المقدمة :
[rtl]يقال إن كل فعل لا بد له من فاعل في اللغة . ولكن في بعض الأحيان قد ينوب عن الفاعل نائب كما قد ينوب عن الملك أو الرئيس نائب في بعض المناسبات فيسمى نائب الفاعل .[/rtl]
[rtl]نقول : " أنجز العاملُ البناءَ ".[/rtl]
[rtl]فاعل الفعل ( أنجز ) معروف هو العامل .[/rtl]
[rtl]ونقول : " أُنجزَ البناءُ " .[/rtl]
[rtl]ففي الجملة لا نعرف بالضبط من أنجز البناء ، أهو العمال أم المهندس ، ام البنّاء أم غيرهم لذا اعتبرنا ( البناء ) نائب فاعل .[/rtl]
[rtl]ويكون الفعل ( أنجز ) فعلاً ماضياً مبنياً على الفتح مجهول الفاعل .[/rtl]
[rtl]أما عندما نقول : " ينجز العاملُ البناءَ " . فالأمر كذلك فإن الفعل المضارع معروف فاعله وهو .......... وعند عدم معرفتنا بالشخص الذي ينجز البناء ، نقول يُنجَزُ البناءُ .[/rtl]
[rtl]فيكون الفعل المضارع ( يُنجزُ ) مرفوعاً علامته الضمة ، و( البناءُ ) نائب فاعل لأن الفعل مصوغ ـ مبني ـ للمجهول أي ليدل على فعل غير معروف فاعله ـ مجهول فاعله ـ ، وليس مبنياً بناءً إعرابياً ، إذ أن الفعل المضارع معرب كما هو معروف لكم .[/rtl]
[rtl]لذا فقد يلتبس معنى مبني للمجهول ، أي مصوغ للدلالة على فاعل غير معروف ، بمعنى أو بمفهوم البناء الإعرابي أي عدم تغير آخر الفعل بتغير العوامل التي تسبقه أو تلحق به . أي التزام الفعل بحركة ثابتة لا تتغير بتغير العوامل التي تسبقه أو تلحق به ، لأن الفعل المضارع الذي لا يعرف فاعله معرب ، ولكنه ( مصوغ ) بمعنى ( مبني ) للدلالة على الفعل المجهول فاعله .[/rtl]
[rtl]لذا فإن على الطالب أن يفرق بين مفهوم البناء الإعرابي ، والبناء أو الصياغة للدلالة على فعل مجهول فاعله.[/rtl]
[rtl]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/rtl]
[rtl]نقول :[/rtl]
ـ حفظ َ الطالبُ القصيدة . | ـ بنى العاملُ السورَ . |
ـ حرثَ الجرارُ الحقلَ . | ـ شرِبَ الطفلُ الحليبَ . |
ـ هدمَ المطرُ الجدارَ . | ـ قطفَ المزارعُ الزيتونَ . |
[rtl]ـ من بنى السور ؟[/rtl]
[rtl]ـ من حفظ القصيدة ؟[/rtl]
[rtl]ـ من شرب الحليب ؟[/rtl]
[rtl]ـ من حرث الحقل ؟[/rtl]
[rtl]ـ من قطف الزيتون ؟[/rtl]
[rtl]ـ من عثر على الحقيبة ؟[/rtl]
[rtl]الأفعال ( بنى ، حفظَ ، شربَ ، حَرَثَ ، قَطَفَ ، عَثَرَ ) أفعال معروف فاعلها ـ من فعلها ـ أو هو معلوم عندنا ، لذا سميت أفعالاً معروفة الفاعل ـ معلومة الفاعل ـ أو مبنية ـ أو مصوغة للدلالة على الفاعل المعلوم .[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من بنى السور ـ فاعل الفعل بنى ماذا تقول ؟بُنيَ السور .[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من حفظ القصيدة ـ فاعل الفعل حَفِظَ ماذا نقول ؟ ............. القصيدة ؟[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من شرب الحليب ـ فاعل الفعل شَرِبَ ماذا نقول ؟ ............. الحليب ؟[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من حرث الحقل ـ فاعل الفعل حَرَثَ ماذا نقول ؟ ............. الحقل ؟[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من قطف الزيتون ـ فاعل الفعل قَطَفَ ماذا نقول ؟ ............. الزيتون ؟[/rtl]
