إنَّها القدس أيُّها المسلمون
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وهدانا بفضله وكرمه إلى صراطه المستقيم، وصلِّ اللهم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وارض اللهم عن صحابته والتابعين، وعلى رأسهم خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعلى من سلك سبيلهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمَّا بعد:
فاتقوا الله أيُّها المسلمون واستغفروه واعلموا أن الاستغفار وكثرة اللجوء إلى رب العالمين سبب لتفريج الكروب وكشف الغموم.
أيُّها المسلمون:
لا يخفى عليكم ما جرى ويجرى في المسجد الأقصى وفي أرضنا أرض الرسالات والنبوَّات، من محاولة لتهويد مقدَّساتنا، وطمس لِهويَّتنا، وإخماد لأصواتنا.
أيُّها المسلمون:
إنَّها القدس، قلب الأمَّة الإسلامية، وعنوان مجدها وعزَّتِها وكرامتها، أولى القبلتين تبكي وتئن وتنادي من تغافلوا عنها، تنادي من استبدلوا الجلوس في ساحاتها بالجلوس في المقاهي والأماكن التي لا ترضي الله -سبحانه وتعالى- وتوجب سخطه وعقابه.
إنَّها القدس يا من عكفتم على القنوات الفضائية.
إنَّها القدس يا من استبدلتم صوت أذانها وقرآنها بِمزمار الشيطان وقرآنه عبر شاشات الـ mbc ، و ال lbc، وغيرها من قنوات الفجور.
إنَّها القدس أيُّها المسلمون التي تنادي أبنائها وتنادي المسلمين في كلِّ مكان.
تنادي وتستصرخ أن هلمُّوا لنجدتي.
فها هي حرمتني تنتهك وها هو عرضي يغتصب وقدسيتي تدنَّس.
أيُّها المسلمون:
هل هانت عليكم قدسكم؟.
هل هانت عليكم أرضكم وهان عليكم عرضكم؟.
أيُّها المسلمون:
عودوا إلى الله ربِّكم وبادروا بالاستغفار والتوبة وإظهار الندم، واعلموا أنَّ ما أصابنا إنَّما هو حصيلة تفريطنا بديننا وبعدنا عن سنَّة نبيِّنا-صلى الله عليه وسلَّم-.
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في الأقصى المبارك وفي كلِّ مكان ناصرًا ومعينًا
وكتب
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق:
7/ محرَّم/ 1436
للهجرة النبوية الشريفة
ونقله إليكم لخضر الجزائري