بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم البويرة في سطور
الموقع الجغرافي لولاية البويرة :
تمتلك ولاية البويرة موقعا جغرافيا هاما إذ أنها تعتبر همزة وصل بين الشرق و الغرب و بين الشمال و الهضاب العليا بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 4454.26 كلم مربع حيث أنها تمثل 0.19 % من الإقليم الوطني ..
تقع وسط البلاد، إذ يبعد مركزها عن الجزائر العاصمة مسافة 116 كلم يحدها من الشمال تيزي وزو و بومرداس و من الشرق بجاية و برج بوعريريج أما من الجنوب فولاية المسيلة و من الغرب ولايتي البلدية و المدية ..
لمحة تاريخية لولاية البويرة :
تعتبر ولاية البويرة مهدا للحضارات الأولى و ما الآثار المادية التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا شاهد قوي على وجودها منذ القدم ..
تزخر ولاية البويرة بمواقع أثرية عديدة فبداية من فترة ما قبل التاريخ هناك مغارة الأخضرية التي تعود إلى فترة العصر الحجري الحديث و موقع أحنيف و أولاد إبراهيم بمشدالة أين عثر على تحفة أثرية تعود إلى أكثر من 500000 سنة قبل الميلاد ..
أما في الفترة القديمة فتوجد مواقع عديدة خاصة في منطقة سور الغزلان كغرفة أولاد سلامة التي هي امتداد للمدينة الرومانية القديمة أوزيا ، و كتابات و قطع قديمة تعود كذلك إلى هذه الفترة ، و هي عبارة عن أنصاب تذكرية منها المكتوبة و منها رسومات و كذلك موقع تاشيشت الغني بالفخار السجلي الروماني و المسكوكات القديمة و الفيسفساء و يوجد هذا الأخير ببلدية العجيبة ..
سميت البويرة في الفترة الاسلامية بحمزة نسبة للذي بناها و هو حمزة بن سليمان بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه، و عرفت منطقة البويرة في تلك الفترة ازدهارا علميا و ثقافيا و من أهم علمائها الشيخ المنصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي و ناصر الدين المشدالي و عمران المشدالي مؤسس المدرسة التاشفينية بتلمسان كما نذكر الشيخ ابن آجروم و عبد الرحمن الثعالبي العالم في الفقه و الدين و الولي الصالح المشهور في العاصمة ..
أما في الفترة العثمانية عرفت البويرة حضورا مكثفا للأتراك العثمانيين حيث لا تزال آثارهم قائمة إلى اليوم نذكر منها البرج العثماني حمزة في عاصمة الولاية ..
و إبان الاحتلال الفرنسي قاوم أهالي المنطقة مقاومة عنيفة للاستعمار ، سجلها التاريخ بأحرف من ذهب حيث كانت البويرة عاصمة للمقاطعة الثامنة للتقسيم الإداري و العسكري للدولة الجزائرية المعاصرة التي أنشأها الأمير عبد القادر و عين على رأسها أحمد الطيب بن سالم الدبيسي و ذلك سنة 1837 أثناء زيارته الأولى للمنطقة ، ثم تداول على هذه المقاومة الأمجد بن عبد المالك المدعو بشريف بوبغلة من منطقة سور الغزلان الذي قاوم الاستعمار رفقة البطلة لالة فاطمة نسومر و بعد ذلك جددها الحاج محمد المقراني الذي استشهد بوادي سوفلات ضواحي عين بسام يوم 05 ماي 1871 و التي تحمل اسمه اليوم ، و أثناء ثورة التحرير كانت البويرة همزة وصل بين الولاية الثالثة و الرابعة حيث استشهد فيها صالح زغموم و البطلة مليكة قايد بمنطقة الصحاريج بدائرة امشدالة و فاق عدد الشهداء بالولاية 06 ألاف شهيد ..
بعد الاستقلال عرفت الولاية توسعا عمرانيا في مختلف النواحي و أصبحت ولاية عام 1974 و تنقسم حاليا إلى 45 بلدية موزعة على 12 دائرة .
المصدر : جمعية التاريخ و الآثار لولاية البويرة