ملمح المدرس في إطار بيداغوجية الإدماج

ملمح المدرس في إطار بيداغوجية الإدماج

ـ ما هي الكفاءات التي ينبغي أن تتوفر لدى المدرس لوضع المنهاج الجديد قيد العمل ؟

تنطلق المناهج الحديثة من مقاربات جديد ، تجعل من المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية وينصب اهتمام المكونين حول مسعى بيداغوجي يتماشى مع التحولات والتطورات الحاصلة في الحقل التربوي على مختلف الأصعدة وفي المجتمعات المحلية في إطار إصلاح المنظومات التربوية أساس ذلك التفكير الجاد في تعليم المتعلم كيف يتعلم .

يتم انتقاء الكفاءات التي تعمل في حقل التدريس وفق المقاربات الجديدة على أساس تحكم (المدرسين ) في جملة من الكفاءات الضرورية والتي يتم تصنيفها أساسا على النحو التالي على سبيل المثال لا الحصر:



• كفاءات ذات طابع معرفي (فكري وعلمي ).

وهي الكفاءات التي تتصل بالتكوين الأولي للمدرس ، من حيث مؤهلاته المعرفية والعلمية والتي تسمح له بمزاولة مهنته بالنسبة للمواد او مادة الاختصاص والاهتمام بتكوينه الشخصي المستمر كأن :

ـ يجند مكتسباته المعرفية و يعمل على تحيين معلوماته باستمرار بما يمكنه من توجيه المتعلمين إلى الموارد المشكلة للكفاءات محل التنصيب لديهم .

ـ يعتمد أساليب تنشيط وتوجيه مبسطة للتعبير عن المساعي الفكرية في مستوى التحديات المطروحة .



كفاءات ذات طابع منهجي و بيداغوجي :

وهي الكفاءات التي تتصل بمختلف مهارات المدرس والتي يجندها في خدمة المتعلمين انطلاقا من ضبط و تسيير الأجهزة والوسائل التعليمية المختلفة الضرورية مثل :

ـ تصور وتقديم وتنشيط وضعيات التعلم ( الوضعيات المشكلة )؛
ـ إدارة تدرج التعلمات وإقحام التلاميذ في عملهم وتعلماتهم؛
ـ التحكم في استخدام الأجهزة والوسائل التربوية وانتقاء وأدوات العمل التربوي قصد
توجيه المتعلمين إلى توظيف السندات توظيفا يساعد على انتقاء المعلومات و بناء
المعرفة .

• كفاءات ذات طابع تواصلي
ـ استعمال التكنولوجيات الحديثة في التواصل الشفوي والكتابي
ـ إبلاغ وإشراك الأولياء بمستلزمات العمل التربوي و البيداغوجي بالنسبة لأبنائهم

• كفاءات ذات طابع شخصي واجتماعي
ـ العمل ضمن فريق بشكل مفيد؛
ـ المشاركة في إدارة المدرسة ؛
ـ مواجهة واجبات المهنة وصراعاتها الأخلاقية ؛
ـ تسيير التكوين الذاتي الشخصي.
 مفهوم الكفاءة :
القدرة علي تجنيد مختلف الموار د المعرفية والمهارات لحل وضعيات معينة يلح هذا التعريف علي أربعة جوانب :
1. الكفاءات ليست في ذاتها معارف ، أو حسن تصرف أو مواقف.لكنها تجند و تدمج مثل هذه الموارد و تخلق الانسجام بينها؛
2. هدا التجنيد لايكون مهما إلا في سياق الوضعيات ،كل وضعية تختلف عن غيرها؛
3. اكتساب الكفاءة يمر عبر عمليات معقدة متعلقة بمنهج التفكير؛
4. الكفاءات المهنية تبني خلال التكوين لكنها تبني أيضا بالانتقال من وضعية عمل إلي أخرى
لذلك، يقتضي وصف الكفاءة التذكير بثلاثة عناصر تكميلية:
1. نوع الوضعيات التي تمنح التحكم فيها؛
2. الموارد التي تجندها والمعارف النظرية والمنهجية والمواقف وحسن التصرف والكفاءة الأكثر خصوصية المنهج المحرك؛
3. منهج الإدراك ومنهج التقييم ومنهج التخمين والقرار؛
4. طبيعة منهاج التفكير التي تسمح بتجنيد الموارد الهامة و بانسجامها في الوضعيات المعقدة وفي حينها.
ملاحظة :
قد نجد في الكفاءة المهمة أو الأساسية كفاءات أخري اقل أهمية، فوضعية التعلم تتشكل علي العموم من عدة مركبات تستلزم أن تعالج معالجة منسقة وفي وقت واحد.
إن بعض المدرسين يطورون كفاءة هامة في معرفة مختلف العمليات والنشاطات التي تحدث في القسم كحسن اكتشاف وإقحام التلاميذ المتخلفين.
إن هذه العملية تتطلب كفاءات وهي :
- تصور وتسير وضعيات مشكلة مكيفة مع مستوي التلاميذ وإمكانياتهم .
- امتلاك بعد نظر عن أهداف التعلم.
- ربط العلاقة بالقواعد المؤسسة لنشاطات التعلم.
- ملاحظة وتقييم التلاميذ في وضعية تعلم وفق مقاربة تكوينية.
- إعداد قائمة الجرد المرحلي للكفاءات واتخاذ قرارات بشان تدرجها.
المراجع:
وثيقة اللجنة الوطنية للمناهج ( وثيقة بناء المناهج )
عشر كفاءات جديدة لممارسة التدريس “ فيليب بيرينو”
الاستاذ الذكي (انترنت)