الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر
كسا ـ ألبس ـ أعطى ـ سقى ـ منح ـ سأل ـ أطعم ـ زود ـ منع .
كسا : نحو : كسوت البائس ثوبا .
ـ ومنه قوله تعالى : { فكسونا العظام لحما }1 .
تقول : كسوت زيدا ثوبا.
ـ كقول الشاعر : وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر، وقد جاء متعديا إلى واحدفـ " كسا " بمعنى غطى ، فتعدى إلى واحد .
ألبس : نحو : ألبس الفنان ضفة النهر حللا سندسية .
سأل :نحو : سأل الفقير الغنى مالا ..
أعطى : نحو : أعطيت الفقير ريالا .
أطعم : نحو : أطعمت الجائع خبزا .
وقوله تعالى : { من أوسط ما تطعمون أهليكم }1 .
فالمفعول الأول لتطعمون محذوف ، وتقديره : تطعمونه
سقى : نحو : سقيت الظامئ ماء .
علَّم : نحو : علمت الطالب درسا .
ومنه قوله تعالى : { وعلم آدم الأسماء كلها }
ـ وقوله تعالى : ( علم الإنسان ما لم يعلم }6 .
فـ " الإنسان " مفعول به أول و " ما " الموصولة في محل نصب مفعول به ثان .
زود : نحو : زودت المسافر قوتا .
من جميع الأمثلة السابقة نلاحظ أن ما تعدت إليه الأفعال من مفاعيل لم يكن أصله المبتدأ والخبر ، لأننا إذا فصلنا الفعل الناقص عن بقية الجملة ، نجد أن الجملة لا تعطينا مدلول الابتداء ، والإخبار ، لأنها ناقصة المعنى ، ويكمل معناها بإدخال الفعل عليها ليعمل في ركنيها النصب ، ويكون المفعول الأول فاعلا في المعنى .
استخرج المفعولين من الآيات التالية وأعربهما
1ـ قال تعالى : ( فكسونا العظام لحما )
2 ـ قال تعالى : ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالا )
3 ـ قال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ) 8 الإنسان
4ـ قال تعالى : ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا )
5 ـ قال تعالى : ( وعلّم آدم الأسماء كلها )
1ـ قال تعالى : ( فكسونا العظام لحما ) 14 المؤمنون .
فكسونا : الفاء حرف عطف ، وكسونا فعل وفاعل .
العظام مفعول به أول منصوب بالفتحة . لحما : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
وجملة كسونا معطوفة على ما قبلها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
2 ـ قال تعالى : ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالا ) 29 هود .
ويا قوم : الواو حرف عطف ، ويا حرف نداء ، وقوم منادى مضاف منصوب بالفتحة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، وقوم مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .
لا أسألكم : لا نافية لا عمل لها ، وأسألكم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به .
أجرا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
3 ـ قال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ) 8 الإنسان .
ويطعمون : الواو حرف عطف ، ويطعمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على يوفون ويخافون .
الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .
على حبه : على حرف جر يفيد المصاحبة ، وحبه اسم مجرور ، وحب مصدر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من الطعام ، والتقدير محبين له ، فالضمير في حبه على الطعام ، أي مع اشتهائه .
مسكينا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .
4ـ قال تعالى : ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) 21 الإنسان .
وسقاهم : الواو حرف عطف ، وسقاهم فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول . ربهم : فاعل ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وجملة سقاهم معطوف على جملة حلّوا .
شرابا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
طهورا : صفة لشراب منصوبة بالفتحة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
5 ـ قال تعالى : ( وعلّم آدم الأسماء كلها ) 31 البقرة .
وعلم : الواو حرف عطف ، وعلم فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، وجملة علم معطوفة على جملة محذوفة تقديرها : فجعل في الأرض خليفة وسماه آدم . آدم : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
الأسماء : مفعول به ثان منصوب . كلها : توكيد معنوي منصوب بالفتحة أ وكل مضاف ، والضمير المتصل قي محل جر مضاف إليه