؤل و أمل ، و في الثانية يظهر تأمله في النفس البشرية و ما فيها من تناقضات و أهواء، في فلسفة الحياة و ما فيها من صراعات ، و أيضا في الطبيعة التي يعتبرها شعراء المهجر كتابا مفتوحا نأخذ منه الدروس و العبر .[/rtl]
[rtl]ــ النزعة الذاتية ، و نجدها عند شعراء المهجر المتأثرين بالرومانسية حيث يقدمون القلب و العاطفة على العقل، ومن مظاهرها في شعرهم الحديث عن الذات الحزينة لبعدهم عن الوطن ، فيأتي شعرهم طافحا بالشوق إلى الوطن مبللا بدموع الحنين.[/rtl]
[rtl]ــ النزعة الدينية نجدها بوضوح عند البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين بعد عبد الحميد بن باديس، و عند مفدي زكريا خريج الزيتونة ... و يمكن أن نجدها عند غيرهما ممن تظهر الثقافة الدينية واضحة في قاموسهم اللغوي .[/rtl]
[rtl]ــ النزعة التحررية نجدها بوضوح في شعر المقاومة و الشعر السياسي التحرري متداخلة مع النزعة الوطنية و القومية .[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال حول المدرسة ، أو المذهب الأدبي الذي ينتمي إليه الأدبي .[/rtl]
[rtl]فالمدرسة الأدبية المقصودة غالبا ما تكون الرابطة القلمية لشعراء المهجر التي تأسست عام 1920 في أمريكا الشمالية و التي تأثرت بالمذهب الرومانسي من أبرز شعراءها : إيليا أبو ماضي ، جبران خليل جبران ، مخائيل نعيمة ، رشيد أيوب ، نسيب عريضة ...[/rtl]
[rtl]من مظاهر التجديد التي دعت إليها :[/rtl]
[rtl]النزعة الإنسانية ، الوحدة العضوية ، توظيف الطبيعة ، توظيف الخيال ، تنويع القوافي ، اللغة الموحية بعيدة عن القاموس الشعري القديم[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن الغرض الشعري أو الفن الشعري فعادة ما يكون الغرض الشعري هو :[/rtl]
[rtl]أولا عند الشعب الأدبية  :شعر المديح الديني ، الزهد ، شعر المنفى ، الشعر السياسي التحرري بشقيه ( الثورة الجزائرية ، المقاومة الفلسطينية)[/rtl]
[rtl]ثانيا عند الشعب العلمية: الشعر التعليمي التربوي( يأتي غالبا مقرونا بالزهد ) ، الشعر السياسي التحرري ، شعر المقاومة الفلسطينية ، الشعر الاجتماعي[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال حول الفن النثري الذي ينتمي إليه النص عادة يكون :[/rtl]
[rtl]اــ النثري العلمي إذا كان النص لابن خلدون "الشعب العلمية  ، و إذا كان النص لابن خلدون أو للقزويني ، المقريزي، القلقشندي ، ابن الأثير أو لأي كاتب من عصر الضعف " الشعب الأدبية" . " ومن خصائص النثر العلمي :[/rtl]
[rtl]ــ التزام الموضوعية و التجرد من الذاتية حيث يخاطب فيه الكاتب العقل لا العواطف.[/rtl]
[rtl]ــ قلة الخيال و المجاز فيه ، فلغته مباشرة تقريرية تعبر عن حقائق معرفية .[/rtl]
[rtl]ــ وفرة المصطلحات التي لها علاقة بالموضوع المعالج .[/rtl]
[rtl]ــ سيادة الروح العلمي حيث ربط الأسباب بالنتائج، و المقدمات بالخلاص[/rtl]

[rtl]ب ـ المقال إذا كان النص لغير هؤلاء الكتاب المذكورين من قبل[/rtl]

[rtl]ــ المقال هو قطعة نثرية محدودة الطول ، يكون في شكل بحث قصير حول موضوع ما، يقدم في منهج محكم( مقدمة ، عرض ، خاتمة . أو من الإجمال إلى التفصيل ) و أسلوب شائق . ( انظر ما يتعلق بالمقال خصائصه مراحل تطوره ، أنواعه ، علاقته بالصحافة [/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن الرمز ( خاص بالأدبي ) فإن دلالة الرمز لا نجدها بالضرورة في سياق النص ، و لكن من خلال المتعارف عليه في الثقافة العامة ، فمثلا الحمامة رمز طبيعي للسلام . أيوب رمز ديني للصبر . هتلر رمز سياسي للدكتاتورية و الاستبداد . جميلة بوحيرد رمز تاريخي للمرأة العربية البطلة ...و هكذا حسب أنواع الرمز أسطورية ، دينية ، أدبية ، طبيعية ...[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال حول وحدات النص ، أو مقاطعه ، أو لوحاته الشعرية فإن المقصود واحد ، و هو تحديد الأفكار الجزئية التي يتألف منها النص .[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن علاقة البيت الأول بالأخير ، أو علاقة لهذه الفقرة بتلك فإن العلاقة غالبا ما تكون علاقة تكاملية ( يجب توضيح هذا التكامل سبب و نتيجة ، أو إجمال و تفصيل و شرح ، أو إشكال و حل وهكذا ...)و أحيانا علاقة تضاد كأن تكون علاقة العبودية والاحتلال بالحرية و الثورة ، أو علاقة الفشل بالنجاح و إلى غير ذلك من الثنائيات المتضادة.[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن الالتزام ، فإن الالتزام ذو شقين :[/rtl]
[rtl]1 - شق سياسي: نجده في شعر المقاومة و الشعر السياسي التحرري و يكون مفهومه حينئذ هو تبني الشاعر لقضايا بلده و أمته ثم تكريس شعره لخدمة هذه القضايا ، لا التفرغ للهو و تجاربه الذاتية . و من مظاهره في النص:[/rtl]
[rtl]ــ التعبير عن آلام شعبه تحت الاحتلال .ــ التعبير عن آمال شعبه و تطلعه إلى الحرية و حقه في الاستقلال كبقية شعوب الأرض .[/rtl]
[rtl]ــ توظيف نون الجماعة ، فالشاعر لسان قومه [/rtl]
[rtl]2 - شق اجتماعي : و يكون الالتزام هنا في الشعر الاجتماعي و القصة و الرواية حيث يعالج الأديب المشكلات التي تعيق تطور مجتمعه ، فيساهم في إيجاد الحلول للمعضلات الاجتماعية قصد تغيير الواقع إلى حال من الازدهار و الرفاهية و العيش الكريم .[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال عن القيم التي يمكن استنباطها من النص فإن هذه القيم تستمد من التوجه العام للنص ، و هي عادة ما تكون :[/rtl]
[rtl]ـ قيمة تاريخية :إذا كان النص يتحدث عن حدث تاريخي كالثورة الجزائرية في أحداثها الكبرى ( مؤتمر الصومام مثلا ، ليلة الفاتح من نوفمبر ، عرض القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة ، أحداث ساقية سيدي يوسف ...و هي أحداث تغنى بها الشعراء ...[/rtl]
[rtl]ـ قيمة سياسية : نجدها عادة في الشعر السياسي التحرري أ و شعر المقاومة حيث نضال الشعوب ضد الاستعمار الذي يكلل بالنصر لعدالة القضية .[/rtl]
[rtl]ـ قيمة إنسانية  : هي ما نلمسه في الشعر الذي ينطلق فيه صاحبه من نزعة إنسانية ..[/rtl]
[rtl]ـ قيمة اجتماعية : كدعوة الأديب إلى التكافل الاجتماعي[/rtl]
[rtl]ـ قمة فنية أدبية : وتتمثل عادة في مظاهر التقليد عند المحافظين في مدرسة الإحياء ( شعر المنفى "شعب أدبية" ــ و مظاهر التجديد عند شعراء الرابطة القلمية "أدبي و علمي" ــ و مظاهر التجديد في الشعر الحر "أدبي"[/rtl]
[rtl]كما تظهر القيمة الفنية الأدبية في خصائص أسلوب بعض الأدباء مثل :[/rtl]
[rtl]1 - البشير الإبراهيمي الذي يتميز بكونه من مدرسة الصنعة التي تحرص على جودة الأسلوب ، و إخراج المعنى العميق في اللفظ الأنيق ، و ذلك بتوظيف المحسنات البديعية من غير مبالغة ، و الصور البيانية ( مع إعطاء أمثلة من النص .)[/rtl]
[rtl]2 - أو خصائص أسلوب طه حسين ( خاص بالأدبي ) و هي :[/rtl]
[rtl]ـ السهل الممتنع الذي إذا قرأه الجاهل ظن أنه يستطيع الإتيان بمثله و إذا حاول ذلك امتنع عليه .[/rtl]
[rtl]ـ التكرار حيث يعمد طه حسين إلى تكرار كلمات بعينها في سياق واحد .[/rtl]
[rtl]ـ الترادف ، حيث يجمع المترادفات في السياق الواحد.[/rtl]
[rtl]ـ الإطناب ، و ذلك بأن يأتي بالمعنى الواحد و يمدده في جمل متوالية متشابهة .[/rtl]

[rtl]*إذا كان السؤال حول شخصية الكاتب فإننا نستنبط هذه الملامح عادة مما توحي به لنا هذه الشخصية من خلال سطور نصها فمثلا[/rtl]
[rtl]ـ البشير الإبراهيمي: يبدو من نصوصه مصلحا اجتماعيا ، مربيا حكيما ، متشبعا بالثقافة لإسلامية .[/rtl]
[rtl]ـ توفيق الحكيم : يبدو الجانب الأدبي في شخصيته طاغيا في نصوصه النقدية ، فهو خبير بالأدب و الفن ، يؤمن برسالة الأدب في الحياة ، حريصعلى الربط ربط حاضر الأدب بماضيه و مستقبله .[/rtl]
[rtl]ـ طه حسين : أديب مجدد ، مفكر حر ، صاحب أسلوب فريد في الكتابة الأدبية يدعى بالسهل الممتنع .[/rtl]
[rtl]ـ إيليا أبوماضي : ذو نزعة إنسانية ، متفائل ، يؤمن بأن الشعر رسالة تخدم الحق و الخير و الجمال .[/rtl]
[rtl]ـ مفدي زكريا : شاعر ثائر، ملتزم بقضايا بلده و أمته ، متشبع بالثقافة الإسلامية .[/rtl]
[rtl]ـ محمود درويش : شاعر مقاوم ، كرّس شعره لخدمة قضية بلاده ، في شعره قيم إنسانية نبيلة فضحت وحشية المحتل الصهيوني ، و قيم فنية رفيعة ارتقت بالقصيدة العربية إلى مستوى العالمية ، فهو لم يسقط في المباشرة التي يقع فيها عادة شعراء المقاومة إذ حافظ على مستوى جمال عال في جميع قصائده .[/rtl]
[rtl]أما إذا كان الأديب غير معروف فإننا نستشف ملامح شخصيته من خلال نصه .[/rtl]