منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية، وأهمية اللغة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية، وأهمية اللغة العربية Empty
مُساهمةموضوع: تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية، وأهمية اللغة العربية   تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية، وأهمية اللغة العربية Empty16.08.12 18:19


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية وأهمية اللغة العربية

- على قدر المعرفة بلغة العرب تكون المعرفة بفضل القرآن فهذا ابن القيم يقــول إنما يعرف فضل القرآن من عرف كلام العرب
- يقول ابن تيمية معلوم ان تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية لأن اللسان
العربي شعـار الإسلام و اهله و اللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها
يتميزون
- قال ابن تيمية اعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق تأثيرا بينا
ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد
العقل والدين والخلق
- من أقوى ما جاء في التأكيد على أهمية العلم بلسان العرب : ما ذكره ابن حزم رحمه الله في رسالة التلخيص لوجــوه التخليص حيث قال :
وأما النحو واللغة ففرض على الكفاية .؛ لأن الله يقول : وَمَا أَرْسَلْنَا
مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ
ابراهيم:
الآية4 وأنزل القرآن على نبيه بلسان عـربي مبين؛ فمن لم يعلم النحو واللغة
فلم يعلم اللسان الذي به بيّن الله لنا ديننا وخاطبنا به، ومن لم يعلم ذلك
فلن يعلم دينه، ومن لم يعلم دينه ففرض عليه أن يتعلمه، وفرض عليه واجب
تعـلم النحو واللغة، ولا بد منه على الكفاية كما قدمنا..
ولو سقط علم النحو لسقط فهم القرآن، وفهم حديث النبي .. ولو سقط لسقط الإسلام.
فمن طلب النحو واللغة على نية إقامة الشريعة بذلك ، وليفهم بهما كلام الله
تعالى وكلام نبيه عليه الصلاة والســـلام وليفهمه غيره؛ فهذا له أجر عظيم
ومرتبة عالية لا يجب التقصـير عنها لأحد. وأما من وسم اسمه باسم العلم
والفقه وهو جاهل بالنحو واللغة فحرام عليه أن يفتي في دين الله بكلمة ،
وحرام على المسلمين أن يستفتوه ؛ لأنه لا علم له باللسـان الذي خاطبنا الله
تعالى به. وإذا لم يعلمه فحرام عليه أن يفتي بما لا يعلم ؛ قال الله تعالى
: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً الاسراء:36 ، وقال
تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا
بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى
اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
لأعراف:33 ، وقال تعالى : إِذْ تَلَقَّوْنَهُ
بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ
عِلْمٌ وَتَحْسَبُــونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ
النور:15
فمن لم يعلم اللسان الذي به خاطبنا الله عز وجل ، ولم يعرف اختلاف المعاني
فيه لاختلاف الحركات في ألفـاظه ، ثم أخبر عن الله بأوامره ونواهيه : فقد
قال على الله ما لا يعلم ...
وكيف يفتي في الطهارة من لا يعلم الصعيد في لغة العرب ؟! وكيف يفتي في
الذبائح من لا يــدري ماذا يقع عليه اسم الذكاة في لغة العرب؟! أم كيف يفتي
في الدين من لا يدري خفض اللام أو رفعها في قول الله عز وجل : أَنَّ
اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ
التوبة: من الآية3
- إن كانت الأمة عزيزة فهي تعتز بلغتها و تحرص على استقلالية لسانها و
تحترم قواعدها وإن كانت ذليلة فهي تفرط في لغتها حتى تكون غريبة في أهلها و
يؤكد هذا قول الرافعي ما ذلت لغة شعب إلا ذل . وقد تعـجب الرافعي وحق له
ذلك حينما قال : هل أعجب من أن المجمع العلمي الفرنسي يؤذن في قومه بإبطال
كلمة انجليزية كانت في الألسنة من اثر الحرب الكبرى ويوجب إسقاطها من
اللغة جملة وهي كلمة "نظام الحصر البحري"وكانت مما جاءت مع نكبات فرنسا في
الحرب العظمى فلما ذهبت تلك النكبات رأى المجمع العلمي أن الكلمة وحدها
نكبة على اللغة كأنها جــندي دولة أجنبية في ارض دولة مستقلة
- إن الدفاع عن اللغة العربية الفصحى: هو دفاع عن القرآن، وعن الدين
الإسلامي: قُرآنه، وحديثِ رسوله، وتـاريخِه، وتراثِه الفقهي، وذخائرِه
الفكرية والأدبية الخالدة الماجدة..
