[rtl] الّلف والّنشر[/rtl]
[rtl]الأمثلة:[/rtl]
[rtl]1- قال ابن الرومي :[/rtl]
[rtl]آراؤُكمْ وَوُجوهُكمْ وَ سُيُوُفكم في الحادثاتِ إَذا دَجَوْنَ نجُوم[/rtl]
[rtl]فِيهَا مَعَالِمُ لِلهُدُى وَ مَصَابِح تجْلو الدُّجَى وَ الأخريات رُجُوم [/rtl]
[rtl] 2- قال الله تعالى [/rtl]
[rtl]"وَ جَعَلَنا الّليْلَ و الَّنَّهَارَ آيَتيْنِ فمَحَوْنا آيَة اللَّيل وِجَعَلَنا آية النَّهَار مُبْصِرَة لِتبْتغوا فضْلاً مِنْ رَبِّكمْ وَ[/rtl]
[rtl]. لِتعْلمُوا عَدَدَ السِّنِينَ والْحِسَابَ وَ كلَّ شَيءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا[/rtl]
[rtl]عزيزي الدارس، تأمل البيتيْن في المثال الأول تجد الشاعر قد ذكر أمورًا متعددة، ثم ذكر ما لكلّ واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام فالآراء معالم للهدى ، و الوجوه مصابح للدجى، والسيوف رجوم.[/rtl]
[rtl]كيف يُسمى هذا الأسلوب من الكلام ؟ يسمى هذا الأسلوب من الكلام الّلف والّنشر.[/rtl]
[rtl]تعريفه:[/rtl]
[rtl]اللَّف والنَّشر، و يُسمى الطي والنشر أيضًا، وهو ذكر أمور متعددة ، ثم ذكر ما لكلّ واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام من غير تعيين، اعتمادًا على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها.[/rtl]
[rtl]والّلف والّنشر قسمان:[/rtl]
[rtl]القسم الأول : التفصيلي و هو نوعان :[/rtl]
[rtl]أ- أن يكون الّنشر على ترتيب الّلف، أي يكون الأول من المتعدد في الّنشر للأول من المتعدد في الّلف، والثاني للثاني، والثالث للثالث، وهكذا ، وهذا النوع يسمى الّلف و الّنشر المرّتب. المثال 1[/rtl]
[rtl]ب- أن يكون الّنشر على خلاف ترتيب الّلف، ويسمَّ اللف و النشر المشوش.[/rtl]
[rtl]"فمحونا آية الليل و جعلنا آية الّنهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربّكم ولتعلموا عدد السّنين والحساب ".[/rtl]
[rtl]فابتغاء الفضل في النهار وهو الثاني، والعلم بالحساب لوجود القمر في الليل و هو الأول، فكان على خلاف الترتيب[/rtl]
[rtl]القسم الثاني : الإجمالي وهو ما يكون ذكر المتعدد فيه على الإجمال كقوله تعالى" وَقاُلوا لنْ يَدْخلَ الْجَنَّة إلأَّ مَنْ كانَ هُودًا أوْ نصَارَى"[/rtl]
[rtl]أيْ قالت اليهود: لن يدخل الجّنة إلا اليهود، و قالت النصارى: لن يدخل الجّنة إلا النصارى. فإنّ "واوالجماعة" في الفعل "قالوا" ضمير يعود لأهل الكتاب من اليهود و النصارى ، فُذكر الفريقان على وجة الإجمال بالضمير العائد إليهما ، ثمّ ذكر ما لكلّ منهما. فلفّ بين القولين إجمالا ثقة بقدر السامع على أن يردَّ إلى كلّ فريق قوله، وأمًنا من الالتباس، وذلك لعلمه بالتعادي بين الفريقين، و تضليل كلّ واحد منهما لصاحبه بدعوى أنّ داخل الجّنة هو لا صاحبه.[/rtl]
[rtl]لعّلك أدركت- ممّا سبق- معنى تسمية هذا النوع من البديع المعنوي "الّلف والّنشر". فوجه تسمية المعنى المتعدّد الأول على وجه التفصيل أو الإجمال " الّلف" أّنه ينطوي فيه حكمه، لأّنه اشتمل عليه من غير تصريح به، ثمّ لمّا صرح به في الثاني كان كأّنه نشر لما كان مطويًا، فلذلك سمي نشرًا.[/rtl]
[rtl]أسئلة التصحيح الذاتي[/rtl]
[rtl]عيِّن الّلف و النشر مع التعليل فيمايلي :[/rtl]
[rtl]قال الله تعالى:[/rtl]
[rtl]" ولا تجْعَلْ يَدَكَ مَغْلوَلةً إِلى عُنقِكَ وَلا تبْسُطهَا كلَّ الْبَسْطِ فَتقْعَدَ مَلومًا مَحْسُورًا" ٢[/rtl]
[rtl]قال ابن حيوس :[/rtl]
[rtl]كيف أَسْلو وَ أَنت حِقف و غُصنٌ وَ غَزالٌ لحظا و قدا وَردًفا[/rtl]
[rtl]أجوبة التصحيح الذاتي[/rtl]
[rtl]1- الّلف والّنشر المفصّل، وقد جاء مرتبًا في قوله تعالى:[/rtl]
[rtl]" وَ لا تجْعَلْ يَدَكَ مَغْلوَلةً إِلى عُنقِكَ وَ لا تبْسُطهَا كلَّ الْبَسْطِ فَتقْعَدَ مَلومًا مَحْسُورًا" الّلوم راجع إلى البخل، و محسورًا راجع إلى الإسراف.[/rtl]
[rtl]2- الّلف والنشر المفصل، وقد ورد معكوس الترتيب في قول الشاعر ابن حيوس :كيف أَسْلو وَ أَنت حِقف وغُصنٌ وَغَزالٌ لحظا و قدا وَردًفا اللحظ للغزال، والقدّ للغصن، والردف للحقف.[/rtl]