الأسلوب المجازي
( الصور الخيالية – الصور الجمالية – الصور البيانية )
أولا التشبيه
تعريف التشبيه : هو عقد مشاركة ومماثلة بين شيئين {يسمى الأول المشبه ، والثاني المشبه به } في صفة أو صفات مشتركة بينهما { تسمى وجه الشبه } وذلك بواسطة أداة { تسمى أداة التشبيه } .
* المشبه والمشبه به : هما طرفا التشبيه ، ولا يحذفان من التشبيه .
* وجه الشبه: ويكون في المشبه به أقوى منه في المشبه.
* أداة التشبيه : وتكون حـرفا ( الكاف – كأن ) أو فعـلا ( يشبه _ يماثل) ، أو اسما ( مثل _ شبه ) .
أنواع التشبيه
1-التشبيه المفصل : ويسمى التشبيه الكامل لأنه جميع أجزاء التشبيه تكون موجودة فيه مثل : "الجندي مثل الأسد في الشجاعة "
2-التشبيه المجمل :ويسمى التشبيه الناقص لأننا نحذف منه أداة التشبيه أو وجه الشبه ؛ نحذف الأداة مثل : " الجندي أسد في الشجاعة ".
ونحذف وجه الشبه مثل : "الجندي مثل الأسد ."
3-التشبيه البليغ : ويحذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه وله أشكال :
أ- المشبه به خبر : الجندي أسد .
ب-المشبه به حال : ظهر الجندي أسدا .
ج-المشبه به مضاف : نور العلم .
د-المشبه به مفعول مطلق : هرب العدو هروب الفئران .
4- تشبيه التمثيل : يكون المشبه صورة أو هيئة و وكذلك المشبه به ؛ مثل قولنا :
القائد مع جنوده مثل الأسد مع أشباله .
فالمشبه هو القائد مع جنوده ، والمشبه به هو الأسد مع أشباله ، وكلاهما صورة كاملة .
5- التشبيه الضمني : لا يأتي على صور التشبيه السابقة ، ولكن يلمح من السياق ، ويفهم من مضمون الكلام ،مثل قول المتنبي مادحا سيف الدولة الحمداني :
فإن تفق الأنام وأنت منهم *** فإن المسك بعض دم الغزال
فإننا نفهم من هذا البيت أن الشاعر قد شبه سيف الدولة وقد تفوق على البشر جميعا وهو واحد منهم بالمسك ، وقد تفوق على سائر الدماء وهو دم الغزال .
ثانيا : الاستعارة
تعريف الاستعارة : الاستعارة هي تشبيه حذف منه المشبه ( تصريحية ) أو حذف منه المشبه بـه ( مكنية )
أنواعها : الاستعارة أنواع منها :
الاستعارة التصريحية : "الأسد يقود الدبابة" وهنا شبه الجندي بالأسد ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به
الاستعارة المكنية : " الجندي يزأر في الميدان" شبه الجندي بالأسد وحذف المشبه به وأتى بصفة له .
الفرق بين الاستعارة التصريحية والاستعارة المكنية :
إذا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به تكون تصريحية ؛ كقولنا لطالب : يا نجم .
وإذا حذفنا المشبه به وأتينا بصفة له تكون الاستعارة مكنية ؛ كقولنا لطالب : أنت تلمع في المدرسة .
الاستعارة التمثيلية : وهي تمثيلي منه المشبه مثل : " رجع بخفي حنين " فقد شبهنا الموقف الذي قيل فيه هذا المثل بموقف من يرجع من مهمة بالخيبة والفشل ، وحذف المشبه وجاء بالمثل ليدل عليه .
ملاحظات على التشبيه والاستعارة
التجسيد : يكون المشبه معنويا ، والمشبه به غير عاقل مثل : " الخوف مثل الجبل " .
التشخيص : يكون المشبه معنويا أو غير عاقل ، والمشبه بــه عاقلا مثل : " الموت يقف على الباب
التوضيح : يكون المشبه والمشبه به غير ما سبق ، مثل " الجندي يزأر في الميدان "
الترشيح : وهو الإتيان بأكثر من صفة للمشبه به المحذوف مثل : " الجندي يزأر في الميدان ،ويفترس العدو" ، ففي الجندي يزأر استعارة مكنية ، وفي يفترس العدو ترشيح للاستعارة .
التجريد : من خصوصيات الاستعارة التصريحية ، وهو الإتيان بأكثر من مشبه به في الصورة مثل : " الأسد يقود الدبابة ، والنمر يطعن الجنود "
سر جمال التشبيه والاستعارة : إظهار المعنى وتوضيحه في صورة حسية ملموسة { مع التجسيد ، أو التشخيص ، أو التوضيح إن وجد } مما يدل على براعة الأديب وتمكنه من اللغة ، وقدرته على التصوير وهذا يسبب المتعة النفسية والروحية للسامع أو القارئ .
ثالثا : الكناية
تعريف الكناية : الكناية هي لفظ أطلق وأريد به لازم معناه ، مع جواز إرادة المعنى الأصلي . والكناية أنواع ثلاثة :
كناية عن صفة : مثل " هذا الطالب اسمه في لوحة الشرف " كناية عن التفوق ،
ومثل قول الشاعرة : طويل النجاد رفيع العماد فطويل النجاد :كناية عن طول القامة .
كناية عن موصوف : مثل :" الذهب الأسود ثروة " كناية عن البترول .
ومثل " لغة الضاد " كناية عن اللغة العربية . ومثل " ابنة اليم " كناية عن السفينة .
كناية عن نسبة : مثل " الجود بين ثيابه : كناية عن نسبة الجود إلى الممدوح ؛ فقد نسب الجود إلى شئ متصل به .
سر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم مع تقوية المعنى وتوضيحه .
رابعًا المجاز المرسل
تعريف المجاز المرسل : كلمة استعملت في غير ما وضعت له لعلاقة غير المشابهة ، مع قرينة تمنع من إرادة المعنى الأصلي .
والمجاز المرسل له علاقات متعددة :
*مجاز مرسل علاقته الجزئية : " ألقى المعلم كلمة بليغة " عبر بالجزء " كلمة وأراد الكل " كلمات " .
*مجاز مرسل علاقته الكلية : " شربت ماء النيل " عبر بالكل " ماء النيل " وأراد الجزء " بعض ماء النيل
*مجاز مرسل علاقته السببية :" للمعلم أيادٍ علينا " اليد هي التي تمنح النعم ؛ فهي السبب فيها .
*مجاز مرسل علاقته المسببية : كقول الله تعالى :" وينزل لكم من السماء رزقا " الذي ينزل هو المطر الذي ينشأ عنه النبات ؛ فالرزق مسبب عنه .
*مجاز مرسل علاقته الحالية : كقول الله تعالى : " إن الأبرار لفي نعيم " فالنعـيم لا يحل فيه لأنه معنى ، ولكمن الذي يحل فيه هو مكانه .
*مجاز مرسل علاقته المحلية : " خرجت المدرسة مبكرا " فالمدرسة لا تخرج ولكن الذين خرجوا هم الطلاب ومحل الطلاب المدرسة .
*مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان : " ألبس قطن بلدي " المقصود ألبس قميصا كان قطنا .
*مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون : " أوقد الرجل نارا " أي أوقد الرجل حطبا سيصير نارا .
سر جمال المجاز المرسل : الإيجاز والمبالغة المقبولة ، والدقة في اختيار العلاقة بين المعنى الأصلي والمعنى المجازي .
كيف تكون الإجابة عن سؤال في الصور الجمالية ؟
1-نحدد موضع الصورة .
2-نذكر اسم الصورة .
3- نشرح الصورة .
4- نذكر القيمة الفنية للصورة ، وسر جمالها .
5- نذكر إيحاء الصورة .
مثال : استخرج من هذا البيت صورة خيالية :
فهم يتساقون المنية بينهم بأيديهم بيض رقاق المضارب
في قوله " يتساقون المنية " استعارة مكنية حيث شبه المنية – وهي الموت – بشارب يسقى وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته وهي التساقي ، وسر الجمال والقيمة الفنية لهذه الصورة : إظهار المعنى وتوضيحه في صورة حسية ملموسة مع التجسيد مما يدل على براعة الشاعر وتمكنه من اللغة مما يسبب المتعة الروحية والنفسية للسامع والقارئ . وهي توحي بشجاعتهم .
نموذج مجاب عنها :
وطن عليه من الزمان وقار *** النـور مـلء شعابه والنار
تغفو أساطير البطولة فوقه *** ويهـزها من مهدها التذكار
والموت جرح الكبرياء بصدره *** يعوى وتضحك حوله الأعمار
(أ) ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟
(ب) استخرج من الأبيات لونا بيانيا وبين قيمته الفنية وسر جماله .
(ج) لِمَ أتى الشاعر بكلمة "وطن " نكرة ؟
الإجابة :
(أ) العاطفة المسيطرة على الشاعر هى عاطفة الفخر بأمجاد الوطن فجاءت ألفاظه وصوره وأفكاره معبرة عن تلك العاطفة .
(ب) اللون البيانى "النور" استعارة تصريحية فقد شبه العلم بالنور فى الهداية وحذف المشبه وقيمتها الفنية تجسيم المعنوى وإبرازه فى صورة حسية .
(ج) تنكير كلمة " وطن " غرضه البلاغى التعظيم .
قال الشاعر :
ولدى وهل شئ أعـــز على منــك وأكثر
والكون أنت وما ســــواك زيـادة لا تذكر
يصفو الزمان إذا ابتسمت بناظرى ويثمر
(أ) للأبناء مكانة عند آبائهم . عبر عن ذلك كما فهمت من الأبيات .
(ب) ما الغرض البلاغى من الأسلوب الإنشائي في أول البيت الأول ؟
(ت) عين من الأبيات لونين بيانيين فى البيت الثانى و الثالث ووضحهما وبين سر جمالهما .
الإجابة :
(أ) للأبناء مكانة كبيرة عند آبائهم فالشعر يخاطب ابنه قائلا أنه لا يجد شيئا فى الحياة أغلى منه فهو الكون بالنسبة له وأى شئ لا قيمة له بدون ابنه فعندما يبتسم الابن يسعد الشاعر بحياته .
(ب) الإنشاء فى البيت الأول هو الاستفهام فى قوله " وهل شئ أعز على منك وأكثر ؟ " وغرضه النفى .
(ت) اللون البيانى فى البيت الثانى " تشبيه بليغ " حيث شبه ابنه بالكون وهذه الصورة توحى بمكانة ابنه عنده . أما اللون البيانى فى البيت الثالث "استعارة مكنية " حيث شبه الزمان بماء يصفو وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من صفاته وهو الفعل يصفو .
نماذج يجيب عنها الطالب
1- قال الإمام الشافعي رحمه الله :
كلـما أدبــنى الـدهر *** أرانى نقـص عقلى
وإذا ما ازددت علما *** زادنى علما بجهلى
(أ) ما الصفة التى يتحدث عنها الشافعى ؟ وما أثرها فى حياة من يتحلى بها؟
(ب) فى قوله : ( أدبنى الدهر ) صورة جميلة ، وضحها وبين أثرها.
(ج) عين محسنا بديعيا فى البيت الثانى واذكر قيمته ؟
2- قال الشاعر :
اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله
النـار تـأكــل بعـضـها إن لـم تجـــد ما تأكـلـه
(أ) ما التوجيه الذى اشتمل عليه البيتان ؟
(ب) ما نوع التشبيه فى البيتين السابقين ؟ مع التوضيح .
(ج) عين أسلوبا إنشائيا فى البيتين . واذكر نوعه وغرضه البلاغي .
3- قال الشاعر :
إنــه الشـعب دعـاه الليـل أن يصبح شعلـه
قد أحس الأرض قضبانا وفى القـضبان ذله
إنــــه يفــنى ليـحيـا فــوق أرض مستـقلـه
(أ) إلام يدعو الشاعر فى الأبيات السابقة ؟
(ب) ما نوع الصور فيما يأتى : " دعاه الليل – يصبح شعله – الأرض قضبانا ؟
(ج) اشتملت الأبيات على أسلوب واحد . فما هو ؟ ولماذا آثره الشاعر .
(د) عين محسنا بديعيا واذكر غرضه .