الكتابة العروضية :
يتميز علم العروض برموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون بحسب قواعد الإملاء المتعارفة بين المتعلمين بعامة، وذلك لأن الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة، وبما أن النغم ظاهرة نطقية سمعية فإن الكتابة العروضية- لذلك- تقوم على أمرين أساسين هما:
- اقتباس :
- 1 - ما ينطـق يكتـب.
2- ما لا ينطق لا يكتب.
وهذا جوهر الخلاف بين الكتابة العروضية والكتابة الإملائية، إذ أن الكتابة العروضية تستلزم بالضرورة الحتمية زيادة بعض الحروف لا تكتب إملائيا، وحذف بعض الحروف التي تكتب إملائيا.
أ) الحروف التي تزاد في الكتابة العروضية وعددها ستة أحرف هي:
كتابة نون التنوين رمزا لا نطقها فقط كما في الإملاء ورمزها حركة مزدوجة رفعا ونصبا وجرا بل تكتب نونا في الكتابة العروضية مثل في الكتابة الإملائية: رأى صياد طيرا على غصن، تصبح في الكتابة العروضية: رأى صيادن طيرن على غصنن.
5 -تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة.
-فإذا كانت حركة حرف القافية ضمة كتبت هذه الضمة عروضـيا واوا.
- وإذا كانت حركة حرف القافية كسرة كتبت هذه الكسرة عروضيا باءا.
- وإذا كانت حركة حرف القافية فتحة كتبت هذه الفتحة عروضيا ألفـا.
إذا مطلت (أشبعت) حركة هاء الضمير المفرد الغائب المذكر، كتبت حرفا مجانسا للحركة (لأن الحركات أبعاض الحروف، وإذا مطلت تأتي عنها حرف من جنسها).
مثل ذلك في الكتابة الإملائيـــة: لـه- منـه- عنـه/ فيه- بـه- إليـه.
تصبح بعد المطل في الكتابة العروضية: لهو- منهو- عنهو- فيهي- بهي- إليهي.
ب) الحروف التي تحذف في الكتابة العروضية:
وعددها ثلاثة أحرف وهي(أ، و، ي) وذلك في المواقع الآتية:
1- فك التضعيف: إذا كان الحرف مضعفا(مشددا) فك التضعيف(التشديد) وكتب الـحرف مرتين: مـرة ساكنا، ومرة متحركا، مثل ذلك في الكتابة الإملائيـة: رقّ- شدّ- مرّ- هز ّتصبح في الكتابة العروضية: رقق- شدد- مرر- هزز. 2- 3- كتابة ألف مسموعة غير مكتوبة إملائيا في بعض أسماء الإشارة مثل ذلك في الكتابة الإملائية: هذا، هذه، هذان، هؤلاء، ذلك حيث تصبح في الكتابة العروضية: هاذا، هاذه، هاذان، هاؤلاء، ذالك.4- كتابة واو مسموعة غير مكتوبة إملائيا في بعض الأسماء مثل ذلك في الكتابة الإملائية: داود- طـاوس- ناوس حيث تصبح في الكتـابة العروضيـة: داوود- طاووس- ناووس. 6- 1- ألف الوصل من(( أل)) التعريف مهما كان نوعها. فإذا كانت((أل )) القمرية كما في القمر، الورد، اكتفى بحذف الألف فقط. مثل ذلك في الكتابة الإملائية: طلع القمر علينا، وتفتح الورد لدينا.
تصبح في الكتابة العروضيـة: طلع لقمر علينا، وتفتح لورد لدينا.
وأما إذا كانت(( أل)) الشمسية، كما في الشمس، والنهر، فإن ألفها تحذف، وتقلب اللام حرفا من جنس الحرف الأول في الاسم الداخلة عليه(( أل)).
مثل ذلك في الكتابة الإملائية: أشرقت الشمس، وفاض النهر.
تصبح في الكتابة العروضيـة: أشرقت ششمس و فاض ننهر.
2- تحذف همزة الوصل، وهي الألف التي يتوصل بها إلى النطق بالساكن.
-إن كان قبلها متحرك- ويكون ذلك فيما يأتي:
أ) ماضي الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بالهمزة، وفي أمرها ومصدرها مثل: انطلق، استغفر، انطلق، استغفر، انطلاق، استغفار، فألف الوصل في هذه الكلمات وأمثالها تحذف إن كان قبلها متحركا.
مثال ذلك في الكتابة الإملائية: فانطلق، فاستغفر،فانطلق، فاستغفر، فانطلاق، فاستغفار.
تصبح في الكتابة العروضيـة: فنطلق، فستغفر، فنطلق، فاستغفر، فنطلاق، فستغفـار.
ب) الأسماء العشرة وهي: اسم، ابن، ابنة، امرؤ، امرأة، اثنان، اثنتان، أيمن المختصة بالقسم،
-مثال ذلك في الكتابة الإملائية: باسمك، هذا ابن وأب، والعام اثنا عشر شهرا.
-تصبح في الكتابة العروضيـة: بسمك، هاذا ابنن وأبن، ولعام ثنا عشر شهرن.
جـ)أمر الفعل الثلاثي الساكن ثاني مضارعه.
-مثال ذلك في الكتابة الإملائية: فاسمع، واكتب، واقرأ.
- تصبح في الكتابة العروضيـة: فسمع، وكتب، وقرأ.
3- تحذف الواو في اسم(( عمرو)) في حالتي الرفع والجر.
- مثال ذلك في الكتابة الإملائية: جاء عمرو، ومررت بعمرو.
- تصبح في الكتابة العروضيـة: جاء عمر، مررت بعمــر.
4- تحذف الياء والألف المقصودة في موضعين هما:
أ) أواخر حروف الجر المعتلة وهي(( في- إلى- على)) عندما يليها ساكن فقط أما إذا وليهما متحرك فلا تحذفان.
- مثال ذلك في الكتابة الإملائية:محمد في البيت وسنذهب إلى الجامعة على الدراجة.
-تصبح في الكتابة العروضيـة: محمدن في البيت وسنذهب إللجامعة علددراجــة.
ب) الاسم المنقوص والمقصور غير المنونين عندما يليهما ساكن.
-مثال ذلك في الكتابة الإملائية: المحامي القدير في النادي الكبير مع الفتى الغريب.
-تصبح في الكتابة العروضيـة: المحاملقديـر فيننـاد لكبـير مع لفتلغريــب.
وهكذا يتضح بجلاء من خلال ما يزاد من حروف- وما يحذف في الكتابة العروضية بالنسبة للكتابة الإملائية- أن الكتابة العروضية قواعدها المميزة لها كما لها أيضا رموزها التي يدل بها على التفاعيل التي تتألف من مقاطع، وهي لا تقل عادة عن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطع كما سنوضحه- وطبيعة التفاعيل نفسها وعددها في كل بيت هي التي تعين وزنه، وتحدد بحره ولكنه لا يتسنى للدارس ذلك إلا بعد التمكن من معرفة الكتابة العروضية التي تتأتى عن طريق الأمثلة الكثيرة التوضيحية نحو:
قـــول الشــاعر:
لا تسألي القوم ما مالي وما حسـبي وسائلي القوم ما حزمي وما خلقــي.
وتقطيع هذا البيت أو تقسيمه إلى وحدات صوتية، أو تفاعيل يكون كالآتي:
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي وسائلل قوم ما حزمي وما خلقـي.
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلـن.
قـول شاعر آخــر:
دخلتـك والأصيـل لـه ائتـلاق ووجهـك ضاحـك القسمات طلق.
وتقطيع هذا البيت أو تقسيمه إلى وحدات صوتية، أو تفاعيل يتحقق بالكتابة العروضية كالآتي:
دخلتك ول أصيل لهو تلاقـن ووجهك ضا حك بقسما تطلقو.
مفاعلـتن مفاعلتـن فعولـن مفاعلـتن مفاعلتـن فعولـن.
قـول شاعر ثالـث:
ومـن هاب أسبـاب المنايا ينلنـه وإن يرق أسبـاب السمـاء بسلـم.
حيث يكتب عروضيا مع تقطيعه إلى تفاعيل كالآتي:
ومن ها بأسبابل منايا ينلنهـو وإن ير فأسبابس سماء بسللمي.
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعول مفاعلن.
و قـول شاعر رابـع:
كـل مـا في الأرض من فلسفـة لا يعزي فاقــد عمـن فقــد.
وتقطيع هذا البيت أو تقسيمه إلى تفاعيل يكون بالكتابة العروضية كالآتي:
كلل ما فل أرض من فل سفتن لا يعززي فاقدن عم من فقـد.
فاعلاتـن فاعلاتـن فعلن فاعلاتـن فاعلاتن فاعلــن.
وقس على هذه الأمثلة ما شئت من عشرات الأبيات الشعرية واتبع في تقطيعها إلى وحدات صوتية أو تفاعيل قواعد الكتابة العروضية، فيتضح لك وزنها ويسهل لك تقطيعها فتعرف بذلك سليمها من مكسورها نتيجة تقطيعها، ذلك لأن التقطيع يراد به ما يأتي:
التقطيــع ويراد به في علم العروض وزن كلمات البيت من الشعر الموزون المقفى بما يقابلها من تفعيلات، وغايته أن يعين الدارس على معرفة وزن البيت الذي يود معرفة وزنه.
وذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:
كتابة البيت كتابة عروضية
وضع الحرف(ح) مثلا تحت كل حرف متحرك لا يليه ساكن، وضع مطة صغيرة(-) تحت كل حرف متحرك يليه ساكن.
تنقل لغة الألفاظ إلى لغة الرموز، ثم يقسم البيت إلى تفاعيل لفظية، وذلك بالرجوع إلى تفاعيل العروض التالية ورموزها المدونة أمامها.
بعد ذلك يسهل على الدارس معرفة وزن البيت إذا كان متذكرا التفاعيل التي يتألف منها وزن كل بيت ومعرفة زحافاتها التي هي كالآتي:
فعولــن ورمزها ح- - وقد تصـير بالزحـاف فعول ورمـزها ح-ح
مفاعيلـن ورمزها ح- - - وقد تصير بالزحاف مفاعلن ورمـزها ح- ح-
مفاعـلتن ورمزها ح-ح ح- وقد تصير بالزحاف مفاعلتن ورمـزها ح- - -
متفاعلـن ورمزها ح ح-ح- وقد تصير بالزحاف متفاعلن ورمـزها - -ح-
مستفعلـن ورمزها- -ح- وقد تصير بالزحاف متفعلـن ورمـزها ح- ح-
أو مستعلـن ورمــزها –ح ح -
مستفع لن ورمزها - -ح- وقد تصير بالزحاف متفع لن ورمــزها ح-ح-
فاعلاتـن ورمزها-ح- - وقد تصير بالزحاف فعلاتن ورمزها ح ح- -
أو فاعلــن ورمزها –ح-
أو فالاتن ورمــزها- - -
فاع لاتن ورمزها –ح - -
مفعولات ورمزها - - -ح وقد تصير بالزحاف مفعلات ورمزها – ح-ح
أو معولات ورمزها ح- - ح
فاعلـن ورمزها –ح- وقــد تصـير بالزحـاف فالن ورمـزها - -.
ويتضح من التفاعيل العشر وزحافاتهم ثم معرفة رموزها بعد الكتابة العروضية لأي بيت وزنه بكل سهولة فمثلا لو أراد معرفة وزن البيت الشعري الآتي من قول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر أهل الكرام المكارم.
فإننا نقوم بما يلي:
كتابته كتابة عروضية
نضع الرموز تحته وفق ما هو موضح أمام التفاعيل العشرنقسمه إلى تفاعيل لفظية وبذلك يتضح لنا وزنه كالآتي:
على قد رأهللعز م تأتل عزائمو وتأتي على قدر ل كرامل مكارمو
ح - - ح- - - ح - - ح-ح- ح - - ح- - - ح- - ح-ح-
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
إن تفاعيل العروض اللفظية التي يؤول إليها التقطيع لمعرفة وزن أي بيت شعري من الشعر الموزون المقفى مؤلفة من مقاطع عروضية تعرف بمصطلحات عروضية خاصة لها ارتباط وثيق بمصطلحات البيت الشعري فقد قسمـت بحسب عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل، ومن خمسة أحرف على الأكثر ولكل مصطلحات وهي:
1- السبب الخفيف وهو ما تألف من حرفين أو لهما متحرك وثانيهما ساكن بغض النظر عن نوع الكلمة المؤلف منها (اسم أو فعل أو حرف). مثل:من-صه-قد-لم-إن-هل.
2- السبب الثقيل وهو كل ما تألف من حرفين متحركين بغض النظر عن الفظة بسيطة أو مركبة، كاملة الحروف الأصلية، أو محذوفة بعضها لضرورة نحوية مثل: من-لك-بك ومثل: لم (يف) ولم (يع) ولم(يق).
3- الوتد المجموع وهو كل ما تألف من ثلاثة أحرف، أولها وثانيها متحركان والثالث ساكن بغض النظر عن نوع الكلمة مثل: إلى- على- نعم- أجل- مضى- حوى- سرى.
4- الوتد المفروق وهو كل ما تألف من ثلاثة، أولها متحرك، وثانيها ساكن، وثالثها متحرك بغض النظر عن نوع الكلمة مثل: أين- سوف- قام- قال- ليس- حيث- بين.
5- الفاصلة الصغرى وهي كل ما تألف من أربعة أحرف الثلاثة الأولى متحركة والرابع ساكن مثل: كتبت- قرأت- لجثت بسكون التاء في الأفعال باعتبارها تاء التأنيث الساكنة ومثل: ذهبا- غنما- نجحا- كسبا(باعتبار ألف التثنية ساكنة) ومثل: ذهبوا- غنموا- ولحجوا- وكسبوا(باعتبار واو الجماعة ساكنة).
6- الفاصلة الكبرى وهي كل ما تألف في الكتابة العروضية لا الإملائية من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحركة والخامس ساكن مثل: رزقنا- نصرنا- وهبنا- منحنا(باعتبار الألف ساكن)- حركة- بركة- سمكة- شجرة- كفرة- فجرة. باعتبار التاءات منونة بغض النظر عن كونها مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة.
وإذا تأملنا الفاصلة الصغرى والفاصلة الكبرى استنتجنا بالموازنة أن كلتيهما تتألف من مقطعين، فالفاصلة الصغرى تتألف من سبب ثقيل(- -) وسبب خفيف(- 0) بينما تتألف الفاصلة الكبرى من سبب ثقيل(- -) ووتد مجموع(- - 0) وتتألف التفاعيل العروضيـة نفسها من مقاطـع، لا تقل عادة عـن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطـع، ويتضح ذلك فيما يلي:
فعولن تتألف من مقطعين أولهما وتد مجموع(- -0) وثانيهما سبب خفيف(-0).
مفاعيلن تتألف من ثلاثة مقاطع: أولها وتد مجموع(- - 0) والثاني سبب خفيف(- 0).
وقد تعّود العروضيون تواضعا واتفاقا على الرمز إلى الحرف المتحرك بألف صغيرة، وإلى الحرف الساكن بدائرة صغيرة، فإذا أرادوا مثلا نقل كل من فعولن و مفاعيلن من لغة الألفاظ إلى لغة الرموز، فإن فعولن بلغة الرموز تصبح //0/0/0وعليه فإن التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل و عددها عشر تفاعيل يمكن ترجمتها من لغة الألفاظ إلى لغة الرموز كالأتي:
التفاعيـل
رموزهـا
مكوناتـها
فاعلـن
فعولـن
مفاعيلن
مستفعلن
مفاعلتن
متفاعلن
مفعولات
فاع لاتن
مستفع لن
فاعلاتـن
/ 0 // 0
// 0 / 0
// 0 / 0 /0
/ 0 / 0 // 0
// 0 /// 0
/// 0 // 0
/ 0 / 0/ 0/
/ 0 / /0/0
/ 0 / 0//0
/ 0 // 0/0
وتتكون من سبب خفيف/0 ووتد مجموع // 0
وتتكون من وتد مجموع //0 وسبب خفيف /0
وتتكون من وتد مجموع //0 وسببين خفيفين /0،/0
وتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مجموع // 0
وتتكون من وتد مجموع //0 وفاصلة صغرى ///0
وتتكون من فاصلة صغرى ///0 ووتد مجموع //0
وتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مفروق /0
وتتكون من وتد مفروق /0/ وسببين خفيفين/0،/0 /
وتتكون من سبب خفيف/0 ووتد مفروق /0/ فسبب خفيف /0
وتتكون من سبب خفيف/0 فوتد مجموع //0 ثم سبب خفيف/0
وتجدر الملاحظة إلى أن التشابه في النطق بين فاعلاتن المتصلة وفاع لاتن المنفصلة، وكذلك الأمر بين مستفعلن المتصلة ومستفع لن المنفصلة لا يؤدي إلى التشابه والتطابق بين مقاطعها، بل إن كل زوج منها يختلف في مقاطعه عن الآخر: ففي حين أن فاعلاتن المتصلة تتكون من سبب خفيف /0 فوتد مجموع //0 ثم سبب خفيف /0 نجد أن فاع لاتن المنفصلة تتكون من وتد مفروق/0/ وسببين خفيفين /0،/0 أما مستفعلن المتصلة فتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مجموع//0 بينما مستفع لن المنفصلة تتكون من سبب خفيف /0 فوتد مفروق/0/ ثم سبب خفيف /0 إن المتأمل في جدول التفاعيل الخليلية العشرة يلاحظ من حيث مقاطعها بغض النظر عن صورها أن ثماني تفعيلات من التفعيلات العشر هي في حقيقة أمرها أربع تفعيلات فقط عند التمحيص ثم صارت بتوليد عكسها ثمانية وهي كالآتي:
التفعيلة
رمزها
عكسها
رمزها
فعولـن
مفاعيلن
مفاعلتن
مفعولات
//0 /0
//0 /0/0
//0 ///0
/0/0 /0/
فاعلـن
مستفعلن
متفاعلن
فاع لاتن
/0 //0
/0 /0 //0
///0 //0
/0/ /0/0
ونستنتج - مما سبق- أن الخليل بن أحمد الفراهيدي عند وضعه لعلم العروض قد وضع ست تفعيلات فقط هي"فعولن- مفاعيلن-مفاعلتن-مفعولات- فاعلاتن- مستفع لن "
ومن التفعيلات الأربعة الأولى والمذكورة في الجدول السابق وعكسها الأربعة المقابلة لها، بالإضافة إلى التفعيلتين اللتين لا مقابل لهما عكسيا وهما(( فاعلاتن و مستفع لن)) تمّ له اختراع التفعيلات العشرة المذكورة في الجدول الأسبق، وهي عند التحقيق كما وضحنا ست تفعيلات فقط، ومنها استطاع الخليل بن أحمد اختراع أوزانه الخمسة عشر كما استطاع تلميذه الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة أن يضيف إليها البحر السادس عشر بحر الخبيب أو بحر المتدارك.
وجدير بالملاحظة والتنبيه أن التفعيلات المذكورة لا تبقى على حال أو صورة واحدة في البحور الشعرية التي تتألف منها، وإنما يعتريها التغيير بثلاثة أنواع هي الحذف أو الزيادة أو تسكين المتحرك منها وهذا التغيير بالأنواع الثلاثة المذكورة(حذف، أو زيادة، أو تسكين المتحرك ) له اصطلاح خاص في علم العروض يعرف به يسمى((بالزحاف)) وله أنواع تدخل على تفعيلات كل بحر