حِوَارٌ بَيْنَ هَمْزَتَيْنِ !
فاستمعت واستمتعت لحوارهن ، وكان حوارٌ ماتع وشائق.
فإليكم ما دار بينهنّ..
قَالَتِ الهمزةُ المتوسِّطةُ المكسورةُ لأخْتها المكسورِ ما قَبْلَهَا :
أَنَا أَحقُّ مِنكِ بالكتابةِ على الياءِ, فَحَرَكتِي الكسرةُ أقوى الحركاتِ فأَجيءُ على الياءِ في : سُئِلَ , و سَئِمَ , و أسْئِلَةٍ , و مَوْئِلٍ , و صائِمٍ ,
وتوَسُّطي أصْليٌّ , لا ألتفِتُ إلى حركةِ ما قبلي , و لا أحتاج إلى غيري , فأنا الأصلُوأنتِ الفرعُ .
قالت أخْتُهَا :
حركتُكِ لا تُقْلِقُنِي , فلا أشترِطُ – لأُكتَبَ على الياء – أن أكُونَ مكسورةً فالكسر عَيْبٌ في الإنسانِ والحيوانِ والأشياءِ ,
أنا عزيزةٌ بحركتي وسكوني , والمعيبُ بالكسرِ الحرفُ الذي قبلي ,
فأجيءُ في مثلِ : فِئةٍ , وظِئرٍ , ومِئة على الياءِ ,
وتوسُّطي أصليٌّ .
قالت المكسورةُ :
أنا أُكتبُ على الياءِ إذا توسَّطت تَوَسُّطًا عارضًا أيضًا في الأسماء والأفعال كما في : مُبْتدِئِين ,ومنشئِك , وضوئِنا , وبنائِين , وكيميائِيّ , وجزائِكَ , واقرَئِي , وتقرئِين ....وغير ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت أختها:
أنا في التوسُّط العارض لا أقِلُّ عنكِ مجالاً , أجِيءُ في الأسماءِ والأفعالِ نحو : (مُنشِئُون , وقارِئَين , وبادِئاتٌ , ومنشِئَتينِ , وبارِئُهُمْ , وظمِئُوا , ويُنبِئُون , وجِئْتُ) , وغير هذا كثيرٌ .
وكانت الهمزةُ المتطرفةُ
في آخر الصفحة تسمعُ الحوارَ ,
فقالتْ : كثيرٌ مِنْ تَوَسُّطِكما العارضُ أنا الأصلُ فيه ,
وأنتما فرعٌ عنِّي , والطالبُ النابهُ يُدركُ ذلك , ويدركُ أنكما همزةٌ واحدةٌ تكتبُ على الياءِ إذا كُسِرت أو كُسِرَ ما قبلها , أو كان قبلها ياءُ مَدٍّ ساكنةٌ فلا يُخطِئُ في الكتابةِ.
منقول للفائد