هل للمرأة أن تقول لبائع العطر: عطرني؟

مشرف عام مميّز تاريخ التسجيل : 22/09/2009

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سئل فضيلة الشيخ : محمد بن عبد الله
حفظه الله تعالى
بارك فيه
رجل
يبيع العطور، ويشتري منه الرجال والنساء، وعند أن تأتي المرأة تشتري منه،
تقول منه: عطرني في يدي لكي أشم العطر، فهل يجوز له أن يعطرها؟
فأجاب نفع الله به :
أخرج النسائي وأبو داود في سننه والترمذي وغيرهم من حديث أبي هريرة- رضى الله عنه -أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما خفي ريحه وظهر لونه ».
هذا الحديث أفاد التفريق بين طيب النساء الذي يتطيبن به، ويجوز لهن أن يخرجن وهن متطيبات به.
والمراد بما ظهر لونه: كالحناء.
فالنساء لا يجوز لهن إذا خرجن بين الرجال أن يكنَّ متعطرات، أن يستعملن
الطيب الذي له ريح، وأن يستعملن البخور، فقد جاء من حديث أبي موسى عند ابن
ماجة وغيره أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «أيما امرأة استعطرت، ثم مرت بقوم؛ ليجدوا ريحها، فهي زانية» وفي بعض الزيادات: « وكل عين رأتها زانية ».[/size]
وجاء من حديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « من أصابت بخورًا فلا تشهدنَّ معنا العشاء الآخرة».

فهذان الحديثان وما كان في معناهما يفيدان أن المرأة إذا خرجت من بيتها لا تكون متبخرة، ولا تكون متعطرة.
فكون المرأة المشترية تقول له:
عطرني. هذا غلط، إما أن تكون لا تعرف هذه الأحكام والآداب الشرعية، أو
تعرف ولا تبالي، وهذا شر أعظم. هذا أمر.
أمر آخر: المرأة لا يجوز لها
الخروج إلى الأسواق إلا عند الضرورة، وعند الحاجة المعتبرة، إذا لم يوجد
من يقوم بحاجتها، فاظطرت إلى الخروج إلى الأسواق، أما إذا وُجد من يقوم
بشراء حاجاتها؛ فإنها تحمد الله على أن صارت مخدومة، وصارت مكرمة، فإن
المرأة حينما تُخدم من قبل زوجها وأولادها، وتعطى لها مطالبها من السوق
ومن غير السوق؛ فهي هنا بمنزلة الملكة، فلا داعي إلى الخروج إلى الشوارع،
والاعتياد لذلك، والوقوع في المحذورات والمخالفات للآداب الشرعية.
فلا يجوز للمرأة أن تخرج الأسواق إلا بقدر الضرورة،
ولكن الديمقراطية أخرجت النساء اللاتي فُتِنَّ بها على وجوههن، فصارت المرأة لا تريد أن تبقى في أماكن البعد عن أنفاس الرجال.
المرأة إذا زاحمت الرجال؛ فهذه المزاحمة ليست بأمر مقبول عند عقلاء الرجال،
وانظروا إلى ما كان عليه العرب إلى وقت قريب! ذكر محمد بن إسماعيل المقدم في كتابه « عودة الحجابة
»أن صحفيًا نصرانيًا قال لأحد كبار رجال الدولة العثمانية: إلى متى ستظل
المرأة في الشرق (أي: الوطن العربي) محبوسة وممنوعة من المشاركة في
المحافل والمهرجانات؟
فقال له: إن العرب لا يحبون أن تلد نساؤهم من غيرهم.
فكان العرب يفهمون أن المرأة إذا اقتربت من أنفاس الرجال فالخطر حاصل.
فعلى كلٍّ: الديمقراطية أفسدت من
تأثر بها، فندعو المرأة المسلمة إلى أنها تعتز بالآداب الشرعية وبالفرائض
الدينية، مثل الحجاب الشرعي وغير ذلك مما جاء به الإسلام.
فلا يجوز للمرأة اعتياد الخروج في الشوارع أبدًا، قال الله: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ).
[size=25]والخروج إلى المزرعة وما شابهها يجوز لكن بشروط، ذكرنا هذه الشروط في كتابنا: «المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة» وغيره من الكتب، فالمطلوب المحافظة على هذه الشروط؛ حتى تسلم المرأة من الفتن.
إذًا: فقولها: عطرني. لا يجوز لها
ذلك، وهذا البائع أيضا المطلوب منه أن ينصح للنساء أن يتأدبن بآداب
الإسلام، فإنا لله وإنا إليه راجعون
.
و لسماع الفتوى [ من هنا ] وفقكم الله

» تقول هل يجوز للمرأة أن تصلي وهي تضع المكياج ؟؟
» الروض العطر في أحكام زكاة الفطر
» هل تمرير زجاجة العطر على المصلين يوم الجمعة جائز ؟
» لا يجوز لك أن تقول أنا والله ما أحب العسل
» صفات للرجل لا تنبغي للمرأة