[rtl]ـ لو لم نعرف من هدم الجدار ـ فاعل الفعل هَدَمَ ماذا نقول ؟ ............. الجدار ؟[/rtl]
[rtl]ملاحظة :[/rtl] [rtl]نظراً لان الفاعل للفعل الماضي في الجمل السابقة غير معروف فإننا نسمي الاسم المرفوع الذي يلي هذا الفعل نائب فاعل ، أي سد مكان الفاعل .[/rtl] |
[rtl]ماذا نلاحظ بين ( بَنى ، بُنيَ ) من فرق في الشكل .[/rtl]
[rtl] ( حَفِظَ ، حُفِظَ )[/rtl]
[rtl] ( شَرِبَ ، شُرِبَ )[/rtl]
[rtl] ( حَرَثَ ، حُرِثَ )
[/rtl]
[rtl] ( قَطَفَ ، قُطِفَ )[/rtl]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[rtl]عند تحويل الفعل الماضي المعروف فاعله إلى فعل ماض غير معروف فاعله ـ مجهول فاعله ـ فإننا نضع علامة ........ على أوله ونضع علامة الكسرة على ........... فالفعل الماضي في هذه الأحوال مبني ـ مصوغ ـ من حيث الشكل ليدل على الفاعل المجهول ، ومن حيث الإعراب فإنه مثل كل الأفعال الماضية مبني على الفتح .[/rtl]
[rtl]مثل :[/rtl]
عُبّدت الشوارعُ . | حُصِدَ القمحُ . |
شُيّدت الدورُ . | فُتحَت العيادةُ . |
ُكوفِحت الحشراتُ . | عُرفَ السّرُ. |
[rtl]والآن دعونا نحول الفعل الماضي في الجمل السابقة إلى فعل مضارع :[/rtl]
[rtl]ـ يَبني العاملُ السورَ .[/rtl]
[rtl]ـ يَحفظُ الطالبُ القصيدةَ .[/rtl]
[rtl]ـ يَشربُ الطفلُ الحليبَ .[/rtl]
[rtl]ـ يَحْرُثُ الجرارُ الحقلَ .[/rtl]
[rtl]ـ يَقطِفُ المزارعُ الزيتونَ .[/rtl]
[rtl]ـ يَهدِمُ المطرُ الجدارَ .[/rtl]
[rtl]الأفعال ( يبني ، يَحفظ ، يَشربُ ، يَحرِثُ ، يَقطِفُ ، يهدمُ ) أفعال مضارعة فاعلها مرفوغ دُلّ على الفاعل في كل من الجمل السابقة ......................................................[/rtl]
[rtl]إذن الأفعال السابقة معلوم ـ معروف ـ فاعلها .
[/rtl]
[rtl]ماذا نقول لو لم نعرف الفاعل في الجملة الأولى :[/rtl]
ـ تُحفظُ القصيدةُ . | ـ يُبنى السورُ . |
ـ يُحرثُ الحقلُ . | ـ يُشرَبُ الحليبُ . |
ـ يُهدَمُ الجدارُ . | ـ يُقطَفُ الزيتونُ . |
دعونا نلاحظ الأفعال المضارعة يُبنى ـ تُحفظ ، يُشرَبُ ، يُحرثُُ ، يُقطفُ ، يُهدمُ ، فهي أفعال مضارعة لم يعرف فاعلها ـ لذا فإننا نسمي الاسم المرفوع الوارد بعدها نائب فاعل ، لأنه سد عن وجود الفاعل ، وهذه الأفعال المضارعة مرفوغة من حيث الإعراب ، لأنها لم يسبقها ما يسبب الجزم أو النصب فيها.
[rtl]ــــــــــــــــــــــــــــــــ[/rtl]
[rtl]أما من حيث الشكل فالفعل المضارع في الجمل مصوغ ، أو مبني ، ليدل على فعل فاعله غير معروف ـ فعل مجهول الفاعل ـ وقد تعود الكثيرون على أن يقولوا عنه : إنه فعل مضارع مبني للمجهول ، فالبناء من حيث الشكل ، لا من حيث الإعراب! والأفضل أن يقال عن الفعل في مثل هذه الجمل إنه فعل مضارع مرفوع ـ كما في الجمل ـ أو منصوب مثل : لن يُعادَ الامتحانُ ، أو مجزوم في مثل : لم يُعرفْ السببُ ، أن يقال فعل مضارع مرفوغ أو منصوب أو مجزوم ، لم يُعرف فاعله ، حتى لا يختلط مفهوم مبني ـ مصوغ ـ بمفهوم البناء المعروف في الأفعال والأسماء والحروف ، الذي يعني عدم التغير في حركات الإعراب التي تلحق بها ، مهما سبقها من عوامل التغيير .[/rtl]
[rtl]يَحْفَظُ ، يُحْفَظُ .[/rtl] | [rtl]يَبْني ، يُبنى .[/rtl]
|
[rtl]يَحْرُثُ ، يُحْرَثُ .[/rtl] | [rtl]يَشرَبُ ، يُشْرَبُ .[/rtl]
|
[rtl]يَهْدِمُ ، يُهْدَمُ [/rtl] | [rtl]يَقْطِفُ ، يُقْطَفُ .[/rtl]
|
[rtl]ما التغيير الذي حدث في الفعل المضارع ، عندما صيغ ليدل على فاعل مجهول ؟[/rtl]
[rtl] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/rtl]
[rtl]لماذا نستعمل صيغة المجهول في اللغة :[/rtl]
[rtl]ـ السبب في ذلك وقوع أفعال لا نعرف من فعلها ، فالفاعل مجهول أو غير معروف .[/rtl]
[rtl]ـ والسبب الآخر الخوف من ذكر الفاعل ، إذا خاف الإنسان على نفسه من أن يلحق به الأذى بسبب ذكر الفاعل ، الخوف من ذكره ـ أي الخوف منه . أو في بعض الأحيان ـ قد يخاف الإنسان إن ذكر الفاعل أن يلحق الأذى بهذا الفاعل ، فيتجنب ذكره ـ الخوف على الفاعل ـ إذن هنالك مواقف في الحياة تقتضي استعمال صيغة الفعل المجهول فاعله ـ وهذه المواقف غير قليلة .[/rtl]
[rtl]حدد بعض هذه المواقف :[/rtl]
[rtl]عدم .......... الفاعل .[/rtl]
[rtl]الخوف ......... الفاعل .[/rtl]
[rtl]الخوف ............. الفاعل .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]استنتاج القاعدة :[/rtl]
[rtl]ما القاعدة التي يمكن أن تصوغها في هذه الحالة عند تحويل الفعل المعلوم فاعله إلى فعل مجهول فاعله .[/rtl]
|
[rtl] [/rtl]
[rtl]أولاً : حول الأفعال المضارعة التالية إلى أفعال مجهولة الفاعل :[/rtl]
[rtl]يقرأ ، يسمع ، يدفع ، ينزل ، يرجو ، يدور .[/rtl]
[rtl]ثانياً : حول الأفعال الماضية التالية إلى أفعال مجهولة الفاعل :[/rtl]
[rtl]قال ، ذهب ، شاهد ، حرس ، درس ، علم ، نصر .[/rtl]
[rtl]ــــــــــــــــــــــــــــــــ[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ثالثاً : ضع إشارة ( مع ) أمام الجملة المعروف فاعلها وإشارة ( مج) أمام الجملة المجهول فاعلها :[/rtl]
[rtl]ـ أُبعدَ المُواطنُ عن أرضه .[/rtl]
| [rtl]ـ استضافت المؤسسةُ الأديبَ .[/rtl]
|
[rtl]ـ عُلّق الإعلانُ على الجدارِ .[/rtl]
| [rtl]ـ استلم الموظفُ البريدَ .[/rtl]
|
[rtl]ـ اعتُقلَ السارقُ .[/rtl]
| [rtl]ـ حامَ الطائرُ في السماءِ .[/rtl]
|
[rtl]ـ يستأنف المحكومُ الحكمَ .[/rtl]
| [rtl]ـ يُدار المحركُ بالبنزين .[/rtl]
|
[rtl]ـ ينامُ الطفلُ هادئاً .[/rtl]
| [rtl]ـ يعود الطائرُ إلى عشهِ .[/rtl]
|
[rtl] [/rtl]
| [rtl]ـ يقترح أن تهدأوا .[/rtl]
|
[rtl] [/rtl]
[rtl]رابعاً : استعمل الأفعال التالية في جمل ، يكون فاعلها معروفاً مرة ، ومجهولاً أخرى :[/rtl]
[rtl]يأكل ، يستخدم ، كسر ، يزور ، سرق .[/rtl]
[rtl]خامساً : أعرب الجمل التالية :[/rtl]
[rtl]ـ ساعدتْ المعلمةُ الطفلَ .[/rtl]
[rtl]ـ يُصنعُ الخبزُ من الدقيقِ .[/rtl]
[rtl]ـ يُعلنُ الخبرُ في الجريدةِ .[/rtl]
[rtl]سادساً : لماذا حذف الفاعل ، وصيغ الفعل على هيئة الفعل المحذوف فاعله فيما يلي :[/rtl]
[rtl]ـ نُظفت الشوارعُ .[/rtl]
[rtl]ـ أُنقذ الغريقُ .[/rtl]
[rtl]ـ أٌسرَ في المعركة عددُ من الجنودِ .[/rtl]
[rtl]ـ بُنيت الأهراماتُ منذ قرون .[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]