الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
سئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
أحسن الله إليك ، وهذا سائل يسأل يقول:
ما حكم من يقول قبل أن يبدأ في صلاته: بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم يكبر ويشرع في الصلاة ؟
فأجاب :
لم يرد هذا ، لم يرد أنه يسمي قبل التكبير ، إنما يسمي بعد الاستفتاح ، عندما يفرغ من الاستفتاح .
بعد تكبيرة الإحرام يأتي بالاستفتاح ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقول باسم الله الرحمن الرحيم ، هذا موضع البسملة ، أما قبل تكبيرة الإحرام فلم يرد هذا فيما أعلم .
المصدر
أما الشيخ العثيمين - رحمه الله - فقد جعلها من البدع كما في شرح زاد المستقنع
قال رحمه الله :
.. وتكون التَّسميةُ واجبة كما في الوُضوء.
وتكون مستحبَّة كالتَّسمية عند الأكل على رأي الجمهور ، وقال بعض العلماء: إنها واجبة وهو الصَّحيح.
وتكون بدعةً كما لو سَمَّى عند بَدْء الأذان مثلاً، إذا أراد أن يؤذِّن قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وكذا عند الصَّلاة.
أمّا عند قراءة القرآن فتُقرأ في أول السُّورة، وأما في أثناء السُّورة فقال بعضُ العلماء: يُستحب أن يقول: بسم الله.
ورَدَّ بعضُ العلماء هذا ـ وهو الصَّحيح ـ وقال: إن الله لم يأمرْنا عند قراءة القرآن إلا أن نقول: أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، فإِذا أردت أن تقرأ في أثناء السُّورة فلا تُسَمِّ .