[rtl]
تجاهل العارف[/rtl]
وهو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً ، مع أنه [size=21]عالم ، وذلك لنكتة كقوله
أمنزل الأحباب مالك موحشا )[/size]
[rtl]أما إذا وقع مثل ذلك في كلام الله سبحانه، كقوله تعالى: "وما تلك بيمينك ياموسى" أو في كلام أوليائه ، فلا يسمّى بتجاهل العارف، بل يسمّى حينئذ: إيراد الكلام في صورة الإستفهام لغاية[/rtl]
لتجاهل العارف أغراض من أبرزها :
المدح في نحو :
بالله يا ظبيات الوادي قلن لنا .... ليلاي منكن أم ليلى من البشر ؟
وليلاه من البشر ولكنه تجاهل مبالغة في وصف رشاقتها .
والذم في نحو قول زهير :
وما إخال وسوف إخال أدري .... أقوم آل حصن أم نساء .
فهم رجال ، ولكن أخلاقهم أخلاق نساء حتى يكاد الناظر في حالهم يحتار أرجال هم أم نساء .
والرثاء في نحو :
أيا شجر الخابور مالك مورقا .... كأنك لم تجزع على ابن طريف
ولا ذنب لشجر الخابور ، والقائلة تعلم ذلك ، ولكنها تجاهلته مبالغة في رثاء فقيدها ، فكأنها تريد أن يشاركها حتى الشجر والحجر رثاءها لابن طريف .
ولكل مسألة ذوق خاص ، فهو كما قال أخونا أبو محمد النجدي من ألطف أبواب البلاغة وأجملها[size=23] .[/size]