بـطــلان جــعــل الأرض مــــن الـــــــكــــــواكــــــب

فقد ذكرها الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في بيان أخطاء الظلال " تعقيبا على سيد قطب بطلان جعل الأرض من الكواكب من ثلاثة وجوه .

قال رحمه الله : 

سورة الذاريات

الموضع الثالث والثلاثون بعد المائة

قال في الجزء السادس ص 3378 في سورة الذاريات   )هذا الكوكب الذي نعيش فيه ( أ.هـ .

أقول هذا باطل من وجوه :

قد أخبر الله عن الكواكب أنها تتناثر يوم القيامة كما في قوله تعالى * وإذا الكواكب انتثرت * قال ابن جرير تساقطت ، وكذا قال ابن كثير والقرطبي والبغوي وغيرهم ، ولم يذكر عن الأرض مثل ذلك بل أخبر أنها تبدل كما قال تعالى * يوم تبدل الأرض غير الأرض * فعلم أن جعل الأرض كوكبا باطل .

أن الله قد أخبر أن الكواكب تنكدر يوم القيامة قال تعالى * وإذا النجوم انكدرت * قال ابن جرير تناثرت من السماء وتساقطت وأصل الانكدار الانصباب كما قال العجاج أبصر خربان فضاء فانكدر

وذكر عن ابن زيد قال رمي بها من السماء فهذا يؤخذ منه أن الكواكب يرمى بها وتتساقط إلى الأرض ، فإذا كانت الأرض كوكبا على زعم هذا الزاعم فأين يرمى بها .

ما أخبر الله به عن الكواكب أنها ترجم بها الشياطين الذين يسترقون السمع كما قال تعالى * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد * إلى قوله * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب * ومعلوم أنهم يسترقون السمع من السماء قيأتون به إلى الأرض كما قال صلى الله عليه ويسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه "

فهذا يدل على أنهم يرمون قبل أن يصلوا إلى الأرض فعلم أنها ليست كوكبا كما يقوله هذا الزاعم ، وغير هذه الوجوه .