منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
مرحبا بك (عزيزي الزائر، عزيزتي الزائرة) ،نتمنّى أن تجد(ي) ما يروقك ويلبّي حاجاتك .إن طاب لك المقام بيننا نتشرّف بدعوتك لإنشاء حسابك .
أخوك: أبو فيصل
منتديات عين بسام التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع تربويّ تعليميّ ثقافيّ يعتني بشؤون المتعلّمين والمعلّمين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا وسهلا بك في منتديات عين بسّام التربويّة . نسعد بحضورك معنا ونكون أسعد حين تتفضّل بمساهماتك النيّرة الهادفة . ستقضي وقتا شيّقا بين إخوانك وأخواتك في أسرة هدفها التربية والتعليم . دمت في حفظ الله ورعايته.
تذكّر قول الله تعالى : " ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد." ق 18 
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة "رواه الامام مسلم
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع." رواه الترمذي

 

 عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لخضر الجزائري 1
مشرف عام مميّز
مشرف عام مميّز
لخضر الجزائري 1


تاريخ التسجيل : 22/09/2009

عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية  Empty
مُساهمةموضوع: عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية    عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية  Empty23.01.14 19:01

اقتباس :




عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية
القصه الأولى
عاشت العنزة سمراء في كوخها الصّغير عيشةً سعيدة.وكان الله قد رزقها بتوأميْن جميليْن، أطلقت على الأول اسم هادي ، وعلى الثّاني شادي.
وكثيرًا ما تضحك سمراء وهي تتذكّر أسمي جدييها ، فهذا هادي ذو القرنين الصغيرين ، شيطان اسود ، كثير الحركة ، شقيّ ، بعكس اسمه تمامًا. أما شادي فكان خجولا هادئًا.
ورغم أنّ العنزة سمراء تعرف هذه الحقيقة ، إلا انها محتارة ، فكلّما تعود من الحقول تجد أنّ خرابًا ما قد حصل في الكوخ.
بالأمس فقط عادت سمراء في ساعات العصر من الحقول وهي تحملُ حزمةً من العشب الأخضر الطّريّ ، فوجدت أنّ المرآة قد انكسرت وتحطّمت ، وعندما سألت اندفع هادي كعادته وقال : إنّه شادي يا أمّي ، فقد قفز فوق الفراش ، فعلِق قرنه بالمرآة فوقعت على الأرض وتحطّمت.
سألت العنزة الأمّ شادي فهزّ رأسه وكأنه يقول ...لا...لا
واليوم ؛ نعم اليوم ها هي تعود لتجد أنّ الزّهرية المُلوّنة هي ايضًا قد تحطّمت ، وكالعادة أخبرها هادي انه شادي ، "المُخبّأ بثيابه" هو الذي أوقعها وكسرها .
احمرّ وجه شادي وأنكر بصمت .
احتارت العنزة الأم ، فمن تُصدِّق منهما ؟!! فالموضوع هو الأخلاق أكثر من الزّهرية.
بعد العَشاء ، فكّرت سمراء وفكرت ثمّ قالت : اليوم سأحكي لكما يا أبنائي قصة الأرنب الصغير .
وحكت سمراء لجدييها قصّة الأرنب الصغير الشقيّ الذي كذب على امّه ، وفي صباح اليوم التالي ، استيقظ وإذا الذئب قد أكل أذنيْه.
وبعدما انتهت الأم من قصتها ، قبّلت ولديها وتمنّت لهما نوما هنيئًا.ثم أطفأت النور.
نام الجديان وألام تراقبهما ، فكان نوم شادي هادئًا ، في حين ان هادي كان مُضطربًا.
وفي الصّباح ، استفاقت العنزة الأم باكرا، فأعدّت طعام الفطور ، ثم لاحظت أن جدييها يتململان ، فبادرت هادي قائلةً : ما هذا يا هادي؟ أين ......
وبدون قصد مدّ هادي قدمه ليتحسّس أذنيه ،.فانفجرت الأم بالضحك وهي تقول : آه... لقد وقعت بالفخّ يا شقيّ .
احمرّ وجه هادي خجلا ، ثمّ عانق أخاه معتذرًا وهو يقول : لن اكذب بعد اليوم يا أمي ..لن اكذب ..
عانقت سمراء صغيريها بحرارة، ودعتهما الى طاولة الفطور ، وهي تضحك ضحكة خفيفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه الثانيه : حصالتي

صباح كل يوم يوزّع أبي علينا حصتنا من النّقود المعدنية قبل ذهابنا إلى المدرسة ويكرّر نصيحته التي حفظناها
عن ظهر قلب اشتروا أشياء مفيدة‏
وكان كلٌّ منّا يسعد جداً عندما يضع النقود في جيبه ويرسم
في ذهنه مغامرة صغيرة تناسب قيمة هذه القطع‏
سأشتري الطّباشير الملونة وأقدّمها للمعلمة‏
سأشتري صحناً من الفول من أبي محمود‏
لكن أخي وائلِ كان يسرع إلى المكتبة الخشبية التي وضع على
أسفل رفٍ منها حصالته التي أهدتها إليه أمُّنا
فنسمع صوت القطع النقدية المعدنية المتساقطة في الحصّالة
وكان هذا يثيرني حقّاً
وأتساءل: لِمَ يستطيع وائل الصّغير أنْ يوفّر نقوده،
ولا تغريه بالشراء من دكّان البقال؟
وكثيراً ما شعرتُ بالحسد والإعجاب بقدرته على الصبر
بتوفير خرجيته بينما نحن الكبار لا نستطيع مقاومة
إغراء الحلوى اللذيذة والأشياء الجميلة التي تلمعُ خلفَ
زجاج المعارض التجارية وقررتُ مرّة أنْ أشتري
حصّالة وقلت في نفسي‏
سأضعُ فيها كلَّ ما أحصلُ عليه من نقودٍ منْ أبي وأمّي وجدتي‏
ولكنني لم أستطعْ شراء الحصّالة فقد تبخّرت نقودي
قبل أن أدخل باحة المدرسة
لأنّ البخار المتصاعد من عربة العم أبي محمود بائع الفول
حرّك الرّغبة داخلي أن أتذوق طعم الفول مع الحمض
وشعرت بالنّدم ولكن بعد فوات الأوان وشغلني ذلك كثيراً
حتّى أني شردتُ أثناء شرح الدّرس
ونبهني المعلم:‏ مالكَ ياربيع هل تشعرُ بشيء ماذا يشغلُ
ذهنك هذا اليوم
وشعرتُ بخجلٍ شديدٍ وحسبت أن كلّ زملائي ينظرون إليّ‏
وفي البيت قلت لأمّي: ماما أريد حصالة كحصّالة وائل‏ ،
لاحظت أمّي علامات الانزعاج باديةً على وجهي
فقالت:‏ هل هذا ما يشغل بالك ويزعجك؟
قلت: سأحاول أن أوفّر مثل وائل‏
ابتسمت أمّي قائلةً:‏ لا تقلقْ سيكون لك حصّالةٌ هذا اليوم
وقبل مغيب الشّمس‏
فعلاً لقد برّتْ أمّي بوعدها واشترتْ لي حصالةً تشبه
حصالة وائل لكنها تختلف باللون
حملتُ الحصالة بيدين مرتعشتين وكأنّي أحمل كنزاً ودارت
في ذهني أحلام كثيرة‏
ستمتلئ حصّالتي بالنقود وسأشتري ما أشتهي من الألعاب والحلوى‏
سأشارك في الرّحلة المدرسية دون أن أكلّف أبي دفع المبلغ المطلوب
سأصلح دراجتي المعطّلة
وألعب بها في أوقات فراغي‏ وتوالتِ الأفكار والأحلام
كانت أمّي تراقبُ انفعالاتي البادية على وجهي
والابتسامة تضيء وجهها‏
قالت وهي تعطيني عدّة قطع من النقود المعدنية‏
ضعْ هذه النقود في حصّالتك الجديدة وحاولْ أن تضيف
إليها كلّ صباح‏ أسقطت القطع النقدية داخل حصالتي
قطعةً قطعةً بينما كانت تدور صور
كثيرة في مخيلتي
دراجتي التي تنتظر الإصلاح الرحلة المدرسية
عربة الفول والبخار
المتصاعد منها
القصص المصورة في واجهة المكتبة القريبة من بيتنا‏
اختلطت كلّ هذه الصّور
وأنا أضع حصّالتي الجديدة إلى جانب حصّالة أخي وائل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه الثالثة: عقال جدّي
الحاج أحمد هو جدّي‏
إنّه الآن شيخٌ في الثمانينَ من عمرهِ وعلى الرّغمِ من مرضِه
فجسمهُ ما يزالُ قوّياً وعيناهُ الزّرقاوانِ تلمعانِ ذكاءً‏
أذكرُ أنّه طيلةَ فصلِ الشّتاء كان يستيقظُ عند آذان الفجر
يتوضأ يصلّي يلبَسُ ثيابَه
يضعُ كوفيّته البيضاءَ
وفوقَها يثبّتُ عقالَه الأسودَ المبروم ثمَّ يذهبُ إلى معصرة الطحينة والحلاوة‏
والمعصرةُ مبنيةٌ من الحجارةِ والطّين على شكل أقواسٍ وألذّ شيء فيها دفئها
فالجوّ في الخارج بردٌ ومطرٌ وفي الدّاخلِ حلاوةٌ ساخنةٌ طريّةٌ يقدّمُها جدّي للضّيوف بعد أن يرشَّ فوقَها حبّةَ البركة‏
ويستمرّ جدّي في عمله طيلةَ الشتاء وتتوالى الفصولُ
وأذهبُ إلى خدمةِ العلم
وفي أوّلِ إجازةٍ أزورُه أحكي له عن حياتي
العسكريّة وأصدقائي الجُدد وبالأخصّ صديقي سمير الذي ك
ان يعملُ صانعاً للعقالات قبلَ خدمةِ العلم‏
قال جدّي:‏ أريدُكَ أن تأخذَ عقالي وتعطيه لصديقكَ
كي يُخفي العقدة‏ أيّةَ عقدةٍ يا جدّي‏
أنزلَ جدّي العقالَ عن رأسِه
وقال: هذه إنّها تُضايقُني عندما أضعُه‏
فعلاً عقدةٌ كبيرةٌ ومزعجةٌ حاضر‏
وفورَ وصولي إلى القطعة العسكرية أعطيتُ العقالَ لسمير
وشرحتُ له القصّة‏ نظر سمير إلى العقال وقال:‏
ما رأيكَ أن تُهدي جدَّكَ عقالاً جديداً عندي الكثير‏
وهذا العقال‏ تَرميه
بعد أسبوعٍ أحضر سمير العقالَ الجديد أخذتُه شاكراً
ثمَّ أمسكتُ القديم وخرجتُ من الغرفة كي أرميه‏
فجأة توقفتُ كيف أرمي عقالَ جدّي الّذي كان يضعُه على رأسِه‏
كيف أرمي العقالَ وقد أوثقَ به جندياً فرنسياً حاولَ هدمَ معصرته‏
كيف أرميه وكان على رأسه أيامَ النّصرِ إكليلاً منَ الغار‏
عدتُ إلى غرفتي وبجانب خوذتي المعلّقةِ على الحائط علّقتُ العقالَ‏
عندما جلستُ قبالةَ الحائطِ أحسستُ بطعمِ الحلاوة في فمي حلاوةٍ
طريّة ساخنة‏ هي من صنعِ جدّي بالتأكيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه الرابعة:فـأر في الـبيت
دخل البيت فأر صغير
وأخذ يعيث فساداً بأثاث المنزل‏
قال الأب وكان رجلاً مسناً متعباً: لا بد من قتله قبل
أن يخرب البيت كله‏
ضحك الأبناء جميعاً لقد خرّف أبانا فأر يخرّب بيتنا الكبير
ونحن موجودون فيه‏
قال الأكبر وكان شاباً قويّ الساعد مفتول العضلات
مهاب الجانب: بركلة واحدة
من طرف حذائي أجعله فتاتاً‏
وقال الأوسط وكان ذا هيبة وحنكة عندما يتكلم:
ركلة القدم قد تسبب آثاراً
قذرة على الأرض تتعب أمنا المسنة بعدها‏
سأرفعه من ذيله بطرف إصبعي هاتين وأشار للإبهام والوسطى
وأرميه خارجاً‏
قال الأصغر بعامين وكان مغروراً منفاخاً
فأر صغير لا يستحق أن ألوث به إصبعاً
سأدحرجه بطرف المكنسة وأعيده من حيث أتى‏
قال الأصغر وكان قليل الحيلة كثير الكلام خائب الأفعال لكنه مدعوم
بحب الأم الزائد وبعطف الأب: أنا لها إياكم والاقتراب منه
إنها فرصتي لأثبت لكم جميعاً أني أستطيع فعل شيء ما‏
اختلف الأخوة وكانوا كثر واحتدم النقاش
والأب يستمع بحزن ويهز رأسه بأسى
ويردد بصوت ضعيف بين الفينة والأخرى‏
يا أولاد الفأر الفأر يخرّب البيت‏
غاب صوت الأب وارتفع صوت الخلاف بين الأخوة‏
الأول قال: أنتم ليس لكم كبير عندما يتكلم الكبير يجب
أن يصغي الجميع ونسي أن أباه هو الكبير وليس هو‏
وقال الأوسط: من غابت حنكته بطلت أفعاله‏
كلكم تشهدون لي بالذكاء ويجب أن أكون صاحب القول الفصل‏
وقال الصغير: أرأيتم حتى صغائر الأمور لا تتركوها لي وتقولون
بعدها لا أصلح لشيء‏
غاب صوت العقل وكان الخلاف سيد الموقف بين الأخوة‏
كبر الفأر وأصبح جرذاً وكبر الخلاف‏
كانت النقاشات الحامية تمتد ساعات طويلة يخرج بعدها الأخوة
متخاصمين كل واحد يطعن أخاه في ظهره
كم من المرات تخاصم بعضهم وكم من المرات
تصالح الآخر على حساب خصام أخوته وكم من المرات اضطروا
مرغمين إلى الاجتماع‏ استدعى الجرذ فأرة كبيرة
تشاركه البيت المليء بالرجال أصحاب الأقوال الطنانة
والأفعال الهزيلة‏ فرّخ الجرذ والفأرة جرذاناً وفأرات
والأخوة لا زالوا يجتمعون ويتناقشون ويتخاصمون‏
مات الأب وماتت الأم ولم يعد الأخوة يجتمعون إلا للتذكير
بأن البيت امتلأ بالفئران‏
قالت زوجة الأخ الكبير وكانت محبة للمال حتى النهم:
لِمَ تتركون البيت هكذا للفئران ثمنه أفضل منه فلتبيعوه
ولتنتفعوا بثمنه‏
قالت زوجة الأوسط وكانت ذكية وألعبان:
قد لا يقبل الأخوة ببيع البيت لأنه رمز
اجتماع العائلة الوحيد‏
قالت زوجة الأصغر وكانت مشهورة بالحكمة:
أي عائلة هذه بعد موت الأبوين
إنهم لا يجتمعون إلا للشجار والخصام.. اجتماعهم عدمه
أفضل منه‏ اختلفت الزوجات لكنهن سرعان ما اتفقن
على أن بيع البيت هو الأفضل وهو الأهم
وسرعان ما أقنعن الأخوة..!!‏
ذهب الجميع إلى صاحب المكتب العقاري للمفاوضة والاتفاق
وعندما فتح الدلال باب البيت
راعه ما رآه بيت مليء بالفئران خرابة لا تصدق‏
دفع ثمناً بخساً لم يرضِ أحداً وقال: إنه لا يصلح للعيش‏
قال الأوسط ذو الحنكة والخبرة: لقد بعنا بيتنا من زمن‏
وعندما فتحت الزوجات أفواهن دهشة وقبل أن يسألن
لمن ومن قبض الثمن‏
قال الأوسط: للفئران وبلا ثمن بل لقد دفعنا
من جيبنا أيضاً أخوتنا وأحلامنا
لقصه الخامسة: السّلحفاة والصيّاد
في قديم الزّمان وفي أحد الشّطآن ، تصادقت سلحفاة بحريّة وصيّاد إنسان. وتوطّدت بينهما الصّداقة .ومَتُنَتْ بأن عقدا اتّفاقا .
فقد كانت السّلحفاة تخرج إلى البرّ. لتضع بيضها معرّضا للخطر.
تاركة إيّاه للمغيرين.وتعود آسفة دامعة العينين.إلى أن صادقت الصيّاد.
فأشار عليها بحفر أخدود. لا يعلمه العدوّ الّلدود. ثمّ تردم بيضها
في جوف الرّمال.تاركة الصيّاد ساهرا عليه في كلّ الأحوال.
على أن تدلّه على أماكن السّمك ليعود بما لذّ وطاب.
ويعود غيره فارغ الوطاب.
وفي إحدى المرّات، أبحر الصيّاد كعادته إلى صديقته السّلحفاة .
ولكن ما إن رأته حتّى قالت له:
عد يا صيّاد، فالسّمك مازال حديث الميلاد. صغير الحجم.
قليل اللّحم.لا يسمن ولا يغني من جوع، و صيده عندكم
معشرالبشر ممنوع. فغضب الصيّاد وزمجر. وكاد من الغيظ ينفجر.
وظـنّ أنّها خدعته. وأخلفت بعدما وعدته .
فعاد لتوّه إلى الشّاطئ. يسكنه وهم خاطئ.وانطلق إلى البيضات.
متوّعدا بالانتقام من السّلحفاة. . فأخذها وباعها في السّوق دون تردّد. ونسي ما كان بينه وبين السّلحفاة من تودّد.
وكان يقول لنفسه : ثمن البيض يعوّض لي الخسارة.
ولتكن تجارتي فيه خير تجارة.
مرّت الأيّام . وعاود الصيّاد الحنين. إلى نيل صيد ثمين.
فركب البحر إلى صديقته السّلحفاة وقد نسي كلّ ما فات.
فاستقبلته السّلحفاة بالابتسامة، وسألتهعن الأمانة،فتردّد
الصيّاد وتلعثم. ثمّ أطرق ولم يتكّلم. ففهمت
السّلحفاة من عدم الجواب. وعلمت ما حلّ بأولادها من مصاب.
فبقيت تتلوّى و بجمر الحزن تتكوى. وقالت
والدّمع ينهمر من عينيها:
- أيّها الصيّاد الظّالم . خنت عهدي وميثاقي.
وبعت فلذات كبدي في الأسواق. لقد بلغ بك اليأس.
إلى بيع أبنائي بثمن بخس.
فاندفع الصيّاد مدافعا عن نفسه:
-لو كنت أمّا حنونا لسهرت اللّيالي. تحرسين بيضك في الرّمال.
ولكنّك أهملت عيالك فجرى الذّي جرى لك.
-و الآن، كفّي عن هذه العبرات المزعومة. فما أبعدك
عن عاطفة الأمومة. فأجابته بكآبة:
-إنّه قانون الطّبيعة الذّي يسري علينا...شئنا ذلك أم أبينا ...
فقدرنا أن نتخلّى عن الأولاد، ولا حقّ لنا في أن نشهد لحظة الميلاد.
ولكنّك خنت العهد. وأخلفت الوعد. وقد كان أولادي
أمانة بين يديك.واتفاقنا دينا عليك. فماذا فعلت بمكارم الأخلاق؟
أبعتها كما بعت أولادي في الأسواق ؟
فقال لها الصيّاد:
- إنّك تتحدّثين كأنّك صاحبة الكرم. أسبغت عليّ صنوف النّعم.
فقالت له السلحفاة:
-أنا من جعلتك بين الآدميّين صيّادا.ورفعت شأنك وبنيت لك عمادا.
وكنت تقتات من ميّت السّمك.وتقنع من العيش بالضّنك.
فصرت ميسورا في أيّام العسر.ومبذّرا في أيّام الفقر.
واستأثرت بسرّ هذا الأزرق. تغنم منه و غيرك يغرق.
ولكن لا بأس، هيّا اتبعني بشباكك، لتعود إلى البرّ بأسماكك...
ولمّا وصلا إلى المكان المعلوم. أدرك الصيّاد أنّ هلاكه محتوم.
فلم يكن إلاّ مملكة القروش الجائعة. ترصد الفرائس الضّائعة .
وهاهي تدور حول القارب تريد أن تقتلعه. وتتربّص بصاحبه لتبتلعه.
فصاح الصيّاد مستغيثا:
- الرحمة يا سلحفاة ...لاتحرميني لذّة الحياة.
فقالت له:
-اعلم أنّ للطّبيعة أيضا قانون... فكما استهنت بغيرك تهون.
فانظر إلى حالك. و عاقبة أمرك وأفعالك.و تذكّر أنّك
فعلت فعلتك التي فعلت. فما انتهيت و ما ندمت.
وما جازيت إحسانا بإحسان. ولكنّك قابلت معروفا بنكران.
فهذا جزاء من بادر بالخيانة.وضيّع الأمانة.
ثمّ انقضّت عليه القروش.فصار القارب كالعهن المنفوش.
واختفى الصيّاد و ضاع.بعد أن سحبته الأسماك إلى القاع.
ومنذ ذلك الزّمن.لم تعد السّلاحف تطمئنّ إلى إنسان.
وصارت تخفي بيضها في الرّمل بعيدا عن العيان.
ولكنّها في هذا الزّمان تعقد الأمل في حمايتها على الأيادي البريئة.
أطفال الدّنيا حماة البيئة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه السادسة: حمار الرجل الصالح
في يوم من الأيام ...منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل
صالح راكباً حماره فمر بقرية، قد دمرت وفنى أهلها فشرد بذهنه
وأخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون
من جديد؟ كيف؟ وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟
وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
ورويداً...رويداً. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح
وما هي إلا لحظات قصيرة حتى غاب عن الوعي,
وراح في نوم عميق دام مائة عام كاملة, قرن من الزمان
والرجل الصالح في رقدته هذا ميت بين الأموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث
من جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه.
فإذا هو قائم مكتمل الخلق كأنه منتبه من نومه.
فأخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه .
ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل:
لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة،
والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه.
فقال الرجل:عجباًهذا صحيح!
فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة
من العظام ...انظر ...إلى عظام حمارك فالله عز وجل
سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود
كل عظمة في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما
ًفإذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الأربع ،
حينئذٍ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث.
فقال الرجل الصالح:أعلم أن الله على كل شيء قدير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه السابعة: السـّـيّدة مــوزة
يحكى أنّه اجتمع ذات مساء على طاولة السلطان الكبيرة
وفي صحن زجاجيّ جميل كلّ من
التفّاحة والبرتقالة والموزة والرّمانة‏
ولّما كانت الرّمانة
كبيرة الحجم  
فقد تضايقت الموزة منها
وقالت:‏ ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة أنتِ تضايقينني‏
احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً
وقالت: عفواً موزة أنا لم أقصد إزعاجك ولكن
كان عليكِ أن تنبهيني بطريقة لبقة‏
ومن أنت حتّى أنّبهك ثمّ كيف تناديني باسمي
دون أن تسبقيه بكلمة سيّدة‏
ولماذا كلمة سيّده هذه كلّنا فواكه فلمَ تتعالين علينا
ضحكت الموزة حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن
وبعد أن هدأت
وقالت:‏ أولاً أنا طريّة وطعمي حلو فالأطفال الذين
لم تبزغ أسنانهم يمضغونني بسهولة
ثانيا تقشيري سهل
ولا بذور لي فهل عرفتِ لماذا يجب أن تناديني بالسيدة موزة‏
مطّت الرّمانة فمها
وقالت:‏ قفي عند حدّك أيّتها المتغطرسة واعلمي
أنني أخبّئ في جوفي مئات
الحبّات الصغيرة أحفظها من عوامل الطقس
ألمّ شملها وأزرع في قلوبها الأمل لتحلم كلّ حبّة أن
تصبح شجرة رمّان كبيرة‏
أُعجبت التفّاحة
بحديث الرّمانة فصفّقت لها بورقيتها اللتين لهما شكل
قلب اغتاظت الموزة منها
وضربتها في مكان الفصين فانخفست
وصاحت:‏ آخ....آخ‏
فار الدم في وجه البرتقالة
وقالت:‏ موزة عيب الزمي حدودك واعلمي
بأن الألقاب لاتعلي في المكانة
لكلّ صنف من الفاكهة مذاق خاص وفائدة خاصة‏
ثمّ دفعنها بأوراقهنّ خارج الصحن‏
وقعت الموزة على الطاولة وانحنى ظهرها فصارت تشبه العجائز

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشر قصص مفيدة للقراءة والمطالعة للمرحلة الابتدائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف بوربوينت إملاء للمرحلة الابتدائية رائع
»  قواعد عربي للمرحلة الابتدائية روعة
» التوزيع الزمني للمرحلة الابتدائية
» كراسة التعبير للمرحلة الابتدائية
» المختصر في القواعد والإملاء للمرحلة الابتدائية.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين بسام التربوية  :: التعليم الإبتدائي :: اللغة العربية :: مواضيع عامّة-
انتقل الى: