▌ ▌ !!◄::إعراب الجمل::►!!▌ ▌
أولا
[[ الجمل التي لها محل من الإعراب ]]
أحيانا تحتل الجملة محل كلمة مفردة ، يمكن تأويلها بها ، وفي هذه الحال يصبح للجملة محلُّ إعرابيُّ هو المحل نفسه الذي كان للمفرد الذي حلت محله ؛ ويكون ذلك في ستة محال
(1) الجملة الخبرية :
قد يأتي خبر المبتدأ جملة ؛ مثل : [ الشمس تشرق كل يوم ] فجملة [ تشرق .. ] حلت محل مفرد تقديره [ مشرقة ] فكأنني قلت : الشمس مشرقة ، ونظرا لأن إعراب [ مشرقة ] خبر مرفوع للمبتدأ [ الشمس ] ؛ فيكون إعراب جملة [ تشرق ] هو نفس إعراب كلمة [ مشرقة ] ، ويكون محلها الرفع ، لأن خبر المبتدأ مرفوع .
فإذا دخل على المبتدأ والخبر فعل ناقص كان محل الجملة الواقعة خبرا هو النصب ، مثل :[ كانت الرياح تهز الأشجار ] فجملة [ تهز .. ] في محل نصب خبر كان .
(2) الجملة الحالية
من المعروف أن الحال تأتي مفردة ، كقولك :[ جاء الصديق ضاحكا ] ، وقد تأتي جملة مثل [ جاء الصديق يضحك ] فجملة [ يضحك ] في محل نصب حال ، ويشترط في جملة الحال أن تكون مسبوقة بمعرفة بحيث تكون هذه المعرفة هي صاحبة الحال. بمعنى آخر ؛ فإعراب جملة [ يضحك ] نقول : يضحك : فعل مضار ع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والضمير ( هو ) يعود على الصديق الذي هو معرفة
نستنج من ذلك : الجمل بعد المعارف أحوال
(3) الجملة الوصفية :
ما ينطبق على الجملة الحالية ينطبق على الجملة الوصفية مع اختلاف بسيط ويتمثل هذا الاختلاف في أن جملة الصفة يجب أن تكون مسبوقة بنكرة بحيث تكون هذه النكرة هي صاحبة الصفة .
فإذا وقعت الجملة بعد نكرة وفيها ــ أي في الجملة ــ ضمير يعود على النكرة كانت صفة لها ، وحل إعرابها تابع لإعراب النكرة الموصوفة ، فإن كانت النكرة منصوبة فجملة الصفة في محل نصب ، وإن كانت مرفوعة فهي في محل رفه وهكذا .. مثل :[ جاء صديق يضحك ] فجملة [ يضحك ] صفة ل[صديق ] ومحلها الرفع لأن كلمة [صديق ] مرفوعة لأنها فاعل
نستنج من ذلك : الجمل بعد النكرات صفات
(4) الجملة المفعولية [ أي التي تكون في محل نصب مفعول به ] :
تقع الجملة مفعولا به ومحلها النصب وذلك بعد الفعل ( قال ) أو أحد تصريفاته ، أو ما في معنى القول ك( هتف ـ نادى .. )، وذلك مثل : " قال : إني عبد الله " فجملة "إني عبد الله " في محل نصب مفعول به وذلك باعتبارها مقول القول
وفي الجملة [ هتف الجمهور : يحيا الوطن ] فجملة [ يحيا الوطن ] في محل نصب مفعول به وذلك باعتبارها مقول القول
فائدة : إذا طال الكلام المقول فتألف من عدة جمل ، كانت الجملة الأولى ابتدائية ، ثم تعرب كل جملة بحسب موقعها ثم يعرب كله ــ أي الكلام ــ مفعولا به في محل نصب، مثل :[ قال المعلم لطلابه : أنا ذاهب الآن ، وسأعود إليكم ، أحمل قائمة الناجحين ] :
فجملة ( أنا ذاهب ) ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
وجملة ( سأعود ) معطوفة على الابتدائية فهي مثلها لا محل لها من الإعراب .
وجملة ( أحمل ) في محل نصب حال .
ومجموع الجمل : ( أنا ذاهب ) + ( سأعود ) + ( أحمل ) مقول القول في محل نصب مفعول به
(5) الجملة الإضافية ( وتكون دائما في محل جر مضافا إليه ) وتقع بعد :
* ( إذا ) مثل :[ إذا أقبل الخريف هاجرت الطيور ] المضاف إليه جملة ( هاجرت ).
* ( حين ) مثل :[ يموت الحيوان حين يتوقف القلب ] .
* ( لمَّا ) مثل :[ لمَّا أذّن المؤذن توجهت إلى المسجد ] .
* ( إذ ) مثل :[ سافرت بعد إذ ابتدأت العطلة ] .
* ( يوم ) مثل :[ سأزورك يوم تعود من رحلتك ] .
* ( حيث ) مثل :[ اسكن حيث تجد الراحة ] .
* ( متى ) مثل :[ أذهب إلى العمل متى أشرقت الشمس ] .
ومثل ( متى ) كل أدوات الشرط الظرفية .
وكذلك بعد كل اسم للزمان : مثل :[ ساعة ــ برهة ــ دقيقة ... ]
(6) الجملة الواقعة جوابا للشرط :
إذا كان الشرط جازما واقترنت جملة الجواب ب(الفاء) كانت في محل جزم ، مثل : [من يهمل عمله فما له من شاكر ]
فإن لم يكن الشرط جازما ، أو كان جازما ولم تقترن جملة الجواب ب(الفاء) فلا محل لها من الإعراب .
مثال الأول : ( إذا حضر المعلم دخل التلاميذ إلى القسم ) جملة ( دخل التلاميذ ) لا محل لها من الإعراب ، لأن (إذا) أداة شرط غير جازمة .
ومثال الثاني : ( من يدرس ينجح ) فجملة ( ينجح ) جواب لشرط جازم ، ونظرا لأنها لم تقترن ب(الفاء) فتكون لا محل لها من الإعراب
(7) الجملة المعطوفة :
إذا عطفت جملة ما على إحدى الجمل الست السابقة أخذت حكمها :
مثل : [ جاءت الجارة تضحك و تمازح والدتي ) فجملة ( تمازح ) محلها النصب لأنها معطوفة على جملة ( تضحك ) الحالية والتي محلها النصب .