[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و هنا إضافات أخرى
تعريف العصر الجاهلي:هي
تلكالفترة التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن
ونصف سميبذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم
بل هو الجهل الذيضد الحلم .
تمهيد:
*في مثل
الظروفالاجتماعية التي عاشها العرب،لم يكن هناك علم منظم،ولا
علماءيتوافرون على العلم،يدونون قواعده و يوضحونمناهجه ،ولذلكفإن كثيرامنهم
لا يجدون من وقتهم ما يمكنهممن التفرغ للعلم،والبحث في نظرياته
وقضاياه.وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم على تحقيق تقدم في مجال الكتب
والعملالمنظم،فهناك الطبيعة المفتوحةبين أيديهم،وتجارب الحياة العمليةوما
يهديهم إليه العقلالفطري.
علوم العرب :كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراء ومن أهمها :
1- الأدب وفصاحة القول وروعة الجواب :ولذلكتحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغة.
2- الطب:فقدتداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذةوأقر الدواء.
3- القيافة : وهي نوعان:
قيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها.
قيافة بشر : وكانوا يعرفوننسب الرجل من صورة وجهه وكانوا يستغلونها في حوادث الثأروالانتقام.
4 - علمالأنساب:وهو بمثابة علم التاريخ وكان فيالعرب نسابون يرجع الناس إليهم .
5 - الكهانةوالعرافة : وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتىكاهناً أو عرافاً .
6 - النجوم والرياح والأنواء والسحب:وقد أنكرالإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم.
*مظاهر الحياة الفكرية والعقلية عند العربفي العصر الجاهلي:
ا)اللغة:
اللغة العربية في العصر الجاهلي:
لا
يختلف إثنان في أنّ اللغة العربية كانت معروفة في العصر الجاهلي , وأنّ
لغتنا الجميلة كانت تشغل بال كثير من المفكرين والشعراء والخطباء , يلتمسون
ودّها , وينظمون دررها , ويغترفون من نبع معانيها الثرّ أجمل القصائد .
ومن يراجع معجم مفرداتها في ذلك العصر , يجدهُ من أغنى المعاجم من حيث وفرة
الكلمات وكثرة التشابيه .ومن حسن الحظ أن يحفظ لنا التاريخ شيئاً غير يسير
من آداب تلك الفترة وأشعارها , إضافةً إلى العديد من أشعارهم وخطبهم ,
وأمثالهم , وأخبار حروبهم ووقائعهم التي تحفظها لنا أُمهات الكتب من كتب
الأدب القديمة . وبرغم وفرة ما وصل الينا من أدب الجاهليين وشعرهم , إلا أن
الضياع قد أتى على الكثير من آدابهم وأخبارهم , وخاصةً القديمة منها ويقول
أبو عمرو بن العلاء : " ما انتهى اليكم مما قالته العرب إلا أقلّه , ولو
جاءكم وافراً , لجاءكم علمٌ وشعرٌ كثير".ويقدّر الباحثون عمر الأدب المدوّن
الذي وصل الينا من الجاهليين بقرنين من الزمان قبل الإسلام .
ب) الشعر:
الشعر في العصر الجاهلي:
الشعر
عند العرب هو الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في جاهليتهم، وإذا
كانت الأمم الأخرى تخلد مآثرها بالبنيان والحصون فإن العرب يعولون على
الشعر في حفظ تلك المآثر ونقلها إلى الأجيال القادمة. فالشعر عند العرب له
منزلة عظيمة تفوق منزلة تلك الأبنية. ومع اهتمام العرب العظيم بالشعر إلا
أننا لم نقف على محاولاتهم الأولى، وإنما وجدنا شعراً مكتمل النمو مستقيم
الوزن تام الأركان.
أسلوب الشعر الجاهلي:
وإذا
أردنا أن نقف على أسلوب الشعر الجاهلي فلابد لنا من النظر في الألفاظ
والتراكيب التي يتكون منها ذلك الشعر. فألفاظ الشعر الجاهلي قوية صلبة في
مواقف الحروب والحماسة والمدح والفخر، لينة في مواقف الغزل، ومعظم ألفاظ
الشعر الجاهلي يختارها الشاعر استجابة لطبعه دون انتقاء وفحص، ولكنها تأتي
ملائمة للمعنى الذي تؤديه، والتراكيب التي تنتظم فيها الألفاظ تراكيب محكمة
البناء متينة النسج متراصة الألفاظ، وخير شاهد على ذلك شعر النابغة
الذبياني، وشعر زهير ابن أبي سلمى.وملامح الأسلوب العامة تتبين لنا بعد أن
تعرفنا على الألفاظ والتراكيب، فهو أسلوب قوي متين تعتريه الغرابة أحياناً،
وهو يسير مع طبيعة الشاعر وسجيته؛ فليس فيه تكلف أو صنعة، هذه هي الملامح
العامة والصفات المميزة لأسلوب الشعر الجاهلي فهو يختلف عن أساليب الشعر في
العصور الإسلامية المختلفة.
أغراض الشعر الجاهلي:
أغراض
الشعر الجاهلي هي الموضوعات التي نظم فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ فإذا كان
قصد الشاعر وغرضه من الشعر الاعتزاز بنفسه أو قبيلته فشعره فخر، وإذا كان
قصد الشاعر التعبير عن الإعجاب بشخص ما في كرمه أو شجاعته أو غير ذلك فشعره
مدح، وإذا كان قصده وغرضه النيل من شخص ما وتحقيره فذلك الهجاء، وإذا كان
الشاعر يهدف إلى إظهار الحزن والأسى فذلك الرثاء، وإذا حَلَّقَ الشاعر في
الخيال فرسم صوراً بديعة فذلك الوصف، وإذا عَبَّر عن حديثه مع النساء فذلك
الشعر هو الغزل، وإذا استعطف بشعره أميراً أو غيره فهو الاعتذار، وإذا نظر
في الكون وحياة الناس فتلك الحكمة. وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط
القول فيها هي: المدح، الجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار،
الحكمة، مع أن القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض سنشرحها
بالتفصيل :
المدح:
يعتبر
المدح من أهم الأغراض التي قال فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ ذلك أن الإعجاب
بالممدوح والرغبة في العطاء تدفعان الشاعر إلى إتقان هذا الفن من القول،
فيسعى الشاعر إلى قول الشعر الجيد الذي يتضمن الشكر والثناء، وقد يكون
المديح وسيلة للكسب. والصفات التي يُمْدَحُ بها الممدوح هي: الكرم والشجاعة
ومساعدة المحتاج والعفو عند المقدرة وحماية الجار، ومعظم شعراء الجاهلية
قالوا شعراً في هذا الغرض، فهم يمدحون ملوك المناذرة في الحيرة أو ملوك
الغساسنة بالشام ويأخذون عطاءهم وجوائزهم. وإذا رجعنا إلى دواوين الشعر
الجاهلي وجدنا المدح يحتل نسبة عالية من هذه الدواوين، وهذا دليل على أنه
الغرض المقدم على غيره عند الشعراء.
الهجـاء:
سبيل
الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو من المُثًل العليا التي
تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله جباناً، ومن الكرم
فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن الأخذ بالثأر بل إن
الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه، ويؤثر الهجاء في الأشخاص
وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من غيرها في الجاهلية ولكن
الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم وهذا هو السر الذي يجعل
كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم.
وممن خاف من الهجاء الحارث بن ورقاء الأسدي؛ فقد أخذ إبلاً لزهير ابن أبي
سلمى الشاعر المشهور، وأسر راعي الإبل أيضاً فقال فيه زهير أبياتاً منها:
لَيَأتِيَنّـكَ منِّي منطق قذع باق كما دَنَّسَ القَبْـطِيَّة الوَدكُ
فاردُدْ يَسَاراً ولا تَعْنُفْ عَلَيْهِ وَلاَ تَمْعَكْ بِعِرْضِكَ إن الغَادِرَ المعِكُ
فلما سمع الحارث بن ورقاء الأبيات رد على زهير ما أخذ منه.
الرثاء :
هو
إظهار الحزن والأسى والحرقة، وتبرز جودة الرثاء إِذا كان في ابن أو أخ أو
أب؛ فرثاء دريد بن الصمة لأخيه عبد الله من أجود الرثاء، ورثاء الخنساء
يعتبر من الرثاء المؤثر في النفوس،وقد تكون اللوعة بادية في الرثاء وإن لم
يكن في قريب نجد ذلك في رثاء أوس بن حَجَر لفَضَالَة بن كَلَدة حيث يقول:
أيتها النفس احملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
ان الذي جَمَّعَ السَّمَاحةَ والنَّـ ـجْدَةَ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا
الألْمَعِيَّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظّـ كان قد رأى وقد سمعا
ومن
خلال تتبعنا لأبيات هذه القصيدة يتبين لنا أن الرثاء مدح للميت ونشر
لفضائله؛ فأوس ذكر في أبياته أن فضالته يتصف بالسماحة والنجدة والحزم
والذكاء والتدبير الحسن، وهذه من الصفات التي يمدح بها فضالة عندما كان
حياً فالرثاء في الجاهلية تذكير للناس بما كان يتصف به ذلك الرجل الذي
اختطفته يد المنون.
الفخر والحماسة:
الفخر
هو الاعتزار بالفضائل الحميدة التي يتحلى بها الشاعر أو تتحلى بها قبيلته،
والصفات التي يفتخر بها الشعراء هي الشجاعة والكرم والنجدة ومساعدة
المحتاج، والفخر يشمل جميع الفضائل. أما الحماسة فهي الافتخار بخوض المعارك
والانتصارات في الحروب، فالحماسة تدخل في الفخر ولكن ليس كل فخر حماسة،
فنجد الحماسة في أشعار عنترة العبسي وعمرو ابن كلثوم، وهذه الابيات مثال عن
قصائد الفخر من شعر ربيعة بن مقروم:
وإِن تـسأَليـني فإني امرؤ
أُهين اللئيم وأَحْبو الكريـما
وأبني المعـاليَ بالمـكرما
تِ وأُرْضِى الخليلَ وأروى النَّديمَا
وَيَحْمَدُ بـذلي له مُعْتَـفٍ
إذَا ذَمَّ من يَعْتفيـه اللِّئيمـَا
وأجزي القرُوض وفاءً بِهَا
بِبُؤْسَى بئيسىَ ونُعـمى نَعيمَا
وقومي فإن أنت كَذَّبْتـني
بقوليَ فاسـألْ بقـومي عَليـمَا
جمع
ربيعة في هذه الأبيات معظم الصفات التي يفخر بها الشعراء؛ من الكرم والبذل
لمن يستحق العطاء، ومن الوفاء بالوعود، ومن الانتساب إلى قوم كرام يهينون
أموالهم في سبيل المجد، ولم ينص الحماسة بل جعل لها نصيباً من فخره فقومه
بنو الحرب يعرفونها جيداً ويلبسون السلاح الملائم لها.
الغزل:
هو
التحدث عن النساء ووصف ما يجده الشاعر حيالهن من شوق وهيام، وقد طغى هذا
الغرض على الشعراء فأصبحوا يصدرون قصائدهم بالغزل لما فيه من تنشيط للشاعر
واندفاعه في قول الشعر، ولما فيه من تنشيط للمستمع لذلك الشعر، ومن أجمل
مطالع القصائد الغزلية قول المثقب العبدي:
أفاطِمُ قبْلَ بَينِكِ مَتَّعـيني
ومَنْعُكِ مَا سَألتُ كأن تَبِيني
فَلَا تَعِدِي مَواعِدَ كاذباتٍ
تَمرُّ بِهَا رِيَاحُ الصَّيفِ دُونِي
فَإنِّي لَوْ تُخَالِفُني شِمَالِي
خِلاَفَكِ مَا وَصَلْتُ بِهَا يميْنِي
إذاً لَقَطَعْتُهَا ولَقُلْتُ بِيْني
كَذَلكَ أحتوي مَنْ يحتويني
وغرض
الغزل يستدعي أسلوباً ليناً رقيقاً ولا نجد ذلك إِلا عند القليل من
الشعراء الجاهليين أهمهم امرؤ القيس. أما معظم شعراء في الجاهلية فأسلوبهم
يتصف بالقوة والمتانة ولا يختلف عن أسلوب المدح أو غيره من الأغراض.
تابع
الوصف:
الوصف
من الأغراض التي برع فيها شعراء الجاهلية وهو يرد في معظم أشعارهم؛
فالشاعر الجاهلي يركب ناقته في أسفاره، فيصفها وصفاً دقيقاً، وهو يمر
بالصحراء الواسعة فيصورها تصويراً بارعاً، يصف حرارتها قي القيظ وما فيها
من السراب الخادع، ويصف برودتها في الشتاء، ويركب فرسه للنزهة أو للصيد
فيصفه. وقد برع شعراء الجاهلية في وصف الفرس وإعداده للصيد، وقد صور
الشعراء أيضاً المعارك التي تحدث بين كلاب الصيد وثيران الوحش وبقره وحمره
وأتنه، ووصف الشعراء الليل، طوله ونجومه كما وصفوا الأمطار والبَرَدَ وشدة
البرد وصفوا الرياض والطيور وقرنوا الغراب بالشؤم ولم يتركوا شيئاً تقع
عليه أبصارهم إلا وقد أبدعوا في وصفه.وكان كل شعراء الجاهلية معروفين
بالوصف . وهذه ابيات من قصيدة عنترة يصف ذباباً في روضة فيقول:
وخَلاَ الذُّبَابُ بِهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ غَرِداً كَفِـعْلِ الشّـارِب المُتَرَنِّـم
هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بذرَاعِهِ قَدْحَ المُكِبِّ على الزّنادِ الأجْذَمِ
وغرض
الوصف في العصر الجاهلي غرض ليس مقصوداً لذاته وإنما يأتي في عرض القصيدة
ليتوصل الشاعر إلى غرضه الرئيس من المدح أو الهجاء أو الرثاء أو الفخر.
الاعتذار:
الاعتذار
هو استعطاف المرغوب في عفو، حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من
تصرُّفٍ سابق. وتقديم العذر في عرض ملائم يقنع المُعْتَذَرَ إليه المرجو
عفوه يدل على مهارة في القول وتفنن في الشعر. وزعيم الاعتذار في العصر
الجاهلي هو النابغة الذبياني الذي قال أجود اعتذار قيل في ذلك العصر
للنعمان بن المنذر ملك الحيرة،ومما خاطب به النعمان من ذلك الاعتذار قوله :
فَلاَ لَعَمْرُ الذي مَسّحْتُ كَعْبَتَهُ
وما هُرِيقَ على الأنْصَاب من جسد
والمُؤمنِ العَئِذَاتِ الطّيْر يَمْسَحُهَا
رُكْبَانُ مكةَ بين الغَيْـلِ والسّنَدِ
ما قُلْتُ من سَيء مِمّا اُتِيْتَ بِه
إذاً فَلاَ رَفَعَـتْ سَوْطِـي إلَيَّ يَـدِي
الاعتذار
من الأغراض الرئيسة ؛ لأن غرض الشاعر من قول الاعتذار هو الحصول على عفو ،
فالاعتذار هدف يسعى إليه الشاعر وغرض الاعتذار من الأغراض الصعبة التي لا
يجيد القول فيها إلا من أوتي زمام الشعر كالنابغة الذبياني.
الحكمة:
والجودُ نَافِيَةٌ لِلْمـَالِ مُهْـلِكَةٌ والبُخْلُ بَاقٍ لأهْلِيْهِ ومَذْمُومُ
*وقد تأتي الحكمة في صورة نصيحة وإرشاد كما فعل المثقب العبدي في قصيدته التي أولها:
لا تَقُولَن إِذَا مـَا لَـمْ تُرِدْ
ان تُتِمً الوَعْدَ في شيى نعم
حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ من بَعْدِ لا
وقبيح قول لا بعد نعم
والحكم
في الجاهلية تعبر عن التمسك بالمثل العليا السائدة في المجتمع، فهي ترشد
إلى الأخلاق الفاضلة التي ترفع من قدر الإنسان عندما يتمسك بها، والحكمة
ليس لها مكان معين في القصيدة؛ فقد تأتي مبثوثة في القصيدة، وقد تأتي في
أول القصيدة أو في آخرها.
ج) النثر:
ما هو النثر في العصر الجاهلي؟
النثر
هو كلام اختيرت ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في
المستمع عن طريق جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به
الناس في شؤونهم العادية. وأنواع النثر الجاهلي هي: الخطابات والأمثال
والقصص وسجع الكهان. وسجع الكهان يتصف بقصر جمله وكثرة غريبه والتوازن في
عباراته، ويحرص الكاهن على إخفاء كلامه بإتباع هذا الأسلوب. بالشرح المفصل
أنواع النثر:
الخطاب :
الخطابة
كلام جيد المعاني متين الأسلوب مؤثر في من يستمع إليه، يخاطب به جمهور من
الناس، بهدف استمالته إلى رأي معين، أو إقناعه بفكرة، أو إرشاده إلى طريق
يسير فيه، أو منعه من الانحراف في ضلالة. والخطبة شائعة بين الناس في العصر
الجاهلي؛ لأنهم يحتاجون إليها في حياتهم العامة وأكثر ما تقال في أماكن
اجتماعاتهم مثل الأسواق أو اجتماعهم في الحرب. لا يتصدى للخطاب إلا من ملك
زمام الفصاحة وكان ثابت الجنان، حاضر البديهة، ويمدح بجهارة الصوت.
الأمثال والحكم :
أبدع
العرب في ضرب الأمثال والحكم في مختلف المواقف والأحداث فلا يخلو موقف من
حياتنا إلا ونجد مثلا ضرب عليه، وحكمة اخذت من تجربة ما.فالأمثال والحكم
أصدق شئ يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها و تقاليدها , وتصور المجتمع وحياته
وشعوره أتم تصوير فهي مرآة للحياة الاجتماعية والعقلية والسياسية والدينية
واللغوية , وهي أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنها لغة طائفة ممتازة. ولقيت
شيوعا لخفتها وعمق ما فيها من حكمة وإصابتها للغرض المنشود, وصدق تمثيلها
للحياة العامة ولأخلاق الشعوب , حيث قال النظام : يجتمع في المثل والحكمة
أربعة لا تجتمع في غيرهما من الكلام إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن
التشبيه وجودة الكتابة فهي نهاية البلاغة .
بعض الأمثلة المشهورة في الجاهلية:
اترك الشريتركك.
رب ملوم لا ذنبله.
أدب المرء خير منذهبه.
خير الغنى القناعة و خير المالما نفع.
رب أخ لم تلده أمك(يضرب مثلالإعانة الرجل صاحبه كأنه أخوه من أبيه وأمه)
و هناك أمثال تنسب لأشخاص مثل:
أسخى من حاتم،أشجع من ربيعة ابنمكدم،أدهى من قيس بن زهير،أعز من كليب واثل
د)المعلقات:
المعلقات
قصائد محكمة النسج جيدة المعنى اختيرت من بين القصائد الجاهلية؛ لتكون
مثالاً يحتذى ونهجاً يتبع. وقد عرف الناس قدر المعلقات وقيمتها فقدموها على
غيرها وجعلوا شعراءها أئمة للشعراء في العصر الجاهلي وما تلاه من عصور،
وما زال المتذوقون للشعر يعترفون بتقدم شعراء المعلقات. ويعتري الغموض
الطريقة التي اتبعت في اختيار المعلقات من بين أشعار العرب.وسميت
بالمعلقات:
*تشبيهاً لها بعقود الدرّ التي تُعلّق على نحور النساء الحسناوات .
*وقيل لأنها كُتِبَت بماء الذّهب وعُلِّقَتْ على أستار الكعبة .
*وقيل لأنها سريعة التعلّق في أذهان الناس فحفظوها ، وهذا الرأي هو الأصح .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]