- اللغة هي الوجه الثاني للفكر، وأن من يجيد لغة لا بد أن يعجب بتاريخها وفكرها ويصير له انتماء من نوع مـا إلى هذه الأمة .
- إنّ معرفة حقيقة هذا الدين والإلمام بأصوله وفروعه والوقوف على أحكامه
لاتكون دقيقة وصائبة إلا بالوقـوف على أصول هذا الدين في لغتها الأصلية ،
والتي جاء بها النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم
- متى تحقق انتشار اللسان العربي بدرجة أكبر في الأمة الإسلامية كان من
أعظم العناصر وآكد الدعــائم التي تحيا بها الوحدة الإسلامية وتزدهر ،
وتتذلل في سبيلها كثير من العقبات والعراقيل التي منيت بها الأمة
الإسلامية.
- إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل
الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة
، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم.
- إن اللغة العربية هي أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق
الأرض، و الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها
وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة ، وهي التي
حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً
وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العــالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان
واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار
واخــتلاف الأقطار وتعدد الدول. واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة
الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذه الأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً
من ثقافتهم واشتركت معهم في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم،
واللغة مقوم من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا
والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفــكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة
كذلك بيننا وبين كثير من الأمم
- حب اللغة يورث في القلب حب أفصح الكتب كتاب الله العربي المبين و حب أفصح
العرب لسانا محمد صلى الله عليه وسلم أي حب الأصلين العظيمين القرآن
والسنة
- إن للغة تأثيرا كبيرا في ترسيخ الولاء، وتكريس الانتماء، والواحد من الناس يألف من يتكلم بلسانه، ويقترب منه أكثر من غيره
- كل دولة غربية نراها تستميت في نشر لغاتها في أدغال أفريقية، وفي البلدان
الفقيرة، وتبذل أموالا طائلة في هذا السبيل، والسباق بين الدول الغربية
على أشده في هذا المضمار. فلماذا يفعلون ذلك؟ وماذا ينشدون من أفراد
يعلـمونهم لغتهم و هم متخلفون عن حضارتهم بمئات السنين؟! إنهم ينشدون
ولاءهم، ويطلبون انتماءهم، ويدركون أن تبديل ألســن هذه الشعوب إلى لسانهم
يكرس تبعيتهم لهم ، والدول المستعمرة من أول ما تقوم به إذا احتلت بلدا أن
تضع للغتها موضـع قدم فيه.
- إن اليهـــود قد أخرجوا عبريتهم من قبرها، وأحيوا مواتها، وجعلوها اللسان
الوحيد بينهم، وارتضوها لغة التدريس لطلابهم، حتى في المواد العلمية
والتجريبية لا يدرسونها لأولادهم إلا بالعبرية.
واليابانيون الذين بلغوا من التقدم ما بلغوا حافظوا على لغتهم، وجعلوها لغة
العلم في بلادهم، وترجموا كتب الغربيين إليها، ولم يفرضوا اللغات الغربية
على طلابهم.
وهكذا فعل الكوريون وهم في الصناعة والتقنيات ما تعلمون، وأما الصينيون
فأمرهم عجب؛ إذ ما يصدر اليوم كتــاب علمي في الغرب إلا وينبري له
المترجمون ليطبع من الغد باللغة الصينية.
وأما البلاد العربية التي رضيت لطلابها أن تزاحمهم اللغات الأجنبية في
مدارسهم، فتفسد ألسنتهم وأذواقهم، فما رأيـناها تقدمت بهذه اللغات
الأجنبية، وقد عاشت في هذا الضلال عقودا كثيرة، بل هي ترفل في أثواب التخلف
والتبعية للغير.
أيغار اليهود وأهل الصين واليابان وكوريا على لغاتهم، ويحافظون على ألسن
طلابهم، مع أن لغاتهم لا تساوي شيئا أمام لغة القرآن في مفرداتها وجملها
وبلاغتها واستيفائها لحاجات العصر ومصطلحاته ومتطلباته ، ويتنكر العرب
للغتهم العرباء التي اختارها الله تعالى لهم، وأنزل كتابه بها؟! فيزاحمونها
باللغات الأجنبية بحجة التقدم والتطور، واستيفاء حاجات العصر!!
