سؤال الفتوى
رجل مغتر بخطب امرأة فهل ترسل له صورة؛ ليراها ؟
الإجـــابة
ما يجوز التصوير؛ قد يقول لك: يرسل لها صورة، ما يجوز هذا، هذا حرام، التصوير حرام، وإذا كان التصوير محرّمًا، فهو أشد حرمة للنّساء؛ لأنها فتنة، ولا تغتروا بمن فعل في أيام الانتخابات هؤلاء -بارك الله فيكم- يعني انخدعوا بمذهب اليهود والنّصارى، وخدعهم أعداء الإسلام، ووقعوا فيما وقعوا فيه من الشرّ العريض، وأصبحت صور كثير من النّساء في الإدارات، ويتداولها النّاس، فهذه -والله- هذه من الفتن العظمى! فأقول: -بارك الله فيكم- لا يجوز هذا الفعل، إذا كان يريد أن يرى مخطوبته؛ خلوهم يخطبوا، وبعدها وقت ما تروح، قبل أن يملّك، قبل كذا، يراها، ينظر إليها، يعني ما في شيء وإلا يتروح وينظر إليها، هذا هو المطلوب. أما قضية أنّه يرسل له صورة؛ لأنّه ما يجوز أن تبقى الصورة عنده، ولا يجوز لها أن تتصور أساسًا، لا يجوز أن تتصور أساسًا، ثمّ لو تصوّرت، وأرسلت، كيف يصلح أنها ترسل له صورة ؟ افرض أنّه تراجع عن خطبتها؟ قد ربما ما يؤمن، ربما يصور الصورة هذه، وينسخ منها، ويرسل لهم الأصل، وتبقى عنده الصورة، هذا تعريض لفتنة! هذا -بارك الله فيكم- الفعل لا يجوز.
مداخله من أحد الحضور
لكن حتى الصورة للعلم ما تبدي صورة المرأة الحقيقية، يعني مثلاً: الآن الصورة ما تبديش الصورة الحقيقية على الصحّ؛ لأنه باستطاعة المصور أن ينظف يعني الصورة، وأن يجعلها في صورة جميلة جدًا، حتى لو كانت سوداء يعني تظهر في الصورة جميلة، وربما أيوه بيضاء، وكذا وكذا، فالصورة ما تبدي شيئاً، نعم، والرسول ما قال: ينظر إلى صورتها، ينظر إلى الصورة المنسوخة! ينظر إليها، ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، هذا هو المطلوب -بارك الله فيكم- وما أجمل.. من بعض اّلناس هو هكذا بعض النّاس يعني المهم أنّه ها ؟
تدخل من أحد الحضور ..
ايه نعم مصيبة! وقد ربما ما يقتنعش، يقول: -والل - الحقيقة أنا أشتهيت أشوفها في الإنترنت، يعني هذا ما يكفيه، ما أدري إلا وقال: أنا أشتهي أشوفها في الإنترنت، هذا ما يجوز -بارك الله فيكم-.
تدخل من أحد الحضور..
أما البطائق تصوير البطاقة، أو التصوير الذي يضطر الشخص إليه، جواز أو غيره نحن، نقول: الصور محرّمة، لكن هذه المسائل أُكْرِهَنا عليها والنّبي-صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ- يقول: « إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ » فأنت إذا تصورت للبطاقة أو للجواز؛ مكرهًا، فلا تأثم بشرط أن تكون كاره للعمل، أن تكون كاره، وغير راضٍ؛ لهذا العمل وكذلك الله-عَزَّ وَجَلَّ- يقول: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ البقرة:173، فالذي يضطر لهذا، وهو كاره، ولا باغٍ ولا معتدٍ؛ فهذا -إن شاءَ الله- لا إثم عليه- بإذن الله - ها ؟
تدخل من أحد الحضور..
النساء للضرورة للحجّ، لا بأس، لضرورة الحجّ؛ لأنها ستحقق ركنًا من أركان الإسلام، ولكن تحاول ما تتصوّر يعني بما تحاول تغطي وجهها، ما تظهر إلا حاجة بسيطة.
تدخل من أحد الحضور..
وإذا تصوّرت، تصوّرها امرأة ما يصورّها رجل!
تدخل من أحد الحضور..
أما التصوير للعمل الدنيوي لا المرأة ليست مضطرة للعمل أساسًا، المرأة مضطرة تتزوّج وتجلس في البيت، وهي مكفولة العمل ما هي ضرورة للمرأة الوظيفة، مش ضرورة للمرأة، اللهم إلا إذا أصبحت المرأة لا تجد من يعني من يعولها، ولا من كذا، وما أظنّ، ما أظنّ إن في امرأة ما أحد يعولها، ولا حد مستعد يعني أقربائها، حتى الجيران مستعدون أن يفعلوا خيرًا، وأن يطعموها، وأن يؤكلوها، ويشربوها، فأقول: -بارك الله فيكم- لا يجوز، أننا نفتح هذه الأبواب؛ لأنّه فتح هذه الأبواب؛ فتح باب فتنة! نسأل الله أن يصلح أحوالنا. سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك-
فتاوى الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري