فن القصّــــة ( 3 )
تتمة عناصر القصّة :
سادساً : الأسلوب - أو النسيج اللغوي :
هو الصياغة اللفظية للقصة وتختلف بين كاتب وآخر , ويميل الأسلوب القصصي للبساطة والسهولة والوضوح بشرط ألا يطغى التأنق اللفظي على الاهتمام بالعمل القصصي , وبعض الكتاب يتكلفون لغة متأنقة لاتناسب القصة , كطه حسين في قصصه ( الكروان – وشجرة البؤس ) .
ويتوزع الأسلوب بين : السرد – والوصف – والحوار .
أولاً : السرد :
وهو نقل الحوادث من صورتها الواقعة إلى صورة لفظية باستخدام الأفعال التي تكون جزئيات الواقعة والإيحاءات التي توحي بها . وللسرد ثلاث طرق :
1- الطريقة المباشرة : يقوم فيها الكاتب بدور المؤرخ لأعمال صدرت عن الآخرين , مثل قصة ( ذهاب وإياب ) لصبري موسى.
2- طريقة السرد الذاتي : يكتب الكاتب القصة بضمير المتكلم , مثل قصة ( ليلة حافلة ) للمازني .
3- طريقة الوثائق : تعرض الحوادث بوساطة الرسائل أوالمذكرات أو الاعترافات مثل قصة ( زهرة العمر ) لتوفيق الحكيم .
- ويمكن للكاتب الاعتماد على أكثر من طريقة لسرد الحوادث .
ثانياً : الوصف :
- وهو وسيلة رسم البيئة والشخصيات وأحوالها النفسية وهيئاتها .
- يجب أن تكون لغة الوصف مركزة مقتصدة دون استرسال , ويجب أن يختار اللغة الموحية السهلة الواضحة الخصبة , وأن يكون للوصف وظيفة في القصة .
ثالثاً : الحوار:
هو وسيلة اتصال الشخصيات ببعضها
وله عدة وظائف :
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- يكشف أعماق الشخصية وخفاياها ومستواها الفكري ويجعلها حية .
2- يطوّر الحوادث ويتنبأ بها ويدفعها للأمام .
3- يستحضر الحلقات المفقودة للإعلام عن حوادث غير مذكورة .
4- يساعد على حيوية المواقف , ويكون استجابة لضرورة المناقشة والجدل وتقليب الأفكار .
ومن صفات الحوار الجيد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أن يلتحم بكيان القصة ولايبدو دخيلاً عليها .
2- أن يكون مناسباً للموقف ومستوى الشخصية النفسي والاجتماعي والفكري .
3- أنم يكون سلساً رقيقاً , موجزاً معبراً .
4- القرب من واقع الحياة دون الانحدار إلى الهذر والثرثرة والعامية .
ملاحظات :
- هناك حوار قريب من العامية ولايخرج عن الفصحى , وهو أكثر إقناعاً .
- هناك نوع من الحوار هو ( المونولوج الداخلي ) يقوم على الاستجابة التلقائية للموقف والتداعي النفسي ويخرج على البنية النحوية , وهو أكثر حيوية وتأثيراً .
- أخيراً : الأسلوب لاينفصل عن العناصر الأخرى بل يكوّن معها وحدة متكاملة .