كيف يفعلون ذلك وهم يرون أن البلاد العربية التي زاحمت عربيتها باللغات
الأجنبية ما أفلحت ولا تقدمت ، ويرون أن البلاد الوثنية التي تقدمت في
الشرق قد حافظت على لسانها، وطوعت العلوم للغاتها، وما ضرها ذلك.
ومن أعجب ما يكون أن يدعو الداعون إلى الوحدة الوطنية، والانتماء الوطني،
ثم تفرض اللغات الأجنبية ، ويمكن لها في بلادهم؛ لتحل محل العربية، ومن
المعلوم أن اللغة هي وعاء الولاء والانتماء، فكيف ينتمي قوم لبلاد رضـيت أن
تزاحم لغتَها لغاتٌ أجنبية.
- من تعلم منذ صغره لغة حتى أضحت لغته الأولى فلا بد أن يتعلم جذورها
وثقافتها وتاريخ أهلها، فينتمي إليهم ولو لم يكن من بلادهم، وكثير ممن
نشئوا من أبناء المسلمين على ألسن الغرب ولغاتهم كان ولاؤهم إليهم أكثر من
ولائــهم
لأمتهم وبلدانهم.
- لقد ارتبطت اللغة العربية بتراث دينّي تمثّل في قرآنها المجيد ، و سنة
نبيّها الكريم ، و تراث أدبيّ تتصـاغر أمامه آداب الشعوب الأخرى
- ولا يمكن أن نعرف الدين إلا باللغة العربية، وتعلم الدين واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، قال العـلماء:
لا يتهيأ لمن كان لسانه غير العربية من العجم والترك وغيرهم أن يعرفوا
إعجاز القرآن ، قال صلى الله عليه وسلم: ما من الأنبياء من نبي إلا أعطي من
الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحى الله
إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيام. قد ذهبت عصا موسى، وناقة
صالح، ومعجزة عيسى بشفاء المرضى، وكتب الأنبياء جميعاً ذهبت، و أصابها
التحريف، وبقيت هذه المعجزة نزول القرآن بالعربية، فكيف يستمر عمله في
الواقع ويؤمن عليه الناس؟ كيف إلا إذا تعلموا لغته، وعرفوا إعجازه، وكيف
يعرفون إعجازه بغير اللغة العربية؟ وكيف يتذوقونه؟
- بفعل مجاورة المسلمين للروم إبان حكمهم للأندلس وجد حسب إحصائية القاموس
الأسباني والبرتغالي بأن ربع كلمات الأسبانية والبرتغالية مشتقةٌ وأصولها
عربية، بل وقد أثرنا في لغات الأقوام الأوربيين الآخرين
- اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن
طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة ،
- كان المسلم ينتقل من المغرب إلى أقصى المشرق وهو يتكلم باللغة العربية
الفصحى، وكل واحد يفهمه، كلهم يفــهم بعضهم بعضاً؛ لأن اللغة واحدة، فلما
احتلت الدولة الإسلامية، وقسموها شنوا الحرب على اللغة العربية الفصحى،
وفرضت لغة الغزاة على الشعوب الإسلامية المغلوبة. أولاً: جعلوا لغتهم هي
اللغة الإجبارية في المدارس، من المرحـــلة الابتدائية إلى الجامعية فما
فوق، واعتبروها اللغة الأساسية في البلاد مع إهمال اللغة العربية، حتى ينشأ
جيلٌ من أبناء المسلمين يتكلم بلغة الغزاة ويهجر لغته الأصلية ، وصار طالب
العمل والوظيفة لا يستطيع أن يجد وظيفة إلا إذا كان يتقن لغة الغزاة
اتقاناً جيداً، حتى صارت الأجيال في بلاد المسلمين لا تحسن النطق بالعربية
وتجيد لغات الغزاة، وابتعدت الأجيال عن الدين نتيجة لذلك، حتى صار الواحد
يفتح المصحف ولا يحسن تلاوته، ولا قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلـم،
فضلاً عن مقطوعة شعرية، أو قصة كتبت بالعربية
- إن للغة التي يتحدث بها الشخص تأثيرا على شخصيته، وهذا واقع محسوس فالذين
يتبجحون باللــغات الأجنبية بلا حاجة، من المنهزمين نجد أن أنفسهم ملئت
كبرا واحتقارا للآخرين من المؤمنين، وإعزازا وإجلالا لأحبابهم من الغربيين.
وكذلك من يتحدث الفصحى فإنه يتذكر أن لغته هي لغة الصدر الأول من الصحابة
والتابعين، فكأنه يعيش معهم. قـال الإمام ابن تيمية رحمه الله :" اعلم أنّ
اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ،
ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ،
ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ
- إن اللغة العربية هي شعار الدين ووعاؤه، والقرآن لا يقرأ كما أنزله الله
تعالى إلا بالعربية، ولا يتعبد بتلاوته إلا بهــا، وكل النصوص التي جاء
فيها فضل قراءة القرآن، فإنما مرادها قراءته بلسان العرب، ومن هنا كان تعلم
اللسان العربي لكل مسلم دائرا بين الواجب والمستحب؛ فما لا تتم العبادة
إلا به كقراءة الفاتحة لا بد أن يقرأها الأعجمي بلسـان عربي، ولا تغنيه
ترجمتها أو فهم معانيها شيئا، ولا تصح صلاته إلا بها.
- ولأجل هذا كانت العربية من شعائر الدين، وكان المساس بها، أو احتقارها
احتقارا للدين وللقــرآن الذي أُنزل بها، ومحاربتها محاربة للدين، والدعوة
إلى غيرها دعوة ضد دين الإسلام؛ وقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
تعلــموا العربية فإنها من دينكم وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: اللسان
العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعــائر الأمم التي بها
يتميزون.
ولما كانت هذه هي منزلة العربية من دين الإسلام؛ فإن أعداء الملة كرسوا
حربهم لها، وسلقوا ألسنتهم بتحقيرها وتصغيرها، وسنوا أقلامهم لنقدها
وعيبها؛ لأنها لسان القرآن وبيانه، ولعلمهم أنها وعاء الإسلام وشعاره،
فتنفير الناس منها، وصرفهم عنها ما هو إلا صرف عن كتاب الله تعالى وعن دين
الإسلام.
- نزول القرآن الكريم بالعربية دليل أهميتها و أفضليتها و هو أيضا باعث نهضتها و صاحب الفضل الاكبر و الاثر الاظهر في نشرها وخلودها
- فكما أنّه لن تفلح أمة تقاتل بما لا تصنع, وتأكل ما لا تزرع, وتلبس ما لا
تنسج, فإنه لن تفلح أمة , لا يتقن المثقــفون والباحثون والمسؤولون منها
لغتهم الأم, بل ومفتونون بلغات الغرب
- اللغة من الدين و يذكر الازهري أن من أسباب قيامه بتأليف كتابه - تهذيب
اللغة - النصيحة الواجبة على أهـل العلم لجماعة المسلمين، كما جاء بها
التوجيه النبوي: الدين النصيحة أي أن دينه حَمَله على أن يضع كتابه في
اللغة العـربية لإفادة الناس ما يحتاجون إليه، والدفاع عن لغة العرب التي
جاء بها القرآن، وجاءت بها السنن والآثار
- إن الدفاع عن اللغة العربية الفصحى: هو دفاع عن القرآن، وعن الدين
الإسلامي: قُرآنه، وحديثِ رسوله، وتـاريخِه، وتراثِه الفقهي، وذخائرِه
الفكرية والأدبية الخالدة الماجدة .و من لم ينشاعلى أن يحب لغة قومه استخف
بتــراث امته و استهان بخصائص حضارته
- و لقد عرف السلف ا أهمية اللغة حيث كانت تربيتهم لأولادهم على النطق
باللغة العربية وإتقانها أمراً عجـيباً، وذلك لأنهم كانوا يعرفون تمام
المعرفة أن الولد لن يفهم كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا إذا
أجــاد اللغة العربية، وكانوا يحاربون اللحن والخطأ في اللغة جداً، وكان
أمرهم شديداً في هذه المسألة، فقد قرأ بعضهم يوماً قوله تعالى: إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] العلماءُ فاعل، فهم
الذين يخشون الله، فقرأها: إنما يخشى اللهُ من عبـــاده العلماءَ، فقال له
قائل: كفرت، أتنطق بالكفر؟ جعلت الله يخشى العلماء! وسمع أعرابي -وكانوا
من أهل اللغة- قارئاً يقرأ: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى
النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ
[التوبة:3] قال: ورسولِه، فقــال: معاذ الله أن يتبرأ الله
من رسوله وذلك لأنه جرَّ كلمة "ورسوله" فصارت معطوفة على المشركين، ومرَّ
أحدهم على قارئٍ يقرأ قوله تعالى: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ
[البقرة:221] لا تُنكح أي: لا تزوج مشركاً حتى يسلم، فلا يجوز أن تجعل
مسلمة تحت يهودي، أو نصراني، أو كافر، فمن جهل القارئ قرأ: ولا تَنكحوا
المشركين
بفتح التـــاء، فقال: والله لن نَنْكِحَهم حتى ولو آمنوا، كيف
ينكح الذكرُ الذكرَ؟ فانظر إلى شناعة التغيُّر الذي يحدث بتغيُّر ضمة، أو
فتحة، أو كسرة. وكان الوليد يخطب العيد، فقرأ: يَا لَيْتَهَا كَانَتِ
الْقَاضِيَةَ [الحاقة:27] وهذه جملة تامة، كان واسمها وخبرها، فقرأها كانت
القاضيةُ، فصارت جملة ناقصة، لأن القاضيةُ اسم كان، وماذا بعدها؟ على من
القاضية؟ فقال عمر بن عبد العـزيز : عليك فتريحنا منك.. وقال شيخ الإسلام
رحمه الله: وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمـورون أمر إيجاب
أو أمر استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ونصلح الألسنة المائلة عنه، فيحفظ
لنا طريقة فهم الكـــتاب والسنة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو ترك
الناس على لحنهم، لكان نقصاً وعيباً .
- لا بد أن يصل المسلم إلى مستوى في اللغة العربية يفهم به ألفاظ الفاتحة، وألفاظ التشهد، وألفاظ الدعاء المأمور به على سبيل الوجوب، وكذلك ألفاظ الأذكار التي تجب مرة في العمر بالتهليل والاستغفار، والتسبيح والتحــميد وغير ذلك
فيجب عليه أن يتعلم معانيها بالعربية،
فلهذا لا بد أن يعلم كل إنسان أن من واجباته العينية أن يتعلم جزءاً من
العربية، يفهم به معنى شهـادة أن لا إله إلا الله، ويقيم به حروف الفاتحة
ويفهم معاني ألفاظها، ويقيم به حروف ألفاظ التعبدات في الصلاة، وغيرها من
الواجبات العينية، فهذا القدر لا خلاف في وجوبه
- قال أحمد بن حنبل رحمه الله: إن اللاحن في الحديث أحد الكاذبين على رسول
الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي صـلى الله عليه وسلم قال: من يقل عليّ
ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، وهو لا يلحن قطعاً، فمن قال عليه باللحن
فقد قـال عليه ما لم يقل، وبهذا يكون أحد الكاذبين على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وبهذا يُعلم خطر التكلم في العـلم إذا لم يكن الإنسان صاحب
لسان يمكن أن يعبر به أو أن يروي به. ومثل هذا في القراءة، فإن إقامة قراءة
القــرآن إنما تكون بما وافق وجها نحوياً
- نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على أن الأهزاج المخالفة لأوزان
الخليل بن أحمد بدعة، لا يحل الاشتغال بها، وهـذا يقال في الشعر الحُر، فما
كان منه غير جارٍ على التفعيلات المعروفة، أو كان خارقاً لها، فهو تغييرٌ
وابتداعٌ يـــؤدي إلى نـقض المألوف والمشهور بين الناس، ولذلك يعتبر منهياً
عنه من هذا الوجه.
- إن الحفاظ على هذه اللغة العربية بالإضافة إلى أنه مما يتعبد الله به
ويبتغى به وجهه، هو من التسنن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه
الراشدين، وأصحابه المهديين، والتابعين وأتباعهم، وهو كذلك مما يرفع الله
به الدرجـات ، ويزيد به المنازل، والناس محتاجون إليه.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعلم العربية و تعليمها فرض كفاية، وأهمية اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مطوية / فضل اللغة العربية وأهمية تعلمها-منأقوال الإئمةوالعلماء-
» تعلم قواعد اللغة العربية علي أوصولها
» تعلم قواعد اللغة العربية علي أوصولها
»  تعلم قواعد اللغة العربية المبسطة مع هذا الكتاب الرائع
» تعلم اللغة العربية بيسر وسهولة مع هذا البرنامج الرائع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: التعليم المتوسّط :: اللغة العربية والتربية الإسلامية :: مواضيع عامّة-
انتقل